دقلو ينفي استهداف الكنائس ويوجه رسائل للسعودية
هدوء حذر بالسودان.. وتهديد أمريكي للمخالفين
ساد الهدوء الحذر أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، في اليوم الأول من اتفاق الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة أسبوع، فيما هددت الولايات المتحدة بمحاسبة المخالفين.
وبعد اشتباكات متقطعة في الساعات الأولى من الهدنة، التي انطلقت مساء الاثنين، فقد وقعت اشتباكات في شمال الخرطوم وضربات جوية في شرق العاصمة.
كما أنه سُمع دوي مدافع وإطلاق الرصاص في مناطق شرق ولاية الجزيرة، وسط السودان، حيث تتمركز قوات للطرفين في المنطقة المتاخمة لولاية الخرطوم.
وأصدر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بيانين منفصلين، أكدا فيهما التزامهما بالهدنة الجديدة لأسباب إنسانية. ومع ذلك فإن هناك مخاوف من خرق الجانبين للهدنة كما حدث في مراتٍ سابقة.
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في رسالة مصورة بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأطراف المتصارعة في السودان من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بلينكن: إن الولايات المتحدة والوسطاء في اتفاق الهدنة الجديد "سيحاسبون المخالفين من خلال فرض العقوبات وغيرها من الوسائل المتاحة".
من جهته نفى قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو أن تكون قواته استهدفت الكنائس بالبلاد، موجها رسائل عدة إلى قواته والشعب السوداني والسعودية والولايات المتحدة.
وأكد دقلو: أن "قوات الدعم السريع ليس لديها عداء مع القوات المسلحة وأن المشكلة الأساسية مع الذين اختطفوا قرار القوات المسلحة".
وقال دقلو: "لن نتراجع إلا بإنهاء هذا الانقلاب ومحاكمة كل من أجرم بحق الشعب السوداني والعودة إلى المسار الديمقراطي".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي بخروج مظاهرة في إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد في مدينة الدمازين، دعما لقيادة الجيش السوداني.
ورفع المتظاهرون شعارات مؤيدة للجيش بحضور قيادات عسكرية وحاكم الإقليم، وقدم المتظاهرون خلال المظاهرة مساعدات غذائية دعما للجيش. ومنذ 15 أبريل/نيسان أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن مقتل ألف شخص وأكثر من مليون نازح ولاجئ.