ذكرى وخبر قصير
«دحو الأرض».. يوم انتشار الحياة والرحمة
يصادف اليوم الأربعاء الموافق 25 ذي القعدة، يوم دحو الأرض، وهناك روايات عديدة تقول إن اليابسة قد انتشرت من تحت الكعبة، وهو ما أطلق عليه اسم "دحو الأرض".
نعلم أنه في البداية هطلت أمطار غزيرة فغطى الماء الكرة الأرضية برمّتها، ثم غاض الماء شيئاً فشيئاً واستقر في المنخفضات، وظهرت اليابسة من تحت الماء، وكانت مكة أول نقطة يابسة ظهرت من تحت الماء، حسب الأحاديث الإسلامية.
كون مكة ليست أعلى مكان على الكرة الأرضية في الوقت الحاضر، لا يتعارض أبدا مع هذا القول، لأن مئات الملايين من السنين تفصلنا اليوم عن ذاك الزمان، وقد حدثت خلال ذلك تغييرات جغرافية بدلت وجه الأرض كلياً.
ان بعض الجبال هبطت إلى أعماق البحار، وبعض أعماق البحار ارتفعت فصارت جبالاً، وذلك ثابت في علم التضاريس الأرضية والجغرافية الطبيعية.
ويحتفي نسبة كبيرة من المسلمين على وجه هذه الأرض "المدحية"، اذ يقومون بمجموعة من الطقوس الدينية اكتشفوها عبر نصوص وردت عن النبي (ص) وأهل بيته عليهم السلام، ويعد الصيام أكثرها شهرةً.
ويحدثنا اللغويون في توضيح مفردة "دحاها" بـ "بسَطَها ومدَّها ووسَّعَها على هيئة بيضة للسُّكنى والإعمار" في حين يقول الإمام الرضا (ع)، فيه: " هُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ أُنْزِلَ فِيهِ الرَّحْمَةُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى آدَمَ (ع)".
إذاً، مؤدى أحداث هذا اليوم واحد، وهو الحياة.. الحياة على الأرض بانتشار الرحمة وانبساطها للإنسان وصلاحها للسكن والعيش، وبتنصيب أول خليفة بشري لله فيها وهو آدم (ع)، وكل ذلك من أجل حياة هانئة، وهو كما يبدو محور تفسيرات "يوم دحو الأرض".
اقامة ندوة
«الإمام الخميني (قدس).. إشراق الوحدة والصحوة الإسلامية»
برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أقيمت عبر الفضاء الإفتراضي ، أعمال الندوة الدولية الأولى تحت عنوان "الإمام الخميني (قدس).. إشراق الوحدة والصحوة الاسلامية".
وجاءت إقامة هذه الندوة، في سياق الإحتفاء بالذكرى الـ 34 لرحيل مؤسس جمهورية إيران الإسلامية الإمام الخميني (قدس)، في الصعيدين المحلي والدولي. وانطلاقاً من اهدافها، إستضافت الندوة شخصيات دينية ونخباً فكرية وإعلامية من ايران ودول أخرى، ولاسيما الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام حميد شهرياري، والشخصيات الإسلامية والثقافية من لبنان والعراق وكشمير وروسيا وإيطاليا وبرازيل وأفغانستان وباكستان.
وقال الدكتور حميد شهرياري في كلمته: ان اسم الإمام الخميني (قدس)، مخلّد في تاريخ العالم الاسلامي، وإنه عنوان يبلور المقاومة أمام الظالمين والمستكبرين في العالم؛ ومدرسة الإمام الخميني (قدس) تتميز بعدة صفات، أهمها الإستناد على القرآن والسنة.