في حوار خاص لـ«الوفاق» مع عبدالرحمن المختار:
جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وهي معاقب عليها
ما هی الأسباب التي تعتمدها السعودیة لإضفاء نوع من الشرعیة علی تدخلها السافر في الشأن الیمني؟ هل هذه الأسباب مشروعة من الناحیة القانونیة؟
السعودية طبعاً هي تتذرع بتدخل لدعم ومساندت ما يسمى بالشرعية، طبعا هي تفعل ذلك لكي تتملص من الملاحقة القضائية والقانونية بحيث انّ تدخلها هوالعدوان، تدخلها سافر وعلى الشعب اليمني وهي تريد مستقبلاً ان تقول انني تدخلت بناء على طلب من السلطة الشرعية في اليمن وهذه الحقيقة الحجة لكنها ليست حقيقية على الاطلاق، حتى وان كانت السلطة فعلا شرعية فطلبت التدخل عسكريا فانه ليست من حق السعودية ان تأتي فيه الى السعودية اوغيرها وتقصف وتدمر وتقتل.
هذه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وهذه معاقب عليها في السلك الدولي ونحن ان شاءالله ننتصر على السعودية وسنقاضيها واذا لم نجد الانصاف بالتاكيد الشعب اليمني هو يعرف الطريق الذي يستطيع ان يفعله ابناءه من الاطفال والنساء والشعوب، أي ليست هذه الاسباب شرعية ولا قانونية وانما تتذرع السعودية بها اعتقاداً منها انه باستخدامها الوفرة المالية الكبيرة يمكن ان تغطي عن الحقائق ويمكن ان تفلت من العقاب.
ما هي أهم التطورات الجارية في اليمن؟
أهم التطورات في الوقت الراهن هي الهدنة القائمة، هذه الهدنة تحدث السيد بدرالدين الحوثي انه اذا لم تؤدي الى حل، اذا لم تؤدي الى وقف العدوان، اذا لم تؤدي الى انسحاب، القوة الاجنبية من الارض اليمنية فانها تعتبر حالة تهدئة وهي حالة خفض التصعيد وحالة الحرب لاتزال قائمة وان الشعب اليمني يرى ان الاستمرار في هذه الحالة دون جدوى فانه سيتخذ الاجراءات التي تطرد العدوان.
برأيكم هل ستبقى هذه الهدنة ؟ كم ستستغرق ؟
صحيح ان الشعب اليمني يسعى الى وقف العدوان لكن هذه الهدنة هي مرتبطة بالظروف السعودية وظروف من يقف وراء السعودية يعني الولايات المتحدة الأمريكية التي تواجه الآن روسيا في اوكرانيا وتحتاج الى الهدوء في الملف اليمني، ولذلك هي لجأت الى الهدنة وهي لا تعني بمصلحة الشعب اليمني.
ماذا عن متابعة الملف الانساني؟
لازالت دول العدوان تضغط في الملف الانساني لتحصل على المكاسب السياسية وهي تريد من خلال ذلك الى ان تصل الى نتيجة عجزت ان تصل اليها في ساحات المواجهات العسكرية وهي كسر ارادة الشعب اليمني والمجاهدين وفرض الخيارات حتى السيد عبدالملك الحوثي قال بانه اذا استمر اللعب في الملف الانساني فان الخيارات مفتوحة.
بعد ثماني سنوات هل توصل العدوان السعودي لأغراضه وأهدافه؟
لم يصل الى اهدافه بل باللعكس فأن العدوان السعودي كسرت هيبته ومرغ انفه في الوحل اليمني وهويدرك تماماً انه يتمنى الخروج المشرف الآمن ودون الملاحقة والمساءلة من تلك الجرائم التي اقترفها.
كيف ترى مشهد المستقبل للشعب اليمني؟
المشهد السياسي للشعب اليمني في الوقت الراهن مشهد صمود، مشهد، مشهد الوحدة، وهذا المشهد هواساس في المستقبل ان شاءالله سيكون مشهد في اليمن سياسياً واقتصادياً و... وباذن الله تعالى اليمن سيتمكن من استثمار الثروات وتوظيف هذه الخدمات لابناء الشعب اليمني.
كيف تصور الاوضاع الانسانية اليوم؟
الاوضاع الاغاثية هي اوضاع مكشوفة ان تكون اوضاع متدهورة يعني تحصل حالات تدمر من داخل الشعب اليمني، هذا العدوان لايهمه الشعب اليمني لا يهمه الجوع للشعب اليمني ولايهمه فقط إلا تحقيق اهدافه.