في حوار خاص لـ«الوفاق» مع عبدالرحمن مرغم:
«اسرائيل» مشاركة في الحرب وتدعم السعودية
ما أهم التطورات بشأن اليمن؟
لقد وصلنا الى مرحلة المبادرة، وأن تكون بيد اليمنيين. منذ عام 2015 عندما كان العدوان من قبل القوات المعادية الأمريكية وأتباعها يضربون اليمن بكل المراحل، لكن بعد ثماني سنوات تمكن اليمن من استخدام الطيران المسير والصواريخ البالستية التي اوجعت العدو وارغمته على ان يتنازل وان يتفاوض مع الشعب اليمني والقيادة اليمنية. الآن الورقة بيد القيادة اليمنية التي ترفض ان يكون الملف الانساني ضمن التفاوضات بكونها حكومة مشروعة وحقوق اساسية للشعب اليمني. بالمقابل هم يقايضوننا بالملف الانساني، وهذا عدوان سافر وغير صحيح. ويدور الحوار حالياً في المفاوضات حول هذه القضية. هناك قضايا اساسية طرحتها قيادة الثورة متمثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن لا تنازل عنها واعتبرها خطوط حمراء واعلنها في خطاب رسمي امام العالم. وكان محورها استقلال اليمن وعدم الخضوع لأي ضغوط خارجية وغيرها، وأن يكون الملف الانساني بعيداً عن التفاوضات، وان يتم صرف مرتبات جميع موظفي الدولة في الشمال والجنوب وبكل المناطق باعتباره حق مكتسب وحق من موارد الشعب اليمني. وهم يحاولون التملص والتهرب من هذه الاستحقاقات ولكن القيادة تهدد بحيث انه يرضخ لهذه المطالب.
برأيكم هل تمت المفاوضات و هل هناك استمرار للهدنة؟
ليست هناك هدنة، ترفض القيادة السعودية الهدنة، باعتبار الّا اذا تم الاتفاق على هذه الشروط فلذلك العدوان السعودي غارق في وحل العدوان على اليمن واصبح مأزق حقيقي ويحاول الخروج منه حفاظاً على ماء الوجه، ولكن ان يخرج منتصر اوفي نفس الوقت يريد ان يخرج من عدوانه كأنه طرف محايد وليس طرفاً في الحرب، لكنه طرف اساسي وهومن أعلن الحرب وبالتالي وفي موقف صعب وفي نفس الوقت الى حد الآن لن يرضخ الّا الشروط الحقيقية وهي خطوط حمراء لايمكن تنازل عنها، لانه النظام السعودي تعود ان هنالك نظام يتبع له، في اتخاذ القرار إزاء اليمني وفي تبريره لهذه المسائل. فكان أن واجه قوة مباركة بقيادة السيد بدرالدين الحوثي، وكان قراراته واحدة منذ 2015 الى اليوم وهي اهداف واحدة وواضحة الى الملأ، وهم لا يتنازلون عن هذه الشروط اوهذه المطالب الّا انها مميزة امامهم كقوة صامدة ومستعدة ان تخوض المعركة الى ما لا نهاية من أجل هذه الأهداف.
اليوم بشكل عام، كيف ترون الاوضاع الاقتصادية والصحية والأمنية والعسكرية في اليمن؟
بالنسبة للمجال الأمني حققت واستعادت القيادة في اليمن الانجاز الأمني وقد تحققت الانجازات في المراحل السابقة يعني أنظمة أمنية مستعدة للقضاء على الجماعات الارهابية والقضاء على التطرف وعلى الخلايا النائمة، كذلك اثبت اليمن نجاح غير عادي بسبب روحيات الجهاد لمسؤوليه. أما من الناحية الاقتصادية، فالشعب اليمني يعاني الحصار، فهناك حصار كبير جداً مفروض على الشعب اليمني، أيضا وتوقف توزيع المرتبات، لذا أصبح الوضع الاقتصادي صعب جداً، كذلك دخول السفن يخضع الى التوقيف والتفتيش ولمدد طويلة جدا. هذا يؤدي الى التراكم عند وقوفها في الموانئ من ناحية الرسوم عليها وهذا التراكم في النهاية صعب جدا. فالوضع الاقتصادي سيئ للغاية وهم يعملون على تجويع الشعب اليمني ويعملون على افقاره. وعندها فشلوا في المجال العسكري لجأوا الى سياسة التجويع في المجال الاقتصادي وايضا طال ذلك، المجال الاجتماعي. هناك في المجال الاجتماعي حرب ناعمة مفتوحة عبر منظمات، عبر تدخلات.
ما هودور الصهاينة في هذه الحرب؟
للصهاينة دورهم اساسي ومركزي، العدوان كان عدوانا أمريكيا صهيونيا بالاصل، اسرائيل هي مشاركة في الحرب وتقف وتدعم السعودية وهي صرحت بصورة غير مباشرة أكثر من مرة حول هذا الكلام، واول من ندد عند نزوح انصارالله الى باب المندب من حضور ذلك، هو الكيان الصهيوني، وحذر من وجود انصارالله على باب المندب، وهنا نلاحظ انّ العجلة تدار بواسطة الامريكي والصهيوني، وما اولئك الّا منفذين. ايضا اعلان الحرب لم يكن إلا من واشنطن اصلا، وتم اعلانها عبر وزير الخارجية السعودية من واشنطن وفي النهاية هم من بدأ الحرب ونحن في دفاع مشروع.
ما هودور الاعلام المقاوم بالنسبة للحرب اليمنية؟
اعلام المقاوم يبذل جهدا كبير جدا والسبب ان هناك هالة اعلامية كبيرة جدا يعني من القنوات العربية وامكانياتها الكثيرة جدا ولها انتشار واسع، كانت تقلب الحقائق تماماً كما تكرم الاخوة المشاركين في هذا المؤتمر وأيدوا أنها كانت تعمل في قلب الحقائق. لأنهم فعلا يقلبون الحقائق ويزورون الوقائع بشكل مشوه وفاضح.
ويعمل الاعلام الوطني الداخلي والاعلام المقاوم بصورة عامة على ايضاح الفكرة وايضاح الصورة الى العالم وبعد ثمان سنوات بدأ العالم يفهم ان هذه الثورة هي ثورة شعب، وان هذه المقاومة كان من الصعب ان تفهمها بسبب الاعلام وتضليل ان هذه ثورة ايمانية، وكانوا يشوهون على العالم الحقائق، لكن الشعب اليمني بصموده استعاد إثبات الحقائق.