رئيس غرفة التجارة الإيرانية:
فكرة السوق الإسلامية المشتركة يجب متابعتها بجدية
أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية إلى القدرات العالية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في مجال الغذاء والطاقة، وقال: من المتوقع أن تتشكل السوق الإسلامية المشتركة في أفق 10 سنوات، وينبغي أخذ هذه الفكرة بجدية.
وفي لقاء رؤساء الغرف التجارية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد يوم الخميس على هامش المنتدى الاقتصادي "روسيا - العالم الاسلامي" الرابع عشر في قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، قال غلام حسين شافعي: إن الموضوع المهم الذي نوقش كثيراً في الماضي وعلى المنظمة أن تنتبه إليه في الوضع الحالي هو إنشاء سوق إسلامية مشتركة في السنوات العشر القادمة، وهو ما سيتحقق من خلال إبرام إتفاقية التجارة الحرة بين الدول الإسلامية، وإن إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية يمكن أن يغير مستقبل المنظمة.
تمهيد الطريق لأنشطة القطاع الخاص
وقال رئيس غرفة التجارة الإيرانية في المؤتمر الصحفي للحوار التجاري الإيراني - الروسي في قازان، رداً على سؤال لمراسل روسي حول الدعم الحكومي لتنمية التجارة الثنائية: في مجال التجارة والعلاقات الاقتصادية، يجب على الحكومات فقط تمهيد الطريق وحل المشاكل فيما الحركة الرئيسية يجب أن يقوم بها القطاع الخاص.
ورداً على سؤال لأحد الصحفيين حول أفضل وأسرع طريق للتجارة بين إيران وروسيا، قال شافعي: لعل أفضل طريق لروسيا للتجارة مع إيران والدول المجاورة لإيران هو طريق جمهورية تتارستان التي تمتلك نهر الفولغا ويوجد أمامها بحر قزوين ويمكنها أن تفتح أرخص طريق تجاري لدول المنطقة.
40 مليار دولار من التجارة قابل للتحقيق
وقال رئيس غرفة التجارة الإيرانية في المؤتمر الصحفي لمنتدى قازان 2023: إن إيران وروسيا وضعتا هدفاً يتمثل في زيادة قيمة التجارة الثنائية إلى 40 مليار دولار، وبالنظر إلى القدرات الحالية يمكن تحقيق هذا الهدف.
وشدد شافعي على أن التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه بين دولتين فقط، وقال: بالنظر إلى الجوار بين البلدين وموقعهما الاستراتيجيين، يمكن تطوير التعاون على المستوى متعدد الأطراف وعلى المستوى الإقليمي والوصول إلى الأهداف المنشودة.
يشار إلى أن النسخة الرابعة عشرة من المنتدى الاقتصادي الدولي لروسيا والعالم الإسلامي إنطلقت يوم الخميس في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية بمشاركة وفدين من القطاعين العام والخاص في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويتناول المنتدى قضايا مثل الاقتصاد الإسلامي وصناعة الحلال، والتعاون الدولي، والنقل، والصناعة، والتنمية المستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والتكنولوجيا، والابتكار والاستثمار وأرباب العمل الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة وقضايا وآراء المرأة والتعليم والطب والرياضة.