وسط قلق دول بآسيا الوسطى..
حكومة طالبان تواصل سياسة التضييق المائي
أنهت الحكومة الأفغانية المرحلة الأولى من مشروع حفر قناة خوشتيبه لتزويد 3 ولايات شمالية بالمياه عبر نهر آمو، وهو المشروع الذي يثير قلق دول آسيا الوسطى التي تخشى انحسار حصصها من المياه. وتُقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ360 مليون دولار، ويعمل فيه نحو 5 آلاف عامل، وتستخدم فيه 4 آلاف شاحنة وآلية، ويمتد يوم العمل لـ14 ساعة، بهدف زيادة المساحة الزراعية في شمال أفغانستان. ويرى مدير المشروع حميد الله ذهين أن هذا المشروع سيضمن عند انتهائه الاكتفاء الذاتي للبلاد من الغذاء.
وتشق القناة طريقها عبر نهر آمو، الذي يسمى عربيا جيحون، ويعد أطول نهر في آسيا الوسطى، وينبع من أعالي جبال بامير في ولاية بدخشان الأفغانية ويفصل حدود أفغانستان عن طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان. وعلى هذا الامتداد، تُشق قناةُ خوشتيبه المائية، التي حفرت من منطقة كلدار بولاية بلخ وحتى حيرتان مرورا بولاية جوزجان، وتنتهي بولاية فارياب شماليَّ أفغانستان مع إضافة تفرعات للقناة لكل ولاية.
وتخشى دول آسيا الوسطى أن تنخفض حصصُها المائية، وتتحفظ على مشروع القناة، في حين ترى الحكومة الأفغانية أنها تحصل على أقل من نصف حقها من المياه التي تنبع من جبالها، وأن المشروع سيعيد لأفغانستان النصفَ الآخر.
وبهذا الصدد، يقول رئيس شركة التنمية الوطنية في أفغانستان عبد الرحمن العطاش إن "نهر آمو مشترك بين أفغانستان وطاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان، ولنا حق أساسي فيه، ونحن قادرون على الاستفادة منه دون الحاجة للرجوع للآخرين".