على هامش المعرض الدولي الـ27 للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات
طهران ودمشق تبحثان آليات تطوير المصافي السورية
إن زيادة مستوى التعاون الإقتصادي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا وخاصة في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات وتنفيذ الإتفاقيات المبرمة سيحل العديد من مشاكل الطاقة لأبناء هذا البلد العربي.
وعلى هامش المعرض الدولي السابع والعشرين للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات في طهران، إلتقى وزير النفط السوري فراس حسن قدور، بوزير النفط الإيراني جواد أوجي، وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات.
وأكد وزير النفط السوري على أن تبادل الخبرات وتوقيع مذكرات تفاهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال صناعة النفط والغاز ومشتقاته سيساعد على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية إلى مستوى العلاقات السياسية ولصالح الطرفين.
كما أكد قدور، في هذا الاجتماع، على أهمية تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين بما يدعم الاقتصاد ويساعد على مواجهة التحديات وتذليل العقبات على طريق التقدم والازدهار.
وخلال اللقاء الذي جمع وزير النفط السوري ووزير النفط الايراني، والذي حضره أيضاً مساعد وزير النفط ومديرو المؤسسات التابعة لهذه الوزارة ورئيس مكتب تسويق النفط في سوريا، تم التوقيع على مذكرة تعاون في المجال النفطي بين البلدين وتم تحديد جدول زمني لتنفيذها.
رفع التعاون الإقتصادي مع سوريا
من جهته وفي إشارة الى رغبة ايران في زيادة التعاون الاقتصادي وخاصة في المجالات النفطية مع سوريا، أكد أوجي على أن هذه المذكرة تعتبر خارطة طريق للبلدين وتم تعريف ممثلي الجانبين لمتابعة تنفيذ أحكام هذه المذكرة، مشيراً إلى أهمية تطوير وتعزيز آفاق التعاون في مجالات النفط والثروة المعدنية.
كما تم في هذا اللقاء مناقشة ومراجعة آليات تنفيذ العقود الموقعة بين الجانبين في مجال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما وتعزيز التعاون في قطاع التكرير وتطوير المصافي القائمة في سوريا وتوفير المواد البتروكيماوية. وتم التأكيد على تدريب الكوادر السورية في المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة النفط الإيرانية لما يتمتعون به من خبرات وتسهيلات عالية.
10 إتفاقيات بين إيران وروسيا
في سياق آخر، صرح مساعد وزير النفط للشون الدولية والتجارية، إنه جرى يوم الأربعاء على خلفية المفاوضات بين 80 شركة روسية و100 شركة ايرانية، توقيع إتفاقيتين وثماني مذكرات للتفاهم بين مختلف القطاعات النفطية في كلا البلدين.
وفي تصريح له خلال مراسم توقيع الاتفاقيات والمذكرات الثنائية، أشار عباس أسدزادة الى عدد من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في قطاعي النفط والغاز، والتي تزامنت مع فعاليات معرض النفط. وأضاف: إن ممثلين عن 80 شركة روسية و100 شركة ايرانية إجتمعت باستضافة معهد الصناعات النفطية في طهران. وفيما نوه الى نمو التعاون بين قطاعي العام الايراني والروسي، نوه أسدزادة الى ضرورة توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل الشركات المتوسطة في كلا البلدين.
من جانبه، قال وزير النفط الإيراني، في تصريح له، على هامش توقيع 10 عقود ومذكرات تفاهم بين شركات إيرانية وروسية: إن المعرض الدولي السابع والعشرين للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، وهو من أكبر المعارض، قد افتتح بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونائب رئيس وزراء روسيا.
دور بارز للشركات الروسية
وأشار جواد أوجي إلى مشاركة أكثر من 1500 شركة إيرانية وأكثر من 200 شركة أجنبية في هذا المعرض، وقال: الشركات الروسية لها دور بارز في معرض هذا العام. وأضاف: قمنا بزيارة بعض قاعات وأجنحة الشركات الروسية والإيرانية لإنتاج معدات صناعة النفط.
كما أشار وزير النفط إلى أن إيران وروسيا لديهما قدرات جيدة في مجال النفط والغاز، وقال: لدينا قرارات متسقة في "أوبك+"، وفي الحكومة الثالثة عشرة عقب اجتماعات رئيسي البلدين، تم توقيع مذكرات تفاهم وعقود جيدة لتطوير العلاقات، خاصة في مجال النفط والغاز وفي الصناعات النفطية والبتروكيماوية.
وأوضح: أن إيران وروسيا دولتان كبيرتان في المنطقة وكلتاهما تواجهان العقوبات ولديهما قدرة جيدة على التعاون المشترك وبالدعم المتبادل يمكننا إجهاض هذه العقوبات. وأضاف: عقب اجتماع اللجنة المشتركة السادسة عشرة، عقدنا اجتماعات بحضور ممثلين عن وزارات البلدين، أفضت إلى توقيع عقود ومذكرات تفاهم. وتابع: في هذه الاجتماعات تمت متابعة قرارات اللجنة المشتركة في جميع المجالات المصرفية والتجارية والجمركية والطاقوية ومناقشة خط سكة حديد "رشت - آستارا" وغيرها.
وقال أوجي: لدينا عقود جيدة مع شركات روسية مرموقة في مجال تطوير حقول النفط والغاز، وبعض العقود أحرزت تقدماً جيداً وبعض العقود وصلت إلى مرحلة الإنتاج. وأشار إلى أن 10 حقول نفط وغاز أخرى تم التفاهم بشأنها مع شركات روسية خلال هذه الزيارة ودخلت مرحلة إبرام العقود، مضيفاً: كما تم توقيع عقود في مجال الشركات المعرفية والجمارك وغيرها.
وقال وزير النفط: إيران وروسيا لديهما آراء متشابهة في "أوبك+"، وبقرارات جيدة تقدم تنظيم سوق النفط بشكل جيد، في اللجنة المشتركة لأسعار النفط نعقد اجتماعات مشتركة منذ عدة أشهر ونتوصل إلى تفاهم حول سعر النفط في المنطقة. وتابع: قريباً، ستتم متابعة مناقشة مبادلة المنتجات النفطية بين البلدين بالاستفادة من قدرات شمال إيران.
وقال أوجي: لدينا مذكرات تفاهم بقيمة تقارب 40 مليار دولار مع شركة "غازبروم" الروسية، دخلت مرحلة التعاقد وسيتم توقيع العقود في الأشهر القليلة المقبلة.
يذكر أن المعرض الدولي السابع والعشرون للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات بدأ أعماله يوم الأربعاء 17 أيار/ مايو تحت شعار "صناعة النفط والإنتاج التكنولوجي والاستهلاك الأمثل" في المقر الدائم لمعارض طهران الدولية بحضور المساعد الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد مخبر، ووزير النفط جواد أوجي، والمدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية محسن خجسته مهر، وممثلين عن مجلس الشورى الاسلامي وعدد من كبار المديرين في صناعة النفط.