واشنطن والرياض في بيان مشترك:
الاوضاع في السودان تتحسّن
قالت السفارة الأميركية في الخرطوم، في بيان مشترك الجمعة، إن السعودية والولايات المتحدة تلاحظان تحسنا في احترام الاتفاق على وقف إطلاق نار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان.
وأوضح البيان: أنه رغم تسجيل استعمال الطيران الحربي ووقوع إطلاق نار متفرق في الخرطوم، فإن الوضع تحسّن.
وأضاف: أن خروق وقف إطلاق النار عرّضت المدنيين للخطر، وعرقلت المساعدة الإنسانية، وحالت دون استعادة الخدمات الأساسية، وقوّضت الأهداف الرئيسة لوقف إطلاق النار.
وحذّر البيان المشترك بين أميركا والسعودية الأطرافَ السودانية من خرق إضافي لوقف إطلاق النار، مطالبا باحترامه.
كما دعا الأطراف السودانية إلى الالتزام بتعهداتها لحماية المدنيين واتخاذ الخطوات الضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
واندلعت اشتباكات متفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الساعات الماضية.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار السبت الماضي بوساطة سعودية أميركية خلال المباحثات في مدينة جدة، بعد معارك ضارية منذ 5 أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأبدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى القرن الأفريقي حنّا تيتيه قلقها تجاه التطورات في السودان، وكتبت على حسابها في تويتر "التطورات في السودان مقلقة، تم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.. ومع ذلك لا يزال القتال مستمرا".
وأضافت: "هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف.. يجب أن يكون الناس قادرين على عيش حياتهم في سلام".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "لا نزال نشهد انتهاكات لوقف إطلاق النار"، وخصوصا في الخرطوم ودارفور. وأضاف: "نمارس ضغطا على الطرفين في شأن هذه الانتهاكات"، مؤكدا: أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في فرض عقوبات "عند الضرورة"، لكنه لم يتحدث عن جدول زمني أو عن الأفراد الذين قد تستهدفهم هذه العقوبات. وكان مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، دعا إلى إنهاء الصراع في البلاد والتوصل إلى حلول منطقية بالحوار.
كما قال الجيش السوداني: إن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بنص اتفاق جدة على وقف إطلاق النار.
من جانبه، وصف يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في السودان، اتفاق وقف إطلاق النار في جدة بأنه خطوة جيدة وإيجابية، وقال: إن قوات الدعم السريع ملتزمة بالهدنة ووقف إطلاق النار.