رئيس الجمهورية لدى لقائه مجموعة من علماء الدين وأئمة الجمعة:
ايران لم تغادر طاولة المفاوضات إطلاقاً
اكد رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، أن ايران لم تغادر طاولة المفاوضات لحل القضية النووية اطلاقا. وخلال لقائه مساء الثلاثاء مع مجموعة من علماء الدين وأئمة الجمعة والنخب الشبابية في الحوزات العلمية بالبلاد، في مسجد "سلمان الفارسي" التابع لمؤسسة الرئاسة، قال آية الله رئيسي: "الحكومة لم تغادر طاولة المفاوضات في مجال حل القضية النووية اطلاقا، لكنها وفي الوقت الذي سعت بعزة لرفع العقوبات عند طاولة المفاوضات عملت بموازاة ذلك على اجهاض العقوبات".
وفي إشارة إلى النمو الاقتصادي للبلاد وكذلك نمو الصناعات والاستثمار في الأشهر الماضية، قال رئيس الجمهورية: رغم أن معدل البطالة في البلاد يبلغ 8.2٪ ، لكن مع الأخذ في الاعتبار اعادة تشغيل أكثر من 3 آلاف وحدة إنتاجية ، فقد انخفض معدل البطالة في بعض المحافظات إلى حوالي 5٪.
تجاوز عجز الموازنة
واعتبر آية الله رئيسي نجاح الحكومة في تجاوز عجز الموازنة البالغ 480 ألف مليار تومان في العام الايراني قبل الماضي (انتهى في 20 اذار/مارس 2021) دون الاقتراض المصرفي وخلق الأموال، بانه كان نتيجة الإجراءات الهادفة إلى زيادة الإنتاج في البلاد ، وأضاف: ان الحكومة خططت أيضًا لمعالجة عدم التوازن في مجال صناديق التقاعد، والميزانية والمياه والكهرباء والغاز، ومن ضمن هذه الخطط زيادة إنتاج الكهرباء بمقدار 6 آلاف ميغاواط في العام الماضي والاستمرار في تشغيل خطط أخرى لانتاج 7 آلاف ميغاواط هذا العام بالإضافة إلى تدشين مشاريع مائية مختلفة مثل مشروع الري الجوفي الضخم في خوزستان (جنوب غرب).
حل المشاكل بخطط معينة
وأوضح رئيس الجمهورية أن الحكومة عازمة على حل المشاكل بخطط معينة والاعتماد على القدرات الداخلية، واعتبر إرادة الشعب ودماء الشهداء والحضور القوي والرائع للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران (11 شباط/فبراير) ومسيرات يوم القدس العالمي هذا العام، من عناصر انتاج القدرة في البلاد وقال: الحكومة ستحل القضايا والمشاكل بالاعتماد على هذه القدرة.
ومن المحاور الاخرى التي طرحها رئيس الجمهورية في كلمته خلال اللقاء؛ "تعزيز علاقة الحوزة بالحكومة من أجل تصميم منظومة من القضايا وتقديم السبل لحل المشاكل"، و"مساعدة الحوزة للحكومة في الرد على الشكوك وحل العقدة الذهنية لدى الرأي العام وخاصة بين الشباب" و"تعاون الحوزة في محاولة شرح الإنجازات والخدمات الحكومية من أجل خلق الأمل في المجتمع واجهاض الحرب النفسية للعدو".