تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
«رجل إيران» شعار الإحتفال بالذكرى السنوية السادسة لاستشهاده..
كدخدائي: الشهيد سليماني كان يؤمن بالإنسانية، وجهاده المُقدّس يتجاوز الحدود
وأعلن كدخدائي، أمس السبت في مؤتمر صحفي لإعلان برامج المقرّ، قائلاً: إن شعار هذا العام تم اختياره بعد دراسات خبراء والاستفادة من آراء ومشاورات أصحاب الرأي والنخب. وأكمل: في نهاية المطاف، بناءً على تلخيص هذه التقييمات، تم تحديد واعتماد شعار «رجل ايران» كمحور رئيسي لمراسم إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الحاج قاسم سليماني هذا العام. وأضاف مُشيراً الى الشهيد الحاج قاسم سليماني: هذا الرجل عالمي، يفتخر به العالم، وفي حياته بذل جهداً لا يتوقف لخدمة الشعب؛ كان يحب الشعب من كل فئة وقوم وقبيلة. وأكد بالقول: إن رجل إيران لم يكن مقيدًا بالحدود؛ رغم أنه كان يرى إيران حرماً ويعتبر حفظها واجبا. وقال: كان يؤمن بالإنسانية، ولهذا السبب كان جهاده المقدس يتجاوز الحدود، إذا هرع لإنقاذ عالم الإنسان، وإذا دافع عن النساء الإيزيديات، أظهر أن القومية ليست شرطا في مكافحة الظلم والطغيان.
مدافع حقيقي عن حقوق الإنسان
وواصل كدخدائي: كان مدافعا حقيقيا عن حقوق الإنسان، إنسانا عاشقا لله وغارقًا في خدمة الشعب، وأكد قائلاً: درب رجلنا كان واضحا وشفّافًا، وكان يؤمن بهذا الطريق، وكافح من أجله ولم يجلس لحظة واحدة. دموعه على الأطفال المعذبين في أرجاء العالم لم تخفَ عن الأنظار، كما أن صراخه على المستكبرين في العالم لا يزال يرن في الآذان. وقال: هذا الحضور شاهد حقيقي على حب الشعب في أقاصي العالم له؛ يجتمع الناس كل عام على حبّه ويحافظون على ذكراه بشكل بارز، وذلك دون الخوف من تهديد الأعداء. اليوم نتحدث عن رجل كان أعداؤه يعتبرونه مهندس مواقف إيران في المنطقة. أي فخر أعلى من أن يصفه القائد العزيز بالسماوي ويحني رأسه احتراما له. هو، بحسب تعبيره الخاص، لم يخف من شيء. وقال كدخدائي: إن الثورية كانت خطه الأحمر؛ ذائب في الثورة ومتربي في مدرسة الإسلام والإمام، وفي جزء آخر من كلامه قال: نتذكر المتحدثين السابقين باسم المقر؛ نتذكر بالخير المتحدث الأول الشهيد أمير عبداللهيان، الذي شهدت عن قرب في فترة مسؤوليته متابعته المستمرة لملف الشهيد الحاج قاسم، وكان يتصّل مرّات عديدة في هذا الشأن. كما نتذكر بالخير السيدين مقدمفر وأبطحي.
إحياء ذكرى هذا الشهيد العظيم مطالبة شعبية
وواصل موضّحاً: كلنا نعلم أن الشهيد الحاج قاسم سليماني رغم أنه كان يحمل أعلى الرتب العسكرية والقيادية، إلاّ أن سيرة حياته وفترة قيادته تظهر أنه كان إنسانا شعبيًا، وهناك أدلة كثيرة على ذلك. إحياء ذكرى هذا الشهيد العظيم مطالبة شعبية، ولحسن الحظ خلال كل السنوات السابقة كان الشعب سباقا بفورته في إحياء ذكراه؛ كل عام يُلاحظ أن الناس في أقاصي إيران وحتى في بلدان مختلفة يتقدمون بأنفسهم بحب واهتمام بتنظيم مراسم متنوعة لهذا الشهيد العزيز.
وأكد كدخدائي: هناك أمثلة كثيرة على جهوده، جزء منها لم يُروَ بعد، وإذا رأينا اليوم أن الشهداء الأعزاء يُحتفل بهم بهذا الشكل، فبسبب هذه الروح الشعبية التي اشتهر بها الشهيد الحاج قاسم ورفيقه الشهيد أبو مهدي في المنطقة. وقال: هذا العام تعاونت مع المقر طوعا العديد من الأجهزة والمؤسسات، منها على سبيل المثال حرس الثورة الاسلامية، والتعبئة، وقوّة القدس، والعديد من مؤسسات الحكومة والمنظمات في البلاد.
