في حوار خاص لـ«الوفاق» مع حمود الأهنومي:
الوضع الاقتصادي والاغاثي والصحي في اليمن معاناة فوق التصور
ما هي اهم المشاكل والتحديات التي تواجه الشعب اليمني؟
اليوم فان اهم تحدي هو طرد الاحتلال من كل شبر من اليمن، وقد طرح هذا الامر عند التفاوض، السيد عبدالملك الحوثي قوله للسعوديين والأمريكيين اذهبوا بعيداً عن اليمن، حتى سقطرى، حتى كل المنطقة، يجب ان تخرجوا منها، هذا هو التحدي الابرز في عصرنا وطرد الاحتلال، أيضاً عندنا طُموح حيث نعتبر انه يمثل تحدي ونحن نستجيب بشكل ايجابي الا وهو بناء اليمن، البناء القوي، المقتدر، اقتصادياً، عسكرياً، طبعاً قطعنا خطوات كبيرة جداً في القضية الطيران المسير والصواريخ البالستية والصواريخ، فضلاً من الله سبحانه وتعالى اصبح لنا قوة كبيرة جداً في هذا جانب، تهابها السعودية وأمريكا.
كما تعلمون تمكنا من ان نضرب في الامارات وفي مناطق بعيدة جداً. هذا أيضاً يستلزم البناء الاقتصادي، بناء المؤسسات الاقتصادية التي تنهض بالاقتصاد حتى نعتمد على ذاتنا، هناك عمل على الزراعة، والاقتصاد الذاتي، وهذا تحدي كبير، والاستجابة قائمة والنجاحات جيدة في هذا جانب.
كيف الاوضاع الانسانية والاغاثية والصحية في اليمن اليوم؟
الوضع الاقتصادي والاغاثي والصحي الى حد ما فيه معاناة كبيرة جداً بسبب الحصار والعدوان والقصف وتدمير المستشفيات، تدمير المرافق الحكومية، هناك معاناة جداً، لكن نحن نتغلب عليها، شيئاً فشيئاً، نحاول التغلب شيئاً فشيئاً بفضل من الله وبعون من الله، بصبر وثبات، واليوم نحن افضل مما سبق، اليوم بعد ثمان سنوات من العدوان افضل من السنة الاولى والسنة الثانية والسنة الثالثة، فبالتوكل على الله وبالتوحد والتماسك، نستطيع ان نجتاز كل هذه الاشياء.
مما لاشك ان الصهاينة تعلب دوراً هاماً لاندلاع الحرب المفروضة على اليمن، أين تقف «اسرائيل» الآن؟
اذا كانت أمريكا هي العقل للعدوان على اليمن فاسرائيل هي القلب النابض لهذا العدوان، اسرائيل تشارك في هذه المعركة، مشاركة بالطيران، وبالتجسس وبالمعلومات، أمريكا هي التي تدير، الكونغرس الأمريكي اعترف مرتين، بأن أمريكا مشاركة في العدوان، الصهاينة طبعاً هم أيضاً لهم دور. هم الذين يحركون أمريكا، اللوبي الصهيوني هو من يحرك الأمريكان، أمريكا هي الذراع للصهيونية العالمية فمما لاشك فيه ونحن ندرك هذا، ندرك طبيعة الصراع، ان هذا صراع مع هؤلاء اليهود، هم المعتدون، والنصارى الأمريكان هم من جاءوا يعتدون علينا، والله عزوجل وعدنا بالنصر، لان الله قال في كتابه الكريم لن يضروكم الا أذى، وقال "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" فندرك ان طبيعة الصراع هي على هذا الاساس، ان هؤلاء معتدون، يعتدون باعتبارهم يهودا ونصاراي وخصوماً تاريخيين لأمتنا هم يعتدون على بلدنا، وانّ السعودية والامارات والمرتزقة اليمنيين كل هم هؤلاء مجرد ايادي تنفذ العدوان لكن العدو المدبر أمريكا، القلب النابض اسرائيل.
ما هو دور الشعوب والدول الاسلامية بالنسبة لليمن؟
طبعا الشعوب الاسلامية والعربية مكبلة بالأنظمة الحاكمة التي تتبع مع أمريكا لكن يمكن للشعوب أن تقوم بأعمال وأشياء كثيرة. التضامن، ايصال المظلومية الى العالم، الاعلام، المواجهة، التظاهرات، المسيرات، المساعدة، بأي نوع من انواع المساعدة يمكن ان يعملوها في عصر الاعلام المفتوح والفضاء المفتوح للتواصل. كما يمكن ان يساعد الشعب اليمني في هذا جانب، هناك اصوات جيدة هنا وهناك في المغرب والمشرق، فهذه يجب ان تتوسع بالدائرة حتي تُأتي الثمر الاكبر والنتيجة الافضل.
هل ترى أن العدوان السعودي وصل الى تحقيق الاغراض والاهداف المتوقعة؟
العدوان السعودي فشل من اول سنة، فهويعترف انه لم يحقق أي هدف، وكان يعمل على ان يحتل صنعاء في شهرين بالحد الكثير، الآن ثمان سنوات داخلون على السنة التاسعة، وهولم يحقق شيئا، نحن لا زلنا في الحدود، صحيح ان المحتل احتل مناطق رخوة، مناطق ساحلية لكن الكثرة البشرية التي يخرج منها المجاهدون لاتزال حرة وتنعم بالاستقرار وهدوء والأمن والقوة جيدة، هذا يشكل الكابوس على العدو، العدو يعترف انه لم يحقق أي هدف وأنه لا مجال امامه الّا العودة الى المفاوضات نحن اليوم من نملي على العدو شروطنا وإملاءاتنا.