الإمام الخميني (قدس) وهندسة الحضارة الإسلامية الحديثة
إعتبر الخبير القرغيزي " سيرغي ایفانوف " الإمام الخميني (قدس) بأنه مهندس الحضارة الإسلامية الجديدة في إيران، مشدداً على أن النهج الحضاري الإسلامي الحديث الذي اعتمده الإمام الراحل يختلف عن الحضارة القائمة في شتى أرجاء العالم. وأشاد هذا الخبير في الشؤون التاريخية في حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس في "بيشكك" بالإمام الخميني (قدس)، وأشار الى الدور البارز الذي أداه الإمام الراحل في إيران والعالم وانتصار الثورة الاسلامية في إيران عام 1979.
وتابع قائلاً: إنّ هذه الثورة فتحت صفحة جديدة في تاريخ إيران وذلك لأنها بدأت العمل في البحث عن مشروع حضاري جديد بقيادة الإمام الخميني (قدس) يختلف عن العالم، إذ أن الحكومة الجديدة في إيران وبفضل قيادته باتت تعتمد الرؤى والقيم الاسلامية".
ووصف الإمام الراحل بأنه شخصية نادرة استطاع بنظرته الثاقبة تشكيل حكومة على أساس الاسلام، ورأى أن تشكيل نظام الجمهورية الإسلامية في إيران يعتبر مديناً لجهود آية الله الخميني(قدس) وذلك لأنه رفع خطوة حقيقية لاختيار النهج الحضاري الجديد لإيران.
واستطرد قائلاً:" أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية لم تتوقف في هذا الحد، بل اقترحت على العالم الاسلامي اتخاذ النظام الاسلامي في إيران كطراز متطور ومنصف مما ترك آثاره بشكلٍ ملحوظ على الاتجاهات السياسية".
ووصف الإمام الخميني(قدس) بأنه شخصية تحظى بالاحترام إذ استطاع هو ورفاقه تحقيق مطالب الشعب الإيراني الذي نهض بوجه الشاه بسبب سياساته واختار الإمام الراحل القائد العملي لحركته، إذ أنه استطاع ورغم أنه كان في الاقامة الجبرية في الفترة من 1978-1979، لكنه أخذ بزمام المبادرة لقيادة التظاهرات المليونية ضد الشاه، وبالتالي انتصار الثورة الاسلامية".
وشدد هذا الخبير القرغيزي على أن من العناصر الأخرى لجدارة الامام الخميني(قدس) وهي في غاية الأهمية، مقاومة إيران للحرب التي فرضها عليها صدام ( 1980-1988)، إذ استطاعت تعزيز اأركان المجتمع الإيراني وعدم التنازل عن حتى شبرٍ واحد من أراضيها.