القدس في يومها العالمي بعيون الفنانين وريشتهم
الوفاق/ القدس ومسجد الأقصى اسمان نسمعهما دائماً في صدر أخبار العالم، وذلك نظراً لأهميتهما والأحداث التي تجري فيهما منذ سنين ماضية.. فنحن على أعتاب "يوم القدس العالمي" وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك سُمي بهذا العنوان وجميع أحرار العالم في هذا اليوم يقومون بإبداء دعمهم وتظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم.
هذا الدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لا يستثنى منه الفنانين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، حيث نرى أنه في طوال السنة هناك معارض فنية من كاريكاتير ولوحات فنية تقام في مختلف الدول وخاصة في دول محور المقاومة والتي تعبّر عن دعمها للقضية الفلسطينية، فالفن استخدم كأداة مؤثرة للمقاومة الفلسطينية، من كاريكاتيرات "ناجي العلي" وطفله المشهور "حنظلة" إلى الجداريات المرسومة في فلسطين ومختلف البلدان الإسلامية، فنذكر هنا بعضها.
الفنانون الفلسطينيون يرسمون القدس
إقيم معرض في القدس يجمع الفلسطينيين حاضرهم وماضيهم، تحت عنوان "على مسافة قريبة"، وأقام عصام الصباح معرضه الفني في القدس، الذي ضم 66 لوحة متنوعة جمعت أدباء وشعراء وكتاباً وسياسيين وشهداء، وأيضاً مناطق أثرية مهمة في القدس المحتلة.
كل من يزور معرض الفنان الفلسطيني عصام الصباح في القدس المحتلة يلتقي شخصيات فلسطينية عبر صور ولوحات فنية تصدرت أروقة المعرض وزواياه.من بين تلك الشخصيات، الشعراء محمود درويش وسميح القاسم وفدوى طوقان، ورسام الكاريكاتور ناجي العلي، والإعلامي ماجد أبو شرار، والصحافية شيرين أبو عاقلة.
وهناك لوحات فنية شهيرة للفنان الفلسطيني "إسماعيل شموط" منها لوحة قبة الصخرة و لوحة سنعود وغيرها.
معرض الفن التشكيلي في ايران وسوريا
كما أقيم معرض الفنون التشكيلية إحياء لذكرى يوم القدس العالمي في دمشق برعاية مستشارية ايران الثقافية وبمشاركة فنانين من جمهورية إيران الإسلامية وسوريا وفلسطين.
أقيم المعرض في قاعة الفنون الجميلة بدمشق، وعرض 60 عملاً فنياً من لوحات ومنحوتات ورسومات عن فلسطين والمكان الروحي للقدس الشريف والمسجد الأقصى.
وظهرت مشاركة فنانين من دول المقاومة في هذا المعرض أهمية يوم القدس العالمي وأن هذه المناسبة وجدت مكانة خاصة بين نخب العالم الإسلامي. وكذلك معارض فنية من كاريكاتير وغيرها والتي تقام في ايران بمناسبات مختلفة وتتطرق إلى موضوع القدس.
"من بيروت.. هنا القدس" جسر يربط لبنان بالقدس فنيّاً
من جهة أخرى قدم مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية- مشروعاً فنيّاً تشكيليّاً ضخماً، هدفه تعزيز الوعي بمكانة القدس في ظل محاولة طمس تاريخها.
المبادرة التي تكرّست بمعرض فني في "دار النمر" في بيروت، كانت تتويجاً لورشة عمل فنيّة شارك فيها عشرات من الفنانين والفنانات من لبنان وفلسطين، أظهرت أن الوعي بأهمية القدس، والقلق على مصيرها، باتا وراءنا، وفق ما عبّرت عنه أعمال الفنانين، وما عبّروا عنه برؤاهم، وتعليقاتهم، وتشكيليّاتهم الفنية. عنوان المعرض "من بيروت.. هنا القدس" ترجمة لتعريف المشاركين الشباب على أعمال فنانين وفنانات فلسطينيين تناولوا القدس في رسوماتهم، وتمّ تعريف المشاركين بهم، فكانت إلهاماً لهم، استعادوا من تلك الأعمال ما تقاطع مع رؤاهم للقدس عبر اللوحات، فقدموها للجمهور في إطار فني متجدد. الجسر الذي بنته "جنى" بين الفنانين المحلييّن- لبنانيين وفلسطينيين - وفنانين مقيمين في فلسطين على تماس بالقدس، وسهّل إطلاع الأجيال الجديدة على مدينة القدس عبر الفن التشكيلي.
أطول جدارية في العالم
كما تم عرض اطول جدارية في العالم بطول 20300 متر ، وعرض 110سم ، متخطية بذلك الرقم العالمي المسجل بحوالي 150 مترا . و حاكت الجدارية، التي عنونت تحت اسم "كلنا فلسطين "، تاريخ القدس عبر الحقب التاريخية المختلفة وصولا لنبض الانتفاضة المستمرة حتى الان،بجانب محطات هامة ومفصلية في نضال الشعب الفلسطيني، واستطاع القائمون عليها تشكيلها على هيئة مجسم ضخم لقبة الصخرة وباب العامود يعد الاول والاضخم من نوعه . وهكذا تتواصل المسيرة والقدس حيّة في قلوب جميع أحرار العالم، ويدعمهم الفنانون بمختلف فنهم ويتطرقون إلى موضوع العودة، المقاومة، القدس، عدم التطبيع، وغيرها.