الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وسبعون - ٠٦ يوليو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وسبعون - ٠٦ يوليو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

سيرة شهيد

الشهيد محمود طوالبة.. «أسطورة مخيم جنين»

الوفاق/   يحفظ مخيم جنين اسم القائد الشهيد محمود طوالبة وسيرته الجهادية عن ظهر قلب. وحين نشأت "كتيبة جنين"عام 2021، كأول مجموعة مقاومة منظّمة تابعة لسرايا القدس في جنين، رفع مجاهدوها صورة القائد طوالبة، في رسالة لكيان الاحتلال مفادها، أن المخيم لا يزال يسير على درب قائده الذي فضّل القتال حتى الشهادة، تمسكًا بخيار المقاومة ضد الاحتلال وتصديًا لاجتياح المخيّم عام 2002. فمن هو هذا القائد الملّقب بـ "أسطورة مخيم جنين"؟
سيرة القائد
ولد الشهيد القائد الشيخ محمود أحمد محمد طوالبة (أبو عبد الله) في أحضان مخيم جنين بتاريخ 19/3/1979م، ومنذ صغره بدت عليه علامات التأثر بما تعرض له شعبنا من مآسٍ ونكبات فتأثر بواقع معاناة اللجوء والحياة القاسية في مخيم جنين، فكبرت معه روح الانتماء للوطن والاستعداد للمقاومة وكراهية المحتل الغاصب الذي حرمه من حقه في العيش بأرضه، وعندما كان يتحدّث والده عن مجازر الاحتلال وإرهابه كان يتمنى أن يكبر بسرعة لينتقم ويثأر من الصهاينة.
السجل الجهادي المشرف
عمل الشهيد على تشكيل الخلايا العسكرية وتطوير المقاومة وتكتيكها عبر نقل أدواتها من الحجر إلى السلاح. كما أشرف على التخطيط والتنفيذ المباشر، وتجنيد استشهاديين لكثير من العمليات الاستشهادية التي قامت بها سرايا القدس، والتي طالت عمق الاحتلال. كما عمل على تصنيع القنابل والعبوات والأحزمة الناسفة. وقد قاتل قبلها إلى جانب أحد أبرز قادة السرايا، "محمد بشارات" وشاركه في العديد من عمليات إطلاق النار على الطرق الالتفافية التي يمر منها المستوطنون.
تعرّض الشهيد القائد طوالبة لأربع محاولات اغتيال. ومن بينها، مرّة استطاع النزول من السيارة قبل لحظات من استهدافها بطائرات الأباتشي. وفي مرّة ثانية، نجح الشهيد القائد  من اكتشاف عبوة ناسفة زرعها الاحتلال في محل تجاري لشقيقه.
قائد معركة مخيم جنين
برز الدور الأهم للقائد طوالبة في معركة مخيم جنين التي بدأ الاحتلال يحشد لها في السابع والعشرين من شهر آذار / مارس عام 2002. قاد الشهيد عمليات التصدي لاجتياح جيش الاحتلال للمخيم على مدار 15 يومًا من أيام المعركة. ووضع خطة تفخيخ المخيّم وأزقّته بالعبوات الناسفة التي أدّت الى مقتل العشرات من جنود الاحتلال.
الشهادة
قبل أيام من شهادته، شدّد القائد على أنّ "خيارنا الجهاد والمقاومة طريق النصر أو الشهادة، سأقاتل حتى الرمق الأخير، ومعركتهم معي ستكون قاسية، وأمنيتي أن أستشهد في مقاومتهم". وفي يوم الثامن من شهر آذار / مارس عام 2002، حاصرت طائرات الاحتلال المكان الذي تواجد فيه القائد طوالبة ومعه المجاهدين عبد الرحيم فرج وشادي اغبارية وأشرف أبو الهيجا. كثّفت "أباتشي" الاحتلال من غاراتها على المكان إلى أن استشهدوا جميعًا.

البحث
الأرشيف التاريخي