بقائي، مُؤكّداً أن له تاريخاً طويلاً في تنفيذ ما يسمى بعمليات «العلم الزائف»:

الكيان الصهيوني لا يتردد في استخدام أي أداة غير إنسانية لتحقيق أهدافه

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن الكيان الصهيوني لديه سجل طويل في تصميم وتنفيذ عمليات ما يُعرف بالراية المزيفة أو العلم الزائف، وهذه من الأمثلة الموثّقة اليوم على مثل هذه الممارسات، ليست مسألة جديدة، بل هناك العديد منها.
وقد استهل إسماعيل بقائي، مؤتمره الصحفي لهذا الأسبوع، قائلاً: الحقيقة هي أن منطقتنا لا تزال تعاني من مشكلة مزمنة، ألا وهي استمرار جرائم الكيان الصهيوني، ولا ينبغي أن تشغلنا الأحداث المتعددة في قطاع غزة عن الجرائم الجارية في الضفة الغربية، وأن استمرار الاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والقتل، والممارسات اللاإنسانية ضد الفلسطينيين، كلها تُعدّ جرائم ضد الإنسانية، البرنامج نفسه الذي أشار إليه المقرر الخاص المعني بفلسطين مراراً وتكراراً باسم «مشروع إنهاء الاستعمار الفلسطيني. وتابع: إن تكرار واستمرار هذه الجرائم يجعل مسؤولية كل دولة وكل إنسان في اتخاذ إجراءات فعّالة لردع هذا الكيان المعتدي أكثر ثِقَلاً.
ورداً على سؤال حول اعترافات ضابط سابق في جهاز الاستخبارات البريطاني تتعلق بقضايا «آميا» في الأرجنتين وتفجير السفارة الصهيونية في لندن، قال بقائي: كل ما ذكرتموه جدير بالاهتمام والتحقيق. الكيان الصهيوني لديه سجل طويل في تصميم وتنفيذ عمليات ما يُعرف بالراية المزيفة أو العلم الزائف، وهذه ليست مسألة جديدة، بل هناك العديد من الأمثلة الموثّقة اليوم على مثل هذه الممارسات.
واستطرد في هذا السياق مشيراً إلى قضية لافون كمثال واضح: في عام 1954، نفّذ الكيان الصهيوني -مستغلاً اليهود المصريين- سلسلة تفجيرات وتخريب ضد أهداف أمريكية وبريطانية مدنية في القاهرة والإسكندرية، مثل المكتبات ومكاتب البريد، وكان هدف هذه العمليات هو إبقاء القوات البريطانية المحتلّة في قناة السويس، وتدمير العلاقة بين مصر والدول الغربية في عهد جمال عبدالناصر. وأضاف: الكيان الصهيوني أنكر أي ضلوع له في هذه القضية حتى عام 2005، حين كرّم علنا الأشخاص الذين نجوا منها، مُعترفاً رسمياً بعد 50 عاماً بتنفيذ هذه العملية. لذا، لا جديد في هذا السلوك، وأفضل سلاح لمواجهته هو فضحه، وإعلام الرأي العام العالمي بجرائم هذا الكيان، الذي لا يتوانى عن استخدام أي أداة غير إنسانية لتحقيق مآربه.
لا تدخل لنا إطلاقاً في النزاع الروسي-الأوكراني
ورداً على سؤال حول اتهام الاتحاد الأوروبي لإيران بالمشاركة عسكرياً في الحرب الأوكرانية، قال بقائي: هذه المزاعم مجرد تكرار، الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت منذ اليوم الأول أن النزاع بين الدول يجب حله بالحوار، ونرفض تماماً أي تدخل عسكري. نحن لم نتدخل ولن نتدخل في هذا الصراع. موضحاً: إن من غير المنطقي أن يُطلب من أي دولة قطع علاقاتها مع روسيا لمجرد أنها تحافظ على روابط ودية معها بناء على طلب أوروبي. علاقاتنا مع روسيا مبنية على المصالح والاحترام المتبادل، ولا تعني بأي حال معاداة طرف ثالث. وتابع: على الدول الأوروبية أن تنظر إلى مسؤولياتها أولا، وتسأل نفسها: ما الذي أدى الى نشوب هذا النزاع؟ ألم تكن سياسات الناتو التوسعية واستفزازاته هي السبب؟ بدل اتهام الآخرين، يجب أن تُحاسب نفسها، لأن تكرار الاتهامات لن يحل الأزمة، بل المشكلة تكمن في سياسات أوروبا نفسها.
الحركة الدبلوماسية بين إيران وروسيا أمر طبيعي
ورداً على سؤال حول تزامن زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي إلى طهران وزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو، قال بقائي: هذا تزامن عادي جداً. العلاقات الإيرانية-الروسية واسعة، ومن الطبيعي أن نشهد تبادلا دبلوماسيا مستمراً. وأضاف: إن زيارة وزير الخارجية الى موسكو جاءت تلبية لدعوة من نظيره الروسي، وتناولت خلالها مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وتابع: كما تعلمون، لدينا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة دخلت حيّز التنفيذ قبل أشهر، ونحن عازمون على استغلال كل الفرص المتاحة فيها لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والنقل، الطاقة وغيرها.
البحث
الأرشيف التاريخي