الاحتلال يقتحم مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى
الجهاد وحماس: أي عملية اغتيال لقادة المقاومة سيقابلها رد أكبر
رأى الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، أن "تهديدات العدو الصهيوني بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قيادات حركة حماس، محاولة فاشلة لتعزيز صورته بعد تعاظم ثورة شعبنا وتعدد جبهات الفعل المقاوم".
وأشار في بيان، الأحد، أن " يد العدو ليست مطلقة ليمارس إرهابه، ورد المقاومة على أي حماقة أكبر وأوسع مما يتوقعه"، متوعداً بمواصلة النضال المشروع ضد الاحتلال.
كلام المسؤول الفلسطيني جاء بعد أن تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن "أن الحكومة الصهيونية تنوي إعادة تفعيل سياسة الاغتيالات الفترة المقبلة حتى لو تطورت الأمور وذهبت باتجاه التصعيد".
وكانت وسائل إعلام عبرية قالت: إن حماس تحرج الحكومة الصهيونية المربكة والضعيفة، وتحدثت عن أن "حماس أعلنت عن حربها ضد الكيان الصهيوني من خلال الربط بين قطاع غزة والقصف من لبنان، وعملية غور الأردن".
في سياق موازٍ، علّق عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أحمد المدلل، على تصريحات اللواء في قوات الاحتلال الصهيوني، يتسحاق بريك، حول تراجع قوة الردع الصهيونية.
وأكد المدلل: أن تصريحات اللواء يتسحاق بريك، "صاحب الخبرة العسكرية الكبيرة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، والذي أكد من خلالها تآكل قوة الردع، تثبت حالة الضعف التي يعيشها الاحتلال والتي لم تمر عليه منذ نشأة كيانه عام 1948ـ، رغم الدعم الأميركي والغربي الذي لم يتوقف".
وأشار إلى أن "الدعم الأميركي الذي لم يتوقف يوماً سيتراجع كثيراً في المرحلة المقبلة إثر السلوك الصهيوني الذي لم يعجب الساسة في أميركا ودول الغرب، التي تعيش أزمة كبيرة نتيجة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية".
من جانب آخر اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، مصلى باب الرحمة، في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت شرطة الاحتلال المصلى وقامت بتخريب التمديدات الكهربائية والإضاءة والسماعات داخله.
وأصدر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، بيانا، قال فيه: إن "مجموعة من أفراد شرطة الاحتلال قامت، باقتحام مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وقاموا بخلع وتكسير تمديدات الكهرباء داخل المصلى في انتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بطريقة تعبر عن حقد أسود دفين من قبل أفراد الشرطة ومسؤوليهم".
وعبر عن رفضه "لهذه التدخلات السافرة المستمرة من قبل شرطة الاحتلال وعرقلتها لأعمال إعمار المسجد الأقصى المبارك، وتخريبها المتعمد لما تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية من أعمال صيانة وترميم للمسجد الأقصى المبارك".
بدورها قالت حركة حماس، إن "اعتداء الاحتلال على مصلى باب الرحمة بمثابة تخط جديد للخطوط الحمراء، وإمعان في حربه على المساجد وانتهاكه الممنهج لحرمتها وخاصة المسجد الأقصى".
هذا وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني، إغلاق جميع مداخل أريحا لليوم الثاني على التوالي.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، نصب جيش الاحتلال حواجز عسكرية على كافة مداخل أريحا وأعاق حركة المواطنين، فيما شهد المدخل الجنوبي للمدينة صباح الأحد مواجهات خفيفة أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مركبات المواطنين، ما أوقع العديد من حالات الاختناق.