الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وسبعة وتسعون - ٠٧ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وسبعة وتسعون - ٠٧ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

اللبنانيون يستدينون لاستخدام النقل العام.. و«التوك توك» ملجأ الفقراء

الوفاق
وكالات
تخيّل أنّك تتجوّل بين مناطق البقاع أو الجنوب وحتى الشمال. من طرابلس وصولاً إلى عكار وكل مناطق الأطراف، حيث تبرز الأزمة بكل تجلّياتها، في ظل الفقر المدقع الذي يلف معظم ناسها، ستلحظ انتشار "التوك توك" على الطرقات هناك. هذه المركبة التي لا تصنيف رسمياً لها كوسيلة نقل عمومية حتى الآن، بات يقتنيها المئات هناك، لتكون مصدر رزقهم بعدما فقد العديد من هؤلاء مصالحهم، فيما أمست أجورهم لا تساوي ثمن قطعة واحدة من قطع السيارات باهظة الثمن.
تاريخياً، يعتبر "التوك توك" تطوّراً لمركبة الريكاشة اليابانية القديمة التي كان يجرها سائقها والتي كانت تجري على عجلتين. تصنع اليوم في الهند، بيد أنه سرعان ما لقيت رواجاً في البلدان المكتظة، خصوصاً في مصر والعراق. ويبلغ سعرها نحو 1500 دولار، ويصل إلى 3500 دولار بحسب حجمها وتجهيزاتها.
على الطريق المؤدية إلى منطقة الهرمل (شمال شرقي لبنان) تصادف "التوك توك" الذي ذيّله صاحبه بعبارة "من شر حاسد إذا حسد ". صاحبه هو نفسه الذي باع سيارته التي كان يعمل عليها كسائق عمومي ليشتري "تكتوك"، فهو اليوم وسيلة ربح بأقل التكاليف الممكنة، من دون أن يجبر على دفع الضرائب. سامر سائق "تكتوك"، يقول إن أغلب من اقتنى "تكتوك" باع سيارته ليشتريه ويعمل عليه، إذ يحقّق أرباحاً
لا بأس بها.
أما سهيل، وهو سائق "تكتوك" من الهرمل، فيقول إنه بات مؤخراً ينقل التلاميذ إلى المدرسة بعد غلاء بدل النقل المدرسي. يلاحظ سهيل من خلال عمله أن هناك العديد من الموظفين في القطاعين العام والخاص باتوا يقتنون "التوك توك" كسبيل للخلاص من شبح انهيار العملة في ظل عدم رفع أجورهم التي لا تتعدى ثلاثة أو أربعة ملايين في أحسن الأحوال.
دولرة النقل العام؟
"مش عاجبك خليك بأرضك"، "مش عاجبك روح مشي"، عبارات يسمعها الركاب الذين يمتعضون من التسعيرة التي يضعها سائقو السيارات. ففي بيروت مثلاً تتراوح التسعيرة بين 40 و50 ألف ليرة، فيما يؤكد بعض الركاب أن التسعيرة ترتفع أيضاً مع ارتفاع الدولار، "وكأننا في سوق بورصة"، تقول فدا، وهي موظفة في مؤسسة إعلامية.
وعلى خط الجنوب بيروت مثلاً، وصلت التسعيرة إلى 250 ألف ليرة للراكب الواحد إذا أراد الوصول من حاصبيا إلى بيروت و200 ألف ليرة إذا أراد الوصول إلى بيروت قادماً من صور. ويشير بعض المواطنين الجنوبيين إلى أن التسعيرة باتت تنخفض في المساء وترتفع خلال النهار.
أمّا في الشمال فلا يبدو الحال أفضل على المواطنين هناك، إذ بلغت التسعيرة 150 ألف ليرة للراكب الواحد إذا أراد الوصول من طرابلس إلى بيروت. كذلك الأمر بالنسبة للراكب الذي ينوي الوصول من التل إلى وادي خالد.
أمّا في البقاع، فيبدو أن سائقي الفانات اختصروا الطريق على أنفسهم فباتت التسعيرة بالدولار حصراً أو على سعر الصرف.

 

البحث
الأرشيف التاريخي