الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وخمسون - ١١ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وخمسون - ١١ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الإمام الخامنئي والشباب

يقول الإمام القائد آية اللَّه علي الحسيني الخامنئي دام ظله:"وأنا حالياً لم أنقطع عن مرحلة الشباب كلياً، فأنا ما برحت أحس في ذاتي شيئاً من روح الشباب ولم أسمح لنفسي ــ والحمد للَّه ــ ولا أسمح لها، ولن أسمح لها في المستقبل بالإنحدار والوقوع في مخالب مشاعر الشيخوخة، أما الذين أسلموا أنفسهم بيد الشيخوخة لا يلتذون قطعاً بما يلتذ به الشباب في كل شؤون الحياة".
كلمات القائد للشباب
وصية عامة: إن ما نستطيع توصيتكم به هو:
أولاً: أن الشاب يجب أن يشعر بالمسؤولية، ويعتبر نفسه شخصاً مسؤولاً، وعليه أن يشق طريقه في الحياة، ولا يكون كريشة في مهب ريح الأحداث.
ثانياً: أن يتحرك في حياته بهدي الإيمان، لأن للإيمان دوراً كبيراً في تقدّمه في الميادين كافّة، وفي كل ما يعترض سبيله من عقبات.
ثالثاً: أن يكون على وعي وبصيرة من أمره.
إذا توفّرت هذه الخصال الثلاث لدى الشباب ــ وهو ليس بالعمل السهل طبعاً، ولكنه ممكن إلى حدّ كبير ــ أعتقد أنه يصبح قادراً على ضمان صحّة موقفه رغم كل التطورات التي تحصل في العالم من تقدم في حقل الاتصالات، وظهور حضارات جديدة في العالم، وزوال قوى كبرى من خارطة العالم.
تحصيل العلم:
إنكم ما زلتم في مرحلة الشباب وما زال خزينكم فياضاً ولا بد من الانتفاع بجانب من هذا الخزين للبذر مستقبلاً، وما هو متعلق بسني شبابكم يمثل بذر المستقبل، فعليكم بحسن التخطيط لحياتكم، وثمة أمور تنفع المرء حتى نهاية حياته، ومنها ما تمتد منفعتها إلى ما بعد حياته أي النشأة الآخرة، ومنها ما ينفع الإنسان حين تعرضه لطوارق الحدثان، وحيث إن الحياة في هذه الدنيا ستمتد بكم عشرات من السنين، فيتحتم عليكم التزود بالعلم، فهو من جملة الأمور النافعة للإنسان حتى آخر عمره، وإذا ما ترتب عليه عمل صالح مستديم فإن منفعته ستمتد إلى ما بعد الموت. فطلب العلم فريضة جوهرية بالنسبة لكم.
الوعي:
أوجدوا في نفوسكم البصيرة والقدرة على التحليل لتكوين صورة شاملة في أذهانكم عن الوقائع الاجتماعية. إن لقدرة التحليل أهمية فائقة، وكل ما تعرضنا له نحن المسلمون من نكبات جاء بسبب ضعف قدرتنا على التحليل، وهكذا هو سبب الضربات التي لحقت بنا في صدر الإسلام والمراحل اللاحقة. ولهذه الظاهرة تفسيرات وتصورات كثيرة. لا تدعوا العدو يستغلّ انعدام البصيرة والوعي لدينا ويظهر لنا الحقائق بالمقلوب.
ــ أنا أعتقد أن الشباب، وخاصة في الوسط الجامعي، لا بأس عليهم بالبحث والنقاش، ولكن يجب أن تجري تلك النقاشات في ضوء الوقائع والأرقام. أو بتعبير آخر يجب إضفاء طابع واقعي على التحليلات المسألة الثانية هي أن هذه النقاشات يجب أن لا تنتهي إلى الجدال، فالجدال أسلوب ذميم، وهو ما عبّرت عنه الأحاديث الشريفة بالمراء.
الإستفادة من التجارب:
يجب معرفة قيمة التجارب والأشخاص المجرّبين، ومن الطبيعي أن الاعتماد على المجرّب لا يعني إغلاق الأبواب أمام الطاقات الشابّة.

البحث
الأرشيف التاريخي