بري في ذكرى عدوان تموز: لن نفرّط بذرّة تراب لبنانية
لبنان يتقدم بشكوى ضد العدو الصهيوني لاحتلاله بلدة الغجر
أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بـ"تقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حول تكريس الجانب «الإسرائيلي» احتلاله الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري ما يشكِّل خرقًا فاضحًا وخطيرًا، يضاف إلى الخروقات الصهيونية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 (2006)".
وطلبت الخارجية اللبنانية "إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة".بدوره أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "الخلاف والاختلاف السياسي حول الكثير من القضايا والملفات والاستحقاقات - على أهميتها والتي تستوجب ضرورة الإسراع والعمل على حلّها بروح المسؤولية الوطنية الجامعة - يجب أن لا يحجب الرؤية لدى جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والروحية والحزبية حيال نوايا الكيان الصهيوني العدوانية المبيتة ضد لبنان انتهاكا يوميًا لسيادته جوًا وبحرًا وبرًا، وهذه المرة انطلاقًا من ضم قوات الاحتلال الصهيوني للشطر اللبناني الشمالي من قرية الغجر واستمرار احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا".وفي بيان أصدره لمناسبة الذكرى الـ17 للعدوان الصهيوني على لبنان في تموز من العام 2006، قال الرئيس بري: "سبعة عشرة عامًا على تاريخ أرادته القوات الصهيونية نقطة انكسار للبنان حوّله اللبنانيون بوحدتهم وبسواعد المقاومين إلى نقطة تحول وانتصار وأثبتوا عجز القوة الصهيونية على مدى 33 يومًا عن كسر إرادة اللبنانيين في ممارسة حقّهم المشروع في المقاومة دفاعًا عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة".
وتابع: "مجددًا ودائمًا مقياس الانتماء الوطني والدفاع عن السيادة والاستقلال والهوية ليس وجهة نظر فهو يبدأ من الجنوب في مواجهة عدوانية الكيان الصهيوني وأطماعه ثباتًا ووحدة وطنية لا تقبل التنازل أو التفريط بذرة تراب لبنانية من أعالي العرقوب إلى رأس الناقورة".من جهة اخرى أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي "ضرورة أن تُعيد بعض القوى في لبنان قراءتها الخاطئة المبنية على المصالح الأجنبية الأميركية والتي ليس للبنان أيّة مصلحة باعتماد هذه السياسة التي تعود بالضرر على الشعب المستضعف؛ فتستهدفه حتى في لقمة عيشه وحليب أطفاله وتجعله ذليلاً أمام المستشفيات، في الوقت الذي لا يشعر فيه هؤلاء المسؤولون بأيّ شيءٍ من هذه الأوجاع".