هنادي الحلواني تعود إلى الأقصى بعد6 أشهر
عادت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني صباح يوم السبت، إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد انقضاء فترة الإبعاد التي فرضتها سلطات الاحتلال عليها.
إنّ هنادي الحلواني تُعتبر من الإعلاميات اللاتي تنشط على الفضاء الإفتراضي وتمّكنت من جذب الشباب والبنات من مختلف البلدان الإسلامية ولفت أنظارهم إلى القضية الفلسطينية لأنّها تستخدم دائماً أسلوباً راقياً وحديثاً في تناولها لقضايا سياسية وإجتماعية تحدث في الأقصى والقدس الشريف.
بعد عودة الحلواني إلى باحات الأقصى بارك لها الشباب والبنات العرب هذا الإنتصار. ووسط فرحة عارمة، عادت الحلواني إلى الرباط في المسجد الأقصى، بعد إبعادٍ دام ستة أشهر، كانت ترابط فيها بمحيط المسجد، وعند أقرب نقطة يسمح الاحتلال بالوصول إليها.
وتستهدف سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات بقرارات الإبعاد، في محاولة لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وعرقلة تصدي المقدسيين للمخططات التهويدية بحق الأقصى.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني (معطي) أربع حالات إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى الشهر الماضي، فيما صعّدت قوات الاحتلال من اعتقالاتها بحق المقدسيين وطالت 90 مواطناً خلال أيار/ مايو 2023. وبدأ الاحتلال بسياسة الإبعاد عن القدس والأقصى منذ سبعينيات القرن الماضي، واستهدف العلماء والشخصيات السياسية والمؤثرة في قضية الأقصى، للتفرد به وتنفيذ المخططات التهويد العنصرية. ويختلف الإبعاد في مدته ونوعيته، فالبعض يُمنع من الوصول للقدس والأقصى، وآخرون يُحرمون من الدخول للبلدة القديمة، والبعض يُبعد إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بوابته الخارجية. وكثف المقدسيون دعواتهم للرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، في ظل المخاطر التي يتعرضون لها، بفعل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ومخططات التهويد.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.