ذكرى وخبر
الصحابي الجليل «ميثم التمار».. شهيد العقيدة والولاء
يصادف اليوم الثلاثاء 22 ذي الحجة ذكرى استشهاد الصحابي الجليل ميثم التمار، من أصحاب الإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين عليهم السلام. عدّه الشيخ المفيد (قدس) من الأركان التابعين، وكان من شرطة الخميس، ومن أمرائهم في الكوفة.
مكانته العلمية
كان (رضي الله عنه) من خطباء الشيعة بالكوفة ومتكلّميها، ومن المتبحّرين في علم التفسير لقوله لإبن عباس: "سلني ما شئت من تفسير القرآن، فإنّي قرأت تنزيله على أمير المؤمنين (ع)، وعلّمني تأويله". كما أنه كان ممّن علّمهم الإمام أمير المؤمنين (ع) علم المنايا والبلايا، ويعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، فقد روى أحاديث عن الإمام علي (ع).
إخبار الإمام علي (ع) بقتله
قال الإمام علي (ع) له: "والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك، ولتقطعن النخلة التي بالكناسة، فتشق أربع قطع، فتصلب أنت على ربعها، وحُجر بن عَدي على ربعها، ومحمّد بن أكثم على ربعها، وخالد بن مسعود على ربعها، قال ميثم: فشككت في نفسي وقلت: إنّ علياً ليخبرنا بالغيب! فقلت له: أو كائن ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إي وربّ الكعبة، كذا عهده إليّ النبي (ص)".
وفي خبر آخر: إنّك تُؤخذ بعدي، فتُصلب وتُطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً، فيخضّب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، وتُصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة، أنت أقصرهم خشبة، وأقربهم من المطهرة، وامضِ حتّى أريك النخلة التي تُصلب على جذعها. فأراه إيّاها.
فكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول: بوركت من نخلة، لك خلقت ولي غذيت. ولم يزل يتعاهدها حتّى قطعت وحتّى عرف الموضع الذي يصلب عليها بالكوفة. قال: وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له: إنّي مجاورك فأحسن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم؟ وهو لا يعلم ما يريد.
شهادته
استُشهد (رضي الله عنه) في ۲۲ ذي الحجّة ۶۰ﻫ، أي: قبل وصول الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء المقدسة بعشرة أيّام، بمدينة الكوفة، ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.
مهرجان مسرح الدمى في محطته الأخيرة
الوفاق/ وصل مهرجان "مبارك" لمسرح الدمى بنسخته التاسعة عشرة إلى محطته الأخيرة بعد أن تجاوز عصره الذهبي وكان تحت إشراف هادي حجازي فر. وأقيم الحفل الختامي للمهرجان بحضور فناني مسرح الدمى والنائب الفني لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والمدير العام للفنون المسرحية في القاعة الرئيسية لمسرح المدينة.
وقد تم إعلان أسماء الفائزين في مختلف الأقسام، كما تم تكريم الأستاذ حسن دادشكر، فنان مسرح الدمى المخضرم، وهما جديكار، من قبل محمود سالاري نائب وزير الثقافة، وكاظم نظري مدير عام الفنون الأدائية، وهادي حجازي فر أمين عام المهرجان.