رئيس الجمهورية، مُهنّئاً بمناسبة حلول اليوم الوطني لدولة قطر:
العلاقات بين طهران والدوحة تشكّل أرضية مناسبة لتطوير التعاون
قال رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، في رسالة تهنئة إلى أمير دولة قطر، بمناسبة حلول اليوم الوطني في هذا البلد: إن العلاقات التاريخية والروابط السياسية والثقافية والشعبية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكومة قطر تشكّل منصة مثالية للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
وهنّأ الرئيس بزشكيان حكومة وشعب قطر بمناسبة حلول اليوم الوطني لبلادهم. واکّد في رسالة تهنئة موجّهة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بهذه المناسبة، قائلاً: إن العلاقات التاريخية والروابط السياسية والثقافية والشعبية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكومة قطر تُشكّل أرضية مثاليةً لتطوير التعاون الثنائي والمتعدّد الأطراف، وآمل أن نشهد، في ضوء إرادة سلطات البلدين، تطورًا وتعميقًا لهذه العلاقات في جميع المجالات.
رسالة توسيع التعاون الحدودي مع الجوار
على صعيد آخر، وفي ضوء زيارة الرئيس بزشكيان يوم الخميس المنصرم الى محافظة خراسان الجنوبية المحاذية للجارة الشرقية أفغانستان، اعتبرت وسائل الإعلام الأفغانية زيارة رئيس الجمهورية إلى هذه المحافظة أكثر من مجرد برنامج محلّي، ورأت فيها رسالة واضحة من طهران إلى كابول.
فقد سلّطت وسائل الإعلام الأفغانية الأضواء على أهمية هذه الزيارة من عدّة نواحٍ، بل ونظرت إليها من عدّة زوايا هامة من قبيل الشؤون الحدودية والتجارة والعلاقات بين البلدين الجارين؛ حيث تُعتبر خراسان الجنوبية ليست مجرد محافظة إيرانية، بل امتدادًا جغرافيًا للتفاعل بين طهران وكابول.
وبناءً على ذلك، فإن رواية هذه الوسائل الإعلامية تشير إلى أن كلمات الرئيس بزشكيان كانت أكثر من مجرد مخاطبة للرأي العام الداخلي في إيران، بل تحمل رسالة إلى ما وراء الحدود؛ رسالة تتعلق بتسهيل العلاقات، وتقليل العوائق الحدودية، وتعزيز التعاون بين البلدين الجارين.
زيارة ترتبط بمستقبل العلاقات بين طهران وكابول
عكست وكالة أنباء طلوع نيوز الأفغانية هذه الزيارة من زاوية تتجاوز الجغرافيا الداخلية لإيران، وربطتها مباشرة بمستقبل العلاقات بين طهران وكابول؛ رواية تركز محورها على تطوير الحدود المشتركة، والتفاعلات الثنائية، والتعاون الاقتصادي بين الجارين. كما فسرت هذه الوسيلة الإعلامية الأفغانية كلمات الدكتور بزشكيان في خراسان الجنوبية كرسالة سياسية-اقتصادية إلى أفغانستان؛ رسالة تؤكّد على تسريع التعاون الحدودي، ودور المحافظات الحدودية في السياسة الخارجية الإيرانية، وضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
كما كتبت إذاعة حريت في تغطيتها الإخبارية لزيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى خراسان الجنوبية: إن طهران تسعى لتسريع وتسهيل عملية التواصل والتفاعلات بين إيران وأفغانستان، خاصة في المناطق الحدودية.
ونقلت الإذاعة عن الرئيس بزشكيان قوله: إن جزءا كبيرًا من الاحتياجات المشتركة للبلدين يمكن تلبيته من خلال توسيع التعاون الحدودي.
وفي سياق التقرير، يُذكر أن خبراء الاقتصاد يرون أن تسهيل حركة العبور الحدودي بين إيران وأفغانستان مفيد لكلا الجانبين، ويعتقدون أن تقليل العوائق وتسهيل التفاعلات الحدودية سيؤدّي إلى زيادة مستوى التبادلات التجارية بين طهران وكابول. كما ذكّرت إذاعة حريت بأن إيران وأفغانستان تشتركان في حدود طويلة، وأن التعاون الحدودي كان دائمًا أحد المحاور الرئيسية للعلاقات الاقتصادية والإقليمية بين البلدين.
السياسة الإقليمية لطهران تجاه أفغانستان
كما حللت صحيفة «هشت صبح» الأفغانية في تغطيتها لهذا الموضوع زيارة رئيس الجمهورية إلى خراسان الجنوبية في إطار السياسة الإقليمية لطهران تجاه أفغانستان.
وركزت الصحيفة على تصريحات بزشكيان بشأن التعاون الحدودي، وكتبت أن إيران تسعى للاستفادة من قدرات المحافظات الحدودية مع أفغانستان لتوسيع التفاعلات الاقتصادية والتجارية.
وفقًا لهذا التقرير، فإن تركيز طهران على الحدود يشير إلى أهمية أفغانستان في المعادلات الاقتصادية وطرق النقلّ لإيران، وتم التأكيد على أن تطوير التعاون الحدودي يمكن أن يساعد في زيادة التبادلات وتقليل التوترات الاقتصادية بين البلدين.
بشكل عام، تمحورت رواية وسائل الإعلام الأفغانية بشأن زيارة رئيس الجمهورية إلى خراسان الجنوبية حول موضوع الحدود والاقتصاد والمصالح المشتركة. هذه الوسائل اعتبرت الزيارة ليست حدثًا داخليا بحتا، إنما رسالة مباشرة بشأن مستقبل العلاقات بين إيران وأفغانستان؛ رسالة تبرز التعاون الحدودي كمحور رئيسي للعلاقات بين البلدين.