إيران وسورية الحجر الأساس لمحور المقاومة
الوفاق/خاص
الشيخ نواف عبدالعزيز طراد الملحم*
إن العلاقات السورية - الإيرانية المتمثلة في الترابط والتعاون والصداقة الحقيقية هي ليست بجديدة، بل متجذرة منذ قيام ثورة الإمام الخميني وعهد القائد حافظ الأسد(رحمهما الله)، فسورية رحبت بهذه الثورة لأنها لبت تطلعات الشعوب العربية وأحلامها بالاهتمام بقضاياها وخاصة القضية الفلسطينية ومواقفها الإيجابية ضد أعدائنا وعلى رأسهم الصهيونية.
وسورية وإيران يشكلان الحجر الأساس لمحور المقاومة الذي تعتز به الشعوب الحرة والذي تعزز بتحقيق الانتصارات سواء في فلسطين أو لبنان وآخرها في سورية في الوقوف الى جانبها ضدّ المؤامرة والحرب المسعورة التي شنت عليها حيث لم تبخل الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعباً بتقديم كافة أنواع الدعم، ولعل أثمنها التضحيات فكانوا بحق الأصدقاء والأشقاء الأوفياء الذين لا نعتبرهم إلا أنفسنا بهذه المواقف الطيبة المشرفة ونثمن كل هذه الأدوار وهذه المواقف.
وإن زيارة الرئيس الايراني السيد رئيسي لسورية في هذا الوقت الذي يشهد في العالم متغيرات جمة على الصعيد الاقليمي والدولي لها أهميتها أو رمزيتها ودلالتها على صعيد تعزيز التلاحم والتعاضد ورسالة لكل المشككين لهذه العلاقة، وإننا كحزب سياسي وطني نرحب بهذه الزيارة الغالية والتاريخية التي لن تكون مجرد زيارة عادية، بل سينتج عنها الكثير، مما سيكون له انعكاسات على دول المنطقة عموماً والدول العربية خصوصاً بعد التفاهم الذي تم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، ونأمل من هذه الزيارة خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الكثير من المناطق في سورية أن تكون إيران -كما عاهدناه- شريكاً حقيقياً في إعادة إعمار ما دمرته الحرب والزلزال وبإسمي وبإسم حزب الشعب نكرر ترحيبنا بالرئيس الايراني والوفد المرافق له وكل الشعب الإيراني في بلدهم الثاني سورية.
*الأمين العام لحزب الشعب