فيما الاحتلال يهدد باستخدام القوة لإزالة الخيمتين على الحدود
حزب الله للعدو:« لا انت ولا غيرك قادر على إرغامنا»
لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى ان "الإسرائيلي ومنذ شهر "قايم قيامتو" على الخيمتَيْن الموجودتَيْن على الحدود، ويعتبر أنهما وُضعتا في نقطة متقدمة على الخطّ الأزرق وفق تفسيره، ويطلب أن تُزال هاتان الخيمتان، وأنه يُفضَّل أنّ تقوم المقاومة بإزالتهما، لأن العدوّ الصهيوني إذا أراد ذلك فستقع الحرب وهو لا يريدها".
وكانت إذاعة عبرية، قد زعمت إن قوة تابعة لحزب الله دخلت إلى “أراض سيادية للكيان الصهيوني” وأقامت فيها موقعا عسكريا مسلحا.
وعقب المتحدث باسم الجيش الصهيوني قائلا إن “الموضوع معلوم لنا وتجري معالجته مقابل جميع الجهات ذات العلاقة”.
وأضافت الإذاعة أنه تم الكشف عن الموضوع خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أثناء مشاركة رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، في الاجتماع، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي.
مزارع شبعا تحت الاحتلال الصهيوني
وقال أعضاء كنيست خلال الاجتماع إن حزب الله أقام خيميتين في “الأراضي المحتلة” ويتواجد مسلحون فيهما، وتبين أن الخيمتين أقيمتا في مزارع شبعا المحتلة، حسب زعمهما.
وحسب زعم أعضاء الكنيست، فإن قوة تابعة لحزب الله تجاوزت الخط الأزرق عند مزارع شبعا، وهو الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان في العام 2000، وأبقى مزارع شبعا تحت الاحتلال الصهيوني.
وزعموا أن عناصر من حزب الله، بين 3 و8 مقاتلين، يتواجدون في الموقع العسكري مقابل جنود صهاينة.
من جهتها، هددت الحكومة الصهيونية، باستخدام القوة لإزالة “موقع عسكري” نصبه “حزب الله” بمحاذاة منطقة حدودية جنوبي البلاد.
وأوضحت الإذاعة أن الحديث يدور عن خيمتين نصبتهما قوة من “حزب الله”، خلف الخط الأزرق (خط الحدود الدولي بين الأراضي المحتلة ولبنان).
وقالت الإذاعة: “يقولون في الجيش الصهيوني إن مواقع حزب الله الجديدة لا تشكل تهديدا أمنيا، ويفضلون التعامل مع القضية على المستوى السياسي- الدبلوماسي”.
وبين وقت وآخر، يتكرر حدوث توتر بين الجانبين عند مناطق حدودية، عادة ما ينتهي بسرعة بوساطة من “يونيفيل”.
وبشكل شبه يومي، يشكو لبنان من خرق القوات الصهيونية لمجاله الجوي ومياهه الإقليمية، ويطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
رعد للعدو: ولّى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز النووي
وتوجه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، للعدو الصهيوني بالقول: إذا "ما بدّك حرب سكوت وتضبضب"، أمّا أن تفرِض على المقاومة أن تنزع ما هو حقٌّ للبنان، وما تعتبر أنه ضمن أرضه "فلا انتِ ولا غيرك بعد قادر تفرض"، فقد ولّى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز النووي دون أن يرفّ لكَ جفن، و" ما كنت تخاف من حدا"، فالآن أنت لست قادرًا على إزالة خيمتين، لأن هناك مقاومة ورجال ومؤمنين أقوياء في هذا البلد.
وأوضح أنّ العدوّ الصهيوني يتمسكن ويحتال أمام المجتمع الدولي بالإيحاء أنّ المقاومة تُخالف النظام العالمي الذي يقِف عند حدود حقوقنا.
اتصالات للاحتلال عبر قنوات دبلوماسية للضغط على لبنان
بدوره ادّعى موقع عبري أنّ كيان العدو الصهيوني يُجري اتصالات عبر قنوات دبلوماسية من أجل الضغط على لبنان لإخلاء الخيمتين اللتين يزعم أن حزب الله أقامهما منذ نحو شهرين على الجانب المحتلّ من الحدود في مزارع شبعا.
وأشار إلى أنّ كيان العدوّ يتواصل مع الولايات المتحدة وفرنسا من جهة ومع قوات اليونيفيل المنتشرة عند الحدود الفاصلة بين فلسطين المحتلة ولبنان من جهة أخرى، بغية ممارسة مزيد من الضغط، وسط الإعلان عن مهلة يترتب بموجبها على حزب الله أن يزيل الخيمتين، أو يقوم كيان العدو بالتصرّف، وفق ما ذكر الموقع.
وبحسب إعلام العدو، فإنّ سفير كيان العدو في الأمم المتحدة غلعاد اردان هو من تحدّث عن أمر الخيمتين الأسبوع الماضي في حين مضى على وجودهما ما يزيد عن شهرين، وذلك في إطار شكوى لمجلس الأمن الدولي ضمنها صور. وأوضح أردان أن كيان العدو سيعمل من أجل عمليات الإخلاء إذا لم يطالب مجلس الأمن لبنان بإخلائهما.
وأضاف الموقع أنّ الخيمتين في مزارع شبعا بعيدتان كل البعد عن أي مستوطنة صهيونية ولا تشكلان خطرًا على الصهاينة، وهما تقعان على بعد أمتار قليلة من الجانب المحتلّ، في منطقة وعرة من دون سياج نظامي.
حرق نسخة من القرآن الكريم لن يمرّ مرور الكرام
في سياق آخر أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ "حرق نسخة من القرآن الكريم لن يمرّ مرور الكرام، وهذا الأمر من قبل معتوهٍ أو مُضلّل أو مدفوع له الأجر، هو أمرٌ نفهم دوافعه، ونعرِف حدود الجريمة فيه، لكن أن يفعل كلّ ما فعله بإذنٍ من السلطات التي تدّعي حرية وحقوق الإنسان، فهذا ما لا يُمكن أن يقبله عاقل على الإطلاق إلّا أنه عدوانٌ على الدّين والإنسان وقيم الحرية والرسالات السماوية".
لبنان هو الأيقونة
من جهته اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أنّ "لبنان هو الأيقونة، بحيث يُضاف إلى جمال طبيعته تنوّع ينابيع الإيمان، وكانت وما زالت المقاومة مشروعها مع الشعب والجيش حماية لبنان من مشاريع الهيمنة وتهديدات العدو الذي ما زالت أطماعه وانتهاكاته".
ولفت إلى أنّه "بالأمس أسقطت المقاومة العين الساهرة على الوطن طائرة تجسس انتهكت الأجواء اللبنانية في الجنوب، ومن هنا فإن الضرورة الوطنية تقضي بحفظ ثلاثية المقاومة والجيش والشعب".