يوم الجمهورية الاسلامية يجسد ارادة الشعب
اعتبر رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، ان يوم الجمهورية الاسلامية يجسد ارادة الشعب الايراني في تكريس السيادة الدينية على حياتهم ومحور التلاقي مع الدين وتعاليمه السامية.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الجمهورية، خلال مراسم افتتاح الدورة الـ 30 لمعرض القران الكريم الدولي، التي جرت أمس الأول بمصلى طهران الكبير. واضاف رئيس الجمهورية: ان تصويت الشعب الايراني على تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران (12 فروردين 1357 هـ .ش، الموافق 1 نيسان /ابريل 1979م)، لم يكن شكليا وانما ملحمة خالدة وحقيقة لطالما اكد عليها الامام الخميني (رض) لكي تشكل منطلقا للكثير من الانجازات والمراحل على مر العقود المتتالية من تاريخ الثورة الاسلامية في ايران، بما في ذلك الاعداد والتصويت على دستور البلاد.
واستدل الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي، بمقولة لأحد اصدقاء رئيس جنوب افريقيا الراحل "نيلسون مانديلا"، من انه طالع دساتير الدول المختلفة، لكنه لم يعثر على دستور اكثر شمولية واكمل من دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي جانب اخر من تصريحاته، أشاد آية الله رئيسي بجهود خدمة القران الكريم جميعا؛ قائلا: لو لا تضحيات وجهود هؤلاء لم ننعم بالاجواء القرانية في بلادنا.
من جانبها، اكدت وزارة الخارجية الايرانية، في بيانها الصادر، السبت، لمناسبة الذكرى الـ 44 للتصويت على تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران على، ان "ابناء الشعب الايراني لدى خندق الدبلوماسية الزموا على انفسهم الدفاع عن كل جزء من مصالح هذا الشعب، وان يرفعوا راية ايران العزيزة خفاقة في اعلى قمم الشموخ والتنمية المستدامة".
وأحيت الوزارة في بيانها، ذكرى الشهداء الابرار من ابناء الشعب الايراني الابي، الذين قدموا دماءهم الطاهرة لتكريس نظام الجمهورية الاسلامية بديلا عن النظام الملكي (البهلوي) الوراثي والعميل في البلاد.
واشاد هذا البيان بمواقف وتضحيات الشعب الايراني الشجاع، الذي سطّر على امتداد مسيرته النظالية المشروعة والتي تكللت بانتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض)، ملحمة خالدة في تاريخ الثورة عبر التوجه الى صناديق التصويت (في نهاية اذار ومطلع نيسان للعام 1979 م)، واختاروا سيادة نظام الجمهورية الاسلامية المقدس في ايران.
كما استذكرت الخارجية الايرانية، الملاحم البطولية التي سطّرها ابناء الشعب الايراني خلال حقبة الجهاد والشهادة و"الدفاع المقدس" عن حياض الوطن (الحرب المفروضة لثماني سنوات من قبل نظام البعث العراقي على ايران الاسلامية 1980-1988)، مضافا الى صمود الشعب الايراني العظيم امام سياسات الحظر الوحشية الشاملة والتي استهدفت مسيرة الاستقلال والاكتفاء الذاتي لهذا الشعب العظيم.