رئيس الجمهورية لدى استقبال هنية:
المقاومة ماضية بتغيير معادلات القوّة عالمياً
الوفاق- قال رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، لدى اسقباله يوم أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية"، ان الشواهد تؤكد على هذه الحقيقة اليوم بان تيار المقاومة تعاظم اكثر من اي وقت مضى، واعداء هذا المحور باتوا في ادنى المستويات اكثر من اي وقت مضى أيضاً.
والتقى آية الله رئيسي ظهر أمس إسماعيل هنية ومجموعة من كبار أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، مهنئاً بالنجاحات الأخيرة التي حققتها جبهة المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الانتصارات تظهر أن المبادرة اليوم هي في يد هذه الجبهة، واعتبر تماسك وتلاحم الفصائل الجهادية المختلفة في فلسطين تحت لواء المقاومة هدية إلهية يجب الحفاظ عليها وتعزيزها.
تغيير موازين القوى
وأضاف: إن جبهة المقاومة اليوم ليست فقط في الأراضي المحتلة، بل في المنطقة وحتى على الساحة الدولية، تعمل على تغيير موازين القوى والظروف لصالحها وعلى حساب تيار الهيمنة. كما صرح السيد رئيسي بأن وجهات النظر السياسية اليوم سواء من داخل فلسطين أو خارجها، قد توصلت إلى حالة من التماسك فيما يتعلق بالمواجهات في هذه الأرض، وقال: اليوم حتى أولئك الذين سعوا ذات مرة للتفاوض والاتفاق مع الكيان الصهيوني، توصّلوا الى أنه لا جدوى من المساومة والتفاوض مع هذا الكيان وأن الطريقة الوحيدة الممكنة لمواجهته هي المقاومة.
لا جدوى سوى بالمقاومة
وأشار آية الله رئيسي إلى أنه اليوم لا يوجد لدى أحد أدنى ثقة بالكيان الصهيوني وأنصاره، وهذا إنجاز كبير آخر للمقاومة: الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجبهة المقاومة الفلسطينية اعتقدتا دائما أن الصهاينة لا يمكن أن يلتزموا بعهودهم مع المناصرين لهم، لكن هذه النقطة أصبحت اليوم واضحة للعالم أجمع.
واعتبر رئيس الجمهورية أن أهم قضية في العالم الإسلامي هي تحرير القدس الشريف، وأي محاولة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هي خيانة للقضية الفلسطينية وطعن في ظهر حركة المقاومة، وقال: الكيان الصهيوني الذي يسعى إلى تطبيع علاقاته مع بعض الدول الإسلامية "ليعلموا أن هذا العمل لن يخلق لهم الأمن ولا لذلك الكيان، وعلى هذه الدول أن تعلم أيضا أن هذا المسار لن يولد لهم سوى الكراهية من قبل شعوبهم والدول الإسلامية.
أحد الإنجازات العظيمة للمقاومة اليوم
في هذا اللقاء أعرب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن امتنان الشعب الفلسطيني لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر لتحرير القدس الشريف، وقال: اليوم جبهة المقاومة ليست في غزة فحسب، ولكن أيضًا في الضفة الغربية وفي الأراضي المحتلة عام 1948. وحتى بين الفلسطينيين ومحبي فلسطين خارج هذه الأرض، فإنها تتوسع وقواها تتعاظم. وشدد على أننا وصلنا اليوم إلى مستويات متقدمة من القوة والمقاومة، قائلاً: إن أحد الإنجازات العظيمة والمهمة لجبهة المقاومة في فلسطين هو تحقيق مستوى عالٍ جدًا من التماسك والتكامل والتنسيق بين جميع الجماعات الجهادية، وخير مثال على ذلك في ما شهدناه من معركة استمرت خمسة أيام بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني. لقد قمنا بإدارة هذه المعركة وهندستها من غرفة عمليات مشتركة دقيقة للغاية. وصرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن فلسطين أصبحت اليوم جزءا من التدفق المتكامل والمستمر للمقاومة في المنطقة، مشيرًا إلى أن كل قدرات المقاومة للجماعات الجهادية الفلسطينية وحتى أجزاء أخرى من المقاومة تتدفق في المنطقة.