الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثلاثون - ١٥ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثلاثون - ١٥ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد القائد مهدي زين الدين قائد فرقة علي بن أبي طالب (ع)

 

الوفاق/ خاص
ربيع الخير ... الولادة
كانت ولادته في طهران عام 1959م، أحاطته والدته بالرعاية الدينية الملتزمة منذ ولادته، فقد كانت شديدة الحرص على البقاء على وضوء حين إرضاعه. كبُر الشهيد في منزل ٍ كان عَبِقاً بنفحات القرآن والعشق للولاية، وكان حب الإمام الخميني (قدس) طاغياً على هذا البيت بكل آناته. بدأت نشاطات الشهيد السياسية عند قدوم الشهيد آية الله مدني إلى خرم آباد، كان يحضر محاضراته جميعاً، وهناك تعلم السياسة والجهاد. وعند اندلاع المعارك في كردستان توجه إليها متطوعاً، ولعل إرادة الله قضت بأن يعود الشهيد بعد استشهاد عدد من أصدقائه ليتوجه إلى ساحة الحرب بين إيران والعراق".
قائد كفوء
مضت أشهر عديدة على تعينه آمر لواء ومن ثم قائد فرقة ولم يعلم أحد بطبيعة مسؤوليته في الحرس الثوري، ولم يصرح هو بذلك لعائلته! حتى شاع أمر توليه مسؤولية قيادة فرقة الإمام علي بن أبي طالب (ع)! فكانت ميزته أنه لا يحب الظهور، لأن أعماله كانت لله سبحانه".
قائد غير مرائي
على الرغم من أنّ قيادة الفيلق كانت في عهدة الشهيد، فقد شوهد أثناء عمليّات خيبر يقاتل في الخطّ الأماميّ مع الإخوة، كتفًا إلى كتف دون أيِّ تكلُّف، واضعًا جهاز اللاسلكيّ الـ (بي آر سي) على ظهره، وهو في قلب النار، يقوم بتوجيه الإخوة إلى الأمام. لم يذق الشهيد في تلك الأيّام طعم النوم لثلاثة أيام مع لياليها، وعندما كان يشرح خطّة العمليّات للقادة، تثّقل جفناه من التعب والنعاس.
قدوة المجاهدين
في الليلة الأخيرة التي قرأ فيها  الشهيد دعاء كميل مع الإخوة في الجبهة، ذرف دموعًا غزيرة أثناء قراءة الدعاء وكان بكاؤه مدهشًا، وهو ينادي صاحب الزمان(عج). عند انتصاف الليل، هوى للسجود، وعند أذان الفجر أيقظ الإخوة لصلاة الصبح، وصلّى بهم جماعة. ثمّ قرأ زيارة عاشوراء بلحن عاشق متأوِّه وكان بكاؤه المثير مشهودًا عند بقيَّة الإخوة في الفيلق، وترك أثره على  الجميع.
شهادة القائد وتضعضع الفيلق
كانت عبارة (أيّها القائد الحرّ، حاضرون متأهِّبون) شعار الإخوة الدائم في خطّ المقدمة لفيلق "عليّ بن أبي طالب عليه السلام"، يردِّدونه على الدوام، خاصة أثناء حديث قائدهم المحبوب مهديّ زين الدين. في إحدى المرّات كانت وحدات الفيلق لسماع خطاب سيُلقى عليهم، وكالعادة كانوا يردِّدون هذا الشعار، ويتحرَّكون للوصول إلى نقطة التجمُّع، وفي مكان التجمُّع اصطفت كلّ وحدة في مكانها. ساد صمت عجيب غير مسبوق، بعدما رأوا علمًا أسود يرفرف في سماء حزينة. لا أحد يعرف شيئًا. كان الكلّ مندهشًا. تُليت الآية ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾  ثم تلوا بعدها الآية: ﴿ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ ، ثم أذاعوا نبأ شهادة الأخ القائد مهديّ زين الدين.  في ذلك اليوم، علا نحيب الإخوة ولطموا الرؤوس والصدور وعمّ الحزن قلوب أفراد الفيلق والمكان.

 

البحث
الأرشيف التاريخي