وأضاف: مراسم الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد القائد سليماني ستُعقد يوم 29 ديسمبر في مصلى طهران، ودق ناقوس المقاومة في المدارس، والتجمع الشعبي وعرض حدث «رجل ايران» من البرامج الأخرى لهذا العام، والتي من المحتمل أن تُعقد يوم 3 يناير في ميدان الإمام الخميني (رض) في طهران.
برامج مُكثفة إحياء لذكرى الشهيد
وواصل كدخدائي: من البرامج الأخرى إقامة مراسم «ياران حبيب» يوم 31 ديسمبر بحضور الفنانين والشخصيات الثقافية، وعزف أوركسترا سيمفونية «سرباز إيران» يوم 30 ديمسبر، ومراسم «عشاق سليماني» بحضور عائلات شهداء المدافعين عن المراقد المقدسة ورفاق الشهداء يوم 2 يناير. كما أن نشاط المواكب الطهرانية التلقائي بإقامة محطات صلواتية من 31 ديسمبر حتى 4 يناير من مظاهر الاحتفال الشعبي هذا العام.
وقال: الشهيد الحاج قاسم لم يكن رجل ميدان فقط، بل كان رجل الدبلوماسية والسياسة أيضا، وقد أشار سماحة قائد الثورة إلى هذه النقطة. بهذه المناسبة، ستُعقد مراسم تكريم شهداء ميدان الدبلوماسية يوم 29 ديسمبر بحضور ضيوف أجانب ودبلوماسيين من بلدان مختلفة في قاعة وزارة الخارجية، وسيتم في هذه المراسم تكريم الشهيد أمير عبداللهيان أيضا.
وأكد كدخدائي، أن المراسم ستقام ايضاً في كافة أنحاء البلاد إحياء لذكرى الشهيد سليماني، كما ستقام بالتزامن في العراق وعدّة مناطق اخرى. وواصل أنه سيقام تجمّع كبير لبنات الشهيد الحاج قاسم في 149 نقطة في البلاد يوم 30 ديسمبر. بالإضافة الى عقد مؤتمر «الدبلوماسية والمقاومة» في مركز الدراسات السياسية بوزارة الخارجية يوم 29 ديسمبر من البرامج الأخرى.
وقال: متابعة ملف الشهيد الحاج قاسم مستمرة، وستُعقد جلسات علمية متعلقة بهذا الموضوع في جامعة طهران يوم 30 ديسمبر في إطار سلسلة جلسات نقد ومراجعة الكتب. كما أن مراسم إحياء ذكرى الشهيد الحاج قاسم والشهيد أبو مهدي المهندس ستُقام في مطار بغداد بحضور الشعب والشخصيات السياسية والثقافية العراقية، علاوة على برامج في فلسطين، وعقد مؤتمر قراءة الشهيد سليماني والمقاومة في روسيا، ومراسم متنوعة في بلدان لبنان وجورجيا وأرمينيا وجمهورية أذربيجان وتركيا وأفغانستان وباكستان والهند متوقعة أيضا.
المتابعات القانونية لملفّ الإغتيال
وحول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من آمري ومنفذي جريمة اغتيال الشهيد سليماني والمتابعات القانونية في هذا الشأن، قال: في المحاكم الداخلية للبلاد تم تشكيل ملفين في هذا الصدد. الملف الحقوقي أدى إلى إصدار حكم، والملف الجنائي لا يزال قيد النظر، وقد قدم لائحة الاتهام إلى المحكمة. عقدت جلسات متعددة لقراءة لائحة الاتهام أمام المحكمة، ونأمل أن نشهد في المجال الداخلي أيضا النتائج النهائية للمحكمة.
وأكد: في المجال الدولي أيضا تمت متابعة هذا الملف وهو أمر مدرج بجدية في جدول الأعمال، والإجراءات اللازمة في هذا الطريق جارية. وثائق إيران في هذا الملف واضحة وكاملة، والمتابعات من المراجع الدولية تستمر عبر الطرق القانونية، ولن نتراجع عن المتابعة الحقوقية والقضائية لهذا الملف حتى يصل آمرو ومنفذو هذه الجريمة إلى العقاب. كما رد على صحفي بشأن دعم المقاومة في فلسطين ولبنان، قائلاً: فلسطين كانت دائما الموضوع المحوري للثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد أكد الإمام الخميني (رض) أن «فلسطين جزء من جسد الإسلام». فلسطين غير قابلة للفصل عن الإسلام، وإيران غير قابلة للفصل عن الإسلام؛ ولهذا السبب هذه المفاهيم مرتبطة ببعضها بطبيعتها. إيران، كسياسة استراتيجية، تعتبر الدفاع عن شعب لبنان المقاوم وشعب فلسطين مبدأً قطعيا، وستقف في هذا الطريق بحزم واستمرار.
وأكد: للشهيد الحاج قاسم سليماني دور فريد وحاسم في تعزيز المقاومة في لبنان وفلسطين ومكافحة الكيان الصهيوني المحتل، وهذه الحقيقة ليست خافية على أحد.
