إدانات عربية شديدة بعد تصريحات مسؤول صهيوني
30 شهيداً و 3 آلاف اعتداء للصهاينة خلال شهر فبراير
تواصلت انتهاكات وجرائم قوات العدو الصهيوني والمستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في الضفة الغربية والقدس خلال شهر فبراير الماضي.
ورصد مركز معلومات فلسطين «معطى» في تقريره عن شهر فبراير، (2898) انتهاكًا واعتداءً لقوات العدو ومجموعات المستوطنين بحق الفلسطينيين، والتي نجم عنها مئات الاعتقالات والإصابات، وارتقاء (30) شهيدًا ومئات الجرحى.
وحسب التقرير، سجّلت محافظة نابلس العدد الأكبر من الشهداء خلال شهر فبراير، بواقع 16 شهيدًا.
وشملت الانتهاكات، (514) عملية اعتقال نفذتها قوات العدو، فيما قامت باحتجاز (2) آخرين، ونفّذت مجموعات المستوطنين (24)، فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (151) اعتداءً، تنوعت ما بين اقتلاع أشجار وتجريف أراضٍ واعتداء على المزارعين والمحاصيل الزراعية، إضافة إلى مهاجمة سيارات الفلسطينيين بالحجارة وإعطاب إطارات المركبات، وعمليات اقتحام وسرقة في مختلف مدن ومحافظات الضفة.
هدم منازل الفلسطينيين
ودمّرت قوات العدو والمستوطنين ممتلكات فلسطينيين من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات (بيوت صغيرة) وغيرها بعدد (186) منشأة، فيما صادرت (83) من الممتلكات.
وأحصى مركز معطى (25) عملية هدم لمنازل فلسطينيين من قبل قوات العدو، فضلًا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، حيث بلغ عدد مداهمات المنازل التي تعود لفلسطينيين (119) مداهمة.
وبلغ عدد الاعتداءات على المساجد والمقدسات (24) اعتداءً، فيما جرى توثيق اقتحام (3538) مستوطناً للمسجد الأقصى المبارك.
وتخلل الشهر قيام سلطات العدو بإغلاق (43) منطقة وشارع، وإقامة (403) حواجز، من الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس.
وخلال تلك الفترة كانت مناطق نابلس والقدس والخليل، الأكثر تعرضًا للانتهاكات الصهيونية بواقع (758، 378، 535) انتهاكًا على التوالي.
ردة فعل عنيفة
بدورها أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، التصريحات التحريضية لوزير في الحكومة الصهيونية، والتي دعا فيها إلى «محو» قرية حوارة الفلسطينية.
كما دان متحدث الخارجية الأردنية، السفير سنان المجالي، التصريحات التي أطلقها الوزير الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، مؤكدا أن الدعوات المؤججة للعنف تنذر بعواقب وهي انتهاك للقانون الدولي.
وكان الوزير سموتريتش قد أطلق تصريحات داعية إلى محو قرية حوّارة الفلسطينية.
في السياق، ذكرت صحيفة عبرية: أن الخارجية الصهيونية لم تكن تتوقع ردة الفعل العنيفة من جانب مصر والدول العربية الذين أدانوا بشدة التصريحات التحريضية لوزير المالية الصهيوني.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن استنكار العالم العربي لوزير المالية، بعد تصريحه بأن «الاحتلال يجب أن يمحو حوارة»، جاء شديد اللهجة، وأن مصر كانت من أول الدول التي اعتبرت هذه التصريحات تحريضا خطيرا.
فيما هاجمت وزارة الخارجية الإماراتية أيضا كلام سموتريتش، وجاء في البيان الرسمي «ندين التعليقات العنصرية لوزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية».
العدو يمنع متضامنين أجانب من الدخول إلى بلدة حوارة
من جانب آخر استُشهد فتى فلسطيني وأُصيب آخران، أحدهما بجروح حرجة، برصاص الاحتلال الحيّ، في بلدة عزون شرقيّ قلقيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى محمد نضال سليم (15 عاماً) برصاص الاحتلال الحيّ في الظهر، وإصابة آخرَين، أحدهما جروحه حرجة في الصدر، وحالته مستقرّة، والآخر بصورة طفيفة في اليد.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الصهيوني أطلقت الرصاص الحيّ في اتجاه ثلاثة فِتية عند مدخل بلدة عزون، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد الفتى سليم متأثراً بإصابته الحرجة، وإصابة الآخرَين، أحدهما جروحه حرجة، والآخر إصابته طفيفة.
وانتشرت في منصات التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر شباناً وهم يطلقون الهتافات بعد لحظات قليلة من إعلان استشهاد الفتى الفلسطيني.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ، الجمعة، 8 فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، فيما شددت قوات الاحتلال الإجراءات العسكرية في محيط نابلس.
على جانب آخر، شددت قوات الاحتلال، إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، وأغلقت حاجزي زعترة وحوارة العسكريين في وجه الفلسطينيين.
ومنعت قوات الاحتلال متضامنين أجانب من الدخول إلى بلدة حوارة، جنوب المدينة للتضامن مع أهلها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس قوله؛ إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز زعترة العسكري، ومنعت أي مركبة من الدخول باتجاه بلدة حوارة، كما منعت متضامنين أجانب بعضهم يهود، من دخول البلدة للتضامن مع أهلها.
عشرات الآلاف من يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
كما أدّى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم القيود التي فرضتها سلطات العدو الصهيوني في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك.