على خلفية جولة وزير الخارجية الى قطر وعمان..
تطوير العلاقات مع دول الجوار ماضٍ بقوّة
التقى وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أمس الثلاثاء، في أول اجتماع رسمي من جولته الإقليمية إلى الخليج الفارسي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية. وبعد قطر توجه وزير الخارجية إلى مسقط للتشاور مع السلطات العمانية. وصرّح وزير الخارجية: إن مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار يأتي ضمن المبادئ الرئيسية للسياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها الحكومة الايرانية. وقال امير عبداللهيان عن هذه الجولة: مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار يمثل احدى الدعائم الرئيسية لنظرية السياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها الحكومة الايرانية.
إمكانيات اقتصادية وتجارية وسياسية
وأکد أن الدول المجاورة لإيران تتمتع بامكانيات اقتصادية وتجارية وسياسية بالغة الاهمية، مضیفا: توجهت اليوم لزيارة قطر وعمان من اجل تعزيز العلاقات ومتابعة القرارات المتخذة في الزيارات المتبادلة السابقة لكبار المسؤولين. ورافق أمير عبد اللهيان مجموعة من المسؤولين منهم مساعد الوزير للشؤون التنفيذية مجتبى بني أسدزاده، وعضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي إبراهيم رضائي ومستشار وزير الخارجية للشؤون الدبلوماسية العلمية علي رضا كوهكن.
محور التشاور
واعتبر المتحدث باسم الخارجية "ناصر كنعاني" تطوير العلاقات والتعاون الثنائي بين طهران والدوحة من أهم اجتماع بين وزير الخارجية وأمير قطر. وقال كنعاني: التقى أمير عبد اللهيان صباح الثلاثاء أمير دولة قطرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارته الإقليمية إلى دول الخليج الفارسي. واضاف: أبلغ وزير الخارجية تحيات رئيس الجمهورية إلى أمير دولة قطر، معربا عن تقديره لجهود قطر ومبادراتها الطيبة في السنوات الأخيرة لحل المشاكل الإقليمية. وتابع قائلا: شدد وزير الخارجية في هذا الاجتماع على تميز العلاقات السياسية بين إيران وقطر، وأكد على ضرورة زيادة العلاقات التجارية بين الجانبين تماشيا مع مستوى العلاقات السياسية الوثيقة والودية بين البلدين. وأوضح كنعاني أن وزير الخارجية اعتبر عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، في أقرب وقت فرصة جيدة لتسريع زيادة المُبادلات التجارية بين البلدين.
قضية النقل والعبور في المجال البحري
وتابع: كما كانت قضية النقل والعبور خاصة في المجال البحري وتفعيل مجالات التعاون في مجال النقل عبر موانئ البلدين من بين الموضوعات الأخرى التي أكدها وزير خارجية بلادنا في هذا الاجتماع، والتي لقيت تجاوبا ايجابيا من الجانب القطري. وقال: وفي ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد أمير عبد اللهيان أنه من الضروري تعزيز التعاون بين إيران وقطر على أساس المصالح المشتركة من أجل تعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يتماشى مع مصالح جميع الدول في المنطقة.
التطورات المتعلقة بأفغانستان وفلسطين
وأضاف كنعاني: ناقش الجانبان خلال اللقاء حول بعض القضايا الإقليمية بما فیها التطورات المتعلقة بأفغانستان وفلسطين وثمن أمير عبداللهيان تعاون قطر الجيد في إقامة واستضافة كأس العالم، وحضور المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم في هذه البطولة، وذكر تعزيز العلاقات والتعاون الرياضي بين الجانبين من الفرص الجيدة للتعاون.
وأبلغ أمير قطر تحیاته إلى الرئيس الإيراني خلال اللقاء، مؤكدا أن إيران تحتل مكانة خاصة لقطر وأنهم فخورون بعلاقاتهم القوية والصادقة مع إيران كما صرح أمير قطر في الاجتماع أنه يحاول إقامة مثل هذه العلاقة مع إيران منذ عقود.
إجراءات تطوير العلاقات التجارية
وأضاف كنعاني: تأكيداً على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين قال أمير قطر، بناءً على الاتفاق الذي أبرمناه مع الرئيس الإيراني تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، إن العلاقات التجارية بين إيران وقطر تتقدم لكنها لم تصل بعد إلى النقطة المنشودة، وعلينا أن نحاول تحقيق ذلك المستوى المناسب من التعاون التجاري.
وإحدى استراتيجيات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الثورة استراتيجية تعزيز العلاقات مع دول منطقة غرب آسيا والعالم الإسلامي، فإن استمرار هذه الاستراتيجية في شكل سياسات ومبادرات إيران خلال فترات مختلفة هي علامة على تصميم الحكومة الايرانية على تعزيز وتعميق القواسم المشتركة وحل سوء التفاهم.