الاحتجاجات تدخل أسبوعها العاشر
عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون ضد التعديلات القضائية
شارك عشرات الآلاف من الصهاينة في سلسلة من الاحتجاجات، للأسبوع العاشر على التوالي، ضد التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو تنفيذها.
واحتشد أكثر من 50 ألفا في مدينة حيفا و3 أضعاف هذا العدد في ميدان رئيسي في تل أبيب بالإضافة لآلاف في مدن ومناطق مختلفة.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف والعنصريين والمتدينين المتشددين بالانقلاب على القضاء والسلطة والنظام السياسي والسعي لتحويله إلى دكتاتورية تهدر حقوق المواطنين.
وتنظم هذه التظاهرات للأسبوع العاشر على التوالي، لكن ازدادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث شهدت إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية، بعضها يؤدي إلى مطار «بن غوريون» (المطار الرئيسي).
ويشارك في هذه الاحتجاجات مئات من الجنرالات المتقاعدين والرؤساء السابقين للأجهزة الأمنية والاستخبارات والموساد والخبراء ورجال الأعمال ومعاهد القانون وقادة وكوادر من أحزاب المعارضة ويقدر العدد الإجمالي للمشاركين في هذه المظاهرات بنحو ربع مليون صهيوني. من جانب آخر قرر رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، تأجيل إخلاء خان الأحمر إلى شهر نسيان/أبريل القادم، وذلك خوفاً من التصعيد في شهر رمضان، وفق ما ذكر إعلام عبري.
كذلك قرر نتنياهو إرجاء «شرعنة» البؤرة الاستيطانية «أفيتار» المقامة على جبل صبيح قضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وسائل إعلام صهيونية علّقت على القرارات، بقولها: نتنياهو عملياً، يربط بين إخلاء خان الأحمر وشرعنة البؤرة الاستيطانية غير القانونية «أفيتار»، وهما قضيتان تمثلان عقبتين سياسيتين في ظل حكومة اليمين الكاملة. وأشارت إلى أنّ الحكومة الصهيونية تعهّدت أمام الأميركيين بألا تُصادق على بناءٍ جديد بعد قرار الكابينت الذي اتخذ في هذه القضية بعد العملية المزدوجة في حي راموت في القدس المحتلة.
وشددت وسائل الإعلام الصهيونية، على أنّ الاستنفار والخشية من التصعيد في شهر رمضان قضية تقلق الجميع، وهو أمر يُطرح في كل لقاء لنتنياهو حول العالم.
وفي وقتٍ سابق، عبّرت صحيفة عبرية، عن قلقها إزاء العمليات الفلسطينية، قائلةً إن «الخشية هي أن ما يحدث الآن هو مجرّد مقدّمة لما يمكن أن يحدث في شهر رمضان المقبل».