تمهيدًا للمعركة الفاصلة في إدلب
الجيش السوري يدعم قواته في الشمال
في خطوة سريعة قام الجيش العربي السوري بدعم قواته المرابطة على طول خط المواجهة مع جبهة "النصرة" الإرهابية بعدة ألوية مدرعة من قوات النخبة السورية، علمًا أن القوات الموجودة هناك كانت على مدار عامين تتصدى لهجمات مستمرة من جبهة "النصرة" الإرهابية والفصائل التابعة لها، فيما بدا واضحًا أن تعزيز القوات السورية في الشمال جاء كنتيجة مباشرة للاجتماع الرباعي الأخير في موسكو الذي بدأ يرسم ملامح ما سيجري في المستقبل القريب على الحدود بين سوريا وتركيا بعد طي مسار أستانة التفاوضي. في السياق أكد عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي أن مسار استانة التفاوضي في هذه المرة لم يشمل ممثلين عما يسمى " المعارضة" السورية، وهذا يعني في طياته أن تركيا قد تخلت تمامًا عن هذا المشروع تحت ضغط روسي وايراني، أو أنها لم تنجح في تعويم جبهة "النصرة" الإرهابية وتحويلها من تنظيم ارهابي إلى "معارضة معتدلة" وهذا تقدم كبير. وأضاف عضو مجلس الشعب السوري أن الأمر الثاني يشير إلى أن الاجتماعات باتت بين المؤسسات التنفيذية لكل من سورية وتركيا وأخذت طابعًا مباشرًا، وهذا تطور كبير في مسار المصالحة السورية - التركية بسبب متغير مهم جدًا يخطط له من قبل أمريكا، ويهدد كلًا من الأمن القومي للدول الأربعة (ايران سورية وروسيا وتركيا).
وشدد الحاج علي، على أنه ولهذه الأسباب مجتمعة تتقدم قوات النخبة السورية وحلفائها لمنع أية خطوة أمريكية استباقية وحسم ملف ادلب نهائيًا. وأكد على أن الكثير من قادة الفصائل الارهابية "حسب معلومات مؤكدة" فاوضوا على تسليم مناطقهم وقواتهم للجيش السوري، وخاصة بعدما استشعروا أن مسالة بقائهم من عدمها لم تعد تعني الأتراك، لذلك تسعى جبهة "النصرة" الإرهابية أو الجبهة الشامية إلى توحيد هذه الفصائل بالنار كما حدث منذ عدة أشهر في شمال حلب من تقدم لـ" النصرة" في جنديرس وعفرين على حساب باقي الفصائل.
من جانب آخر دخلت قافلة تحمل مساعدات من الأمم المتحدة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة قادمة من مناطق الحكومة، في أول شحنة من هذا النوع منذ زلزال فبراير.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن قافلة مساعدات تحمل إمدادات إنسانية عبرت من حلب إلى شمال غرب سوريا.
وكانت آخر شحنة مساعدات من الأمم المتحدة تعبر إلى الشمال الغربي في الثامن من يناير.