تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وواشنطن تدعو لهدنة إنسانية
احتدام المعارك بكردفان.. والجيش السوداني يستهدف مواقع لـ«الدعم السريع»
وفي ولاية شمال كردفان أفاد مصدر في الجيش بإسقاط مضادات أرضية مسيّرتين تابعتين لمليشيا الدعم السريع فوق مدينة الأبيّض عاصمة الولاية.
يأتي ذلك في إطار تصاعد المواجهات العسكرية بين الطرفين في إقليم كردفان الذي يشهد منذ أسابيع معارك متزايدة، وسط تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع المخاطر على المدنيين.
قتال وتوتر
وتُعد منطقة كردفان إحدى بؤر القتال، وتضم 3 ولايات غنية بالنفط والذهب والأراضي الزراعية، وتشكل حلقة وصل بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط وإقليم دارفور الذي تسيطر عليه مليشيا الدعم السريع منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل 3 أيام حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من تصاعد المخاطر على المدنيين في كردفان مع زيادة حدة الأعمال العدائية، وذكر أن الوضع يتدهور بسرعة ويؤدي إلى نزوح جماعي جديد.
ودعا المكتب جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وذكر أن النزاع تسبب في نزوح أكثر من 1700 شخص بين يومي الخميس والسبت الماضيين من بلدات عدة في جنوب كردفان.
سياسيا، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى التوصل لهدنة إنسانية في السودان، وأشار إلى أن العام الجديد يمثل فرصة لذلك، وحض الدول على استخدام نفوذها لإحلال السلام.
وقال روبيو إن هدف واشنطن الفوري بشأن السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد، مما يسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات.
وقال روبيو إن دولا تقدم الأسلحة للطرفين المتحاربين -بما في ذلك شحن الأسلحة- خاصة لمليشيا الدعم السريع، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات «صحيحة ومناسبة» مع طرفي الصراع «لأنه دون دعمهما لا يمكن لأي من الطرفين الاستمرار، ولهذا السبب انخرطنا مع الأطراف المعنية في كل هذا».
