معتبرة دمجها مع الجيش محاولة للزج بها في الحرب
قوات الدعم السريع توجه تحذيرا إلى الشرطة السودانية
حذرت قوات الدعم السريع، من أن قواتها لن تتردد في "التصدي لأي تحركات أو تصرفات من الشرطة السودانية أو من أي جهة تستغل اسمها وزيها ضد قواتنا".
وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان: "في محاولة يائسة تضاف إلى قائمة الفشل والتخبط التي يعيشها قادة الانقلاب ومتطرفي النظام البائد قام رأس الانقلاب من داخل البدروم بتعديلات في قيادة قوات الشرطة من أجل استكمال حلقات التآمر والزج بقوات الشرطة في أتون الحرب الدائرة الآن".
وأضاف: "لقد ظلت الشرطة السودانية طوال تاريخها مثالًا يحتذى في القومية والحيادية لولا تدخل قوات الاحتياطي المركزي في الحرب والذي قابلناه بالحسم اللازم بالرغم من تحذيرنا المسبق"، مؤكدا "أننا نثق في حكمة شرفاء الشرطة بالتمسك بموقفهم الحالي بعدم الانسياق وراء مخططات فلول النظام البائد والدخول في حرب هم ليسوا طرفا فيها بأي حال من الأحوال". وقبل أيام، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان قرارا يقضي بإعفاء مدير عام الشرطة في السودان، وأنهى خدمة عدة سفراء بوزارة الخارجية السودانية.
واعتبرت قوات الدعم السريع، الأربعاء، "دمج الشرطة مع الجيش السوداني محاولة للزج بها بالحرب الدائرة الآن".
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد توصلا خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.
وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين. من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين، بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يشهد قتالاً عنيفاً منذ منتصف نيسان/أبريل. وفي مراجعة لخطتها من أجل السودان، قالت الأمم المتحدة: إنها تحتاج إلى 2.6 مليار دولار - مقابل 1.75 مليار دولار في تقديرات كانون الأول/ديسمبر.
وأشارت الأمم المتحدة إلى حاجتها إلى 470.4 مليون دولار إضافية للاجئين الذين فروا من البلاد.
وفي وقت سابق الاربعاء، أفاد الجيش السوداني باندلاع اشتباكات مع قوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، وبتوجيهه ضربات مركزة على عدد من أماكن تمركزات "الدعم السريع".
وفي جميع أنحاء السودان، أحد أفقر بلدان العالم، يعيش 45 مليون مواطن في الخوف ويعانون من أزمات غذائية تصل إلى حدّ الجوع.