الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وستون - ٢٧ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة وستون - ٢٧ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

أحياءٌ يرزقون ... شهيد جبل الرفيع هيثم مغنية

الوفاق / عندما زارت أمه موقع استشهاده، أخبرها الإخوة إنه بقي جريحاً، عندما استشهد رفاقه ومضى يزحف حتى وصل إلى صخرةٍ كبيرة وبقي يقاوم حتى آخر قنبلة كانت معه ومن ثم استشهد
ابنته زهراء ذكراه الحية
يقول والد الشهيد:" ترك لي الشهيد خطه، لأتابع خطاه عليه، ولأنه كان ينادي في أكثر عملياته يا زهراء، سمينا ابنته بهذا الاسم المبارك، بعد ولادتها عقب استشهاده. إنني أرفع رأسي بهم وأعتز بهيثم وعلي وهادي. أفرح كثيراً عندما ألتقي برفاق ولدي رغم الغصَّة الموجودة في قلبي. أفرحنا وجود زهراء كذكرى حيَّة من هيثم".
وعن ردة فعل والدته حينما علمت باستشهاد ولدها :" صلّت والدته ركعتي شكر مرتين، الأولى عندما تيسّر الاتصال به بعد أن كان مفقوداً والثانية عندما تأكد استشهاده، وتأكدت عودة جثمانه الطاهر بعد أربعة أيام فقط. كانت تكره له الأسر حياً أو ميتاً. وقد استجاب الله دعاءها بعودته شهيداً".
السيد حسن يحمل همّ الأمة كلها
كان هادي وهيثم صديقان ولم تكن تعلم والدة  الشهيد أنّ علاء هو الشهيد هادي. وقد ندِمَتْ كثيراً بعد أن عرفت ذلك، فهي كانت قد طالبته في أحد الاتصالات الهاتفية أن يجلس وهيثم في المنزل ويتركا الساحة الجهادية لابن السيد حسن (حفظه الله)  وأبناء المسؤولين، وعلمت حينها كم كانت تقسو على علاء(هادي).
يقول والد الشهيد:" أنسى حزني على هيثم عندما أتذكر أن السيد حسن يحمل في داخله همّ الأمة كلها مثقلاً بحزن غيابِ هادي. لقد رعيت زهراء حتى زواجها وأديت له الأمانة كاملة. ما زالت والدة الشهيد هيثم تحتفظ بثياب استشهاده وبذكرياته المفعمة بحبه لهذا الخط الجهادي.. الآن، أعيش على هذه الذكريات وعلى أمل كبير لم يتحقق لي منذ استشهاد هيثم وهو لقاء سعيت إليه كثيراً، لقائي بأبي هادي الذي أطلب منه المعنويات والمواساة، أمّا المجاهدون والشهداء فكلهم أحبائي وإخوة هيثم ورفاق دربه طال أم قصر..
محطة الجهاد الأخيرة والاستشهاد
في 12 ايلول 1997 م رصدت المقاومة تحركاً لقوة اسرائيلية ضمن نطاق الجبل الرفيع في اقليم التفاح فدخلت مجموعات بينها مجموعة تضم الشهيد هيثم وصديقيه الشهيد هادي والشهيد علي كوثراني المنطقة لنصب كمين للقوة الاسرائيلية، واشتبكت معها طويلاً مسقطةً اربعة قتلى والعديد من الاصابات، وباشرت مجموعة المقاومين انسحابها دون اصابات.
لكن العدو زج بالطيران المروحي وقوات برية أخرى مما استدعى مواجهات إضافية، أصيب الشهيد هيثم ومضى يزحف حتى وصل إلى صخرةٍ كبيرة وبقي يقاوم حتى آخر قنبلة كانت معه ومن ثم استشهد، أسر جثمان الشهيد هادي والشهيد علي اللذان نقلهما العدو الصهيوني إلى مستشفى مرجعيون قبل أن ينقلهم إلى فلسطين المحتلة، فيما استطاع مجاهد رابع شارك في الكمين من اﻹنسحاب وحمل جثمان الشهيد هيثم .

البحث
الأرشيف التاريخي