الشرطة الفرنسية تقمع نشطاء المناخ في باريس
استخدمت الشرطة الفرنسية الجمعة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق العئرات من النشطاء المناخيين الذين حاولوا منع مساهمين في شركة "توتال إنرجيز" النفطية من دخول مقر الشركة بباريس للمشاركة في الجمعية العمومية السنوية. ومن المقرر أن يصوت المستثمرون خلال هذا الاجتماع على قرارات متعلقة بالمناخ طرحها نشطاء يملكون أسهما في الشركة، يطالبون بتسريع وتيرة خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الجمعة مع العشرات من النشطاء المدافعين عن المناخ، واستخدمت الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريقهم، بعد احتجاج سعوا من خلاله إلى منع مساهمين من الوصول إلى مقر توتال إنرجيز للنفط لحضور الجمعية العمومية السنوية للشركة.
واندلعت المناوشات بين الشرطة والمتظاهرين قبل انطلاق الاجتماع الذي من المتوقع أن يصوّت المستثمرون خلاله على قرارات متعلقة بالمناخ طرحها نشطاء يملكون أسهما في الشركة، يحثّون على تسريع وتيرة خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض التي تنتجها مشروعات الشركة في قطاعي النفط والغاز. كذلك، رافقت الشرطة المساهمين عبر صفوف المتظاهرين وطُلب منهم ترك حقائبهم عند الباب وإغلاق الهواتف طوال مدة الاجتماع.
مطالب مُكثّفة
ويكثّف المدافعون عن المناخ مطالبهم من شركات النفط لوضع أهداف أكثر صرامة بشأن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وسبق أن حاول متظاهرون اقتحام مكان اجتماع المساهمين في شركة "شل" في وقت سابق من هذا الأسبوع، كما سعوا إلى تعطيل اجتماع الجمعية العمومية لشركة "بي.بي" الشهر الفارط. ومن المقرر أن يصوّت المساهمون على قرار يحثّ على تسريع خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لشركة النفط الفرنسية الكبرى. لكن مجلس إدارة توتال إنرجيز يعارض القرار، وبدلا منه ستحث الشركة الفرنسية المستثمرين على الموافقة على خطتها الخاصة.