تقرير حصري حول تحديات صناعة الأقمار الصناعية في البلاد
أملا في مدار «إيران همكام»
الباحثة: مريم حنطه زاده
قاموس تكنولوجيا الفضاء
تتزايد أهمية الأقمار الصناعية للاتصالات السلكية واللاسلكية (أنواع الاتصالات اللاسلكية والإنترنت) ومراقبة الطقس وقياس الموارد والظواهر الأرضية والبحوث (العلوم البيولوجية وعلم الفلك) والتجسس والتطبيقات العسكرية (مثل الأنشطة المضادة للأسلحة) يومًا بعد يوم .
واعتمادًا على تطبيقاتها، غالبًا ما يتم وضع الأقمار الصناعية في المدار القطبي والمدار الاهليلجي والمدار المتزامن مع الارض (جيو) (ليو)في اربعة انواع من المدارات: المدار الارضي ويبلغ ارتفاع الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض ما بين 320 و 800 كم من سطح الأرض، ومسار حركتها من الغرب إلى الشرق وفي نفس اتجاه دوران الأرض حول نفسها. كما أن العديد من الأقمار الصناعية الجديدة الخاصة بالأرصاد الجوية والاستشعار عن بعد والتجسس والاتصالات من هذا النوع، تختلف فيها المدارات القطبية عن المدارات المنخفضة الارتفاع في اتجاه دوران القمر الصناعي من الشمال إلى الجنوب، وتقع الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض فوق خط الاستواء وعلى ارتفاع حوالي 36 ألف كيلومتر من سطح الأرض. إن فترة دوران هذه المدارات تساوي تمامًا دوران الأرض، وبسبب هذا المزامنة، يكون لها ظل ثابت على الأرض. لهذا السبب، فإن الأقمار الصناعية الموجودة في هذا المدار، بعددها القليل، لديها إمكانية إنشاء تغطية كبيرة لسطح الأرض (على سبيل المثال، ثلاثة أقمار صناعية كافية لتغطية معظم سطح الأرض (باستثناء القطبين). يذكر ان أقمار الاتصالات السلكية واللاسلكية والتلفزيون والملاحة العالمية مثل: .(J BS of America و Galileo of Europe و GLONASS of Russia)
وتستخدم الأقمار الصناعية المدارية الإهليلجية أيضًا لتغطية القطبين على ارتفاع يزيد عن 36 ألف كيلومتر. وبغض النظر عن التقديم المختصر للأقمار الصناعية، يجب أن نعرف أن القدرات الفضائية الحالية لدول العالم على مستويات مختلفة، والتي يمكن تقسيمها إلى 6 فئات رئيسية: في أدنى السطح توجد منظمات فضائية لديها القدرة على التحكم في الأقمار الصناعية ؛ أي أن لديها القدرة على استخدام القمر الصناعي دون أن تكون بالضرورة مصممة أو مُصنِّعة له. ثانيًا، هناك منظمات فضائية لديها القدرة على إطلاق أقمار صناعية.
الفئة الثالثة تتعلق بالمنظمات الفضائية التي لديها القدرة على توجيه المسبار خارج مدار الأرض واستكشاف سطح النظام الشمسي. الفئة الرابعة من هذه المنظمات لديها القدرة على إرسال البشر إلى الفضاء، والفئة الخامسة لديها أيضًا القدرة على التحكم في المحطة الفضائية. أخيرًا الفئة السادسة لديها القدرة على إرسال البشر إلى كواكب أخرى بما في ذلك القمر، وطبعًا امتلاك هذه القدرات لا يعني أن الدول على نفس المستوى في الاستفادة منها، لأن حجم الاستثمار المالي لكل دولة، ومستوى التعاون الدولي الحر وتجنب العقوبات في مجال نقل التكنولوجيا (البيع والشراء) سيؤدي الى اختلاف في مقدار الفوائد المالية والاقتصادية للقدرات العلمية للدول المختلفة.
وتتمتع اليابان والهند بالقدرة على توجيه وإطلاق الأقمار الصناعية والقدرة على استكشاف الفضاء.و إيران، التي لديها القدرة على التحكم وإطلاق الأقمار الصناعية، تقف بجانب إنجلترا وأوكرانيا. في الواقع، هناك أقل من عشرين دولة لديها بالفعل تكنولوجيا فضائية (نعني البلدان التي لديها القدرة العلمية والتشغيلية لهذه الأشياء، وليس فقط القدرة على شراء الأقمار الصناعية واستخدام البنية التحتية الفضائية للدول الأخرى)، وهذه الارقام تتغير بسرعة كبيرة وتزداد تبعا لأهمية وإحداثيات تقنيات الفضاء.
يتبع...