باحثون إيرانيون؛

المركبات البيولوجية للعنب فعالة في الوقاية من سرطان الثدي

الوفاق/ تشير نتائج دراسة مراجعة قام بها باحثون إيرانيون إلى فعالية بعض مركبات العنب النشطة بيولوجيا في تثبيط سرطان الثدي. ووفقًا للعلاقات العامة بمركز أبحاث معتمد للسرطان التابع للجهاد الجامعي، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات المعروفة شيوعًا والسبب الأكثر شيوعًا للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى النساء. نظرًا لانخفاض معدل انتشار سرطان الثدي في بعض المناطق الآسيوية مقارنة بالدول الغربية،  فقد تم النظر في دور النظام الغذائي الذي يحتوي على العنب،  والذي يستهلك على نطاق واسع في الدول الآسيوية.
يعتبر العنب من أكثر الفواكه إنتاجًا في العالم،  وهو مصدر قيم للمركبات النشطة بيولوجيًا مثل الفيتامينات والمعادن والألياف الصالحة للأكل والمركبات الثانوية النباتية. وفي الوقت نفسه،  تعد مادة البوليفينول من أهم مركبات العنب ولها العديد من الأنشطة البيولوجية. والريسفيراترول (RSV) هو أحد المكونات الفعالة الأخرى للعنب، وهو مركب بوليفينول ومنتج طبيعي مشتق من العنب،  وله خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للسرطان.
كما أظهرت الدراسات التي أجريت على هذه المادة قدرتها على تثبيط التعبير عن جينات معينة وتغيير دورة الخلية وتنشيط مسار موت الخلية. حيث ثبت أن إعطاء ريسفيراترول للفئران من شأنه أن يمنع تطور أورام الثدي في الظروف المختبرية. كذلك فأن إعطاء الريسفيراترول في أورام سرطان الثدي البشري سوف يمنع نمو الورم،  ويقلل من تكون الأوعية الدموية ويؤدي إلى موت الخلايا. هذا تقدم الدراسات الوبائية والحيوانية دليلًا على أن البيتا كاروتين والكاروتينات الأخرى الموجودة في العنب تقلل من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
وقد حللت فيروزه علويان (قسم العلوم الأساسية،  جامعة فرهنجيان) وسعيده قيساوند (أستاذة مساعدة في علم الوراثة الجزيئية) في هذه الدراسة، باستخدام مراجعة المقالات المنشورة بين عامي 1996 و 2022،  وقراءة تأثيرات مركبات العنب المختلفة (ريسفيراترول،  تربينويدس)،  حمض الأولينوليك،  بمضادات الاكسدة (الكاتيكين)،  البروانثوسيانيدينز،  الأنثوسيانين والأنثوسيانيدينز) على سرطان الثدي. كما تشير نتائج هذه الدراسة إلى الدور المحتمل لمركبات العنب النشطة بيولوجيًا في سرطان الثدي في المختبر وفي الجسم الحي من خلال تثبيط تكوين الأوعية،  وإيقاف دورة الخلية،  وتحفيز موت الخلايا،  والقضاء على الجذور الحرة والأنشطة الأخرى المضادة للأورام.

 

البحث
الأرشيف التاريخي