الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقافة ورياضة
  • سیاحة
  • دولیات
  • مقالات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وتسعمائة وواحد وأربعون - ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وتسعمائة وواحد وأربعون - ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

عراقجي يبحث مع لوكاشينكو تطوير العلاقات الثنائية..

إيران في أوراسيا؛ مشاورات استراتيجية مع بيلاروسيا وروسيا لتعزيز الشراكة

/ وصل وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، مساء أمس الأول الأحد، الى مينسك عاصمة بيلاروسيا للقاء المسؤولين رفيعي المستوى في هذا البلد، وبعد ذلك توجه إلى موسكو؛ وتأتي هذه الجولة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع كلا البلدين، وتنسيق المواقف في التطورات الإقليمية والدولية، واستمرار المشاورات الاستراتيجية بين طهران وموسكو - وطهران ومينسك.
وإلتقى وزير الخارجية خلال زيارته الى مينسك التي إستمرت ليوم واحد مع رئيس الجمهورية «ألكسندر لوكاشينكو»، ووزير الخارجية، وأمين المجلس الأعلى للأمن الوطني في بيلاروسيا، وناقش معهم تطوير العلاقات الثنائية بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الإهتمام المشترك.
في التفاصيل أجرى عراقجي مباحثات هامة مع رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، وكان محور النقاش تطوير العلاقات الثنائية بين ايران وبيلاروسيا في مختلف المجالات، لاسيما الإقتصادية.
كما التقى عراقجي ظهر أمس، بنظيره البيلاروسي مكسيم ريجينكوف، في مينسك وأجرى معه محادثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وزير الخارجية، بعد لقائه بنظيره في مينسك، مشيراً إلى أنه يأمل بتعزيز علاقات البلدين بشكل أكبر، قال: لقد أجرينا قبل هذا الاجتماع مفاوضات مفيدة جداً، واتفقنا على خارطة طريق للتعاون بين البلدين خلال العام المقبل، وعلى الخطوات التي يجب اتّخاذها لنتمكن من الاستفادة قدر الإمكان من القدرات المتوفّرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ووقع وزيرا خارجية إيران وبيلاروسيا بعد هذا اللقاء ثلاث وثائق للتعاون، تتضمن ما يلي: «إعلان إيران وبيلاروسيا حول المبادئ الاستراتيجية لمواجهة الإجراءات القسرية الأحادية وسبل تقليل وتحييد آثارها السلبية؛ وإعلان البلدان حول تعزيز دور القانون الدولي في العلاقات الدولية بالإضافة الى برنامج التعاون بين وزارتي خارجية البلدين وتبادلا الوثائق.
لقاء وزيري خارجية إيران وبيلاروسيا في مينسك
في السياق، قال عراقجي بعد تبادل الوثائق المشتركة مع نظيره البيلاروسي في مؤتمر صحفي مشترك: لقد أجرينا اليوم مناقشات وحوارات جيدة وبناءة جداً، سواء مع معالي وزير الخارجية أو مع فخامة السيد لوكاشنكو، رئيس جمهورية بيلاروس المحترم.
ووصف وزير الخارجية لقاءه مع رئيس جمهورية بيلاروسيا بأنه بناء ومفيد، وقال: إن علاقات إيران وبيلاروسيا تسير في مسار جيد جداً. هذه العلاقات منذ استقلال بيلاروسيا حتى الآن، كانت دائماً دافئة وودية ومبنية على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، وسنستمر في هذا المسار.
مواقف مشتركة 
وأضاف عراقجي: لدى البلدين مواقف مشتركة إزاء القضايا الدولية. وقال: نتعاون معاً في العديد من المواضيع ولدينا تعاون وثيق في المحافل الدولية. لدينا آراء مشتركة حول القضايا الإقليمية.
نحن ممتنون لأصدقائنا في بيلاروسيا لإدانتهم العدوان الصهيوني والأمريكي على إيران وإعلانهم التضامن والدعم مع الشعب الإيراني، ونشكرهم على ذلك.
وأضاف: نعطي الأولوية دوما في إطار تطوير العلاقات مع الدول المستقلة والدول المهتمة بالتعاون المشترك والمفيد معنا.
في هذا السياق، تحتل بيلاروس مكانة خاصة بالنسبة لنا، ولهذا السبب ننوي استخدام جميع القدرات المتوفرة في البلدين لتعزيز مصالح الشعبين.
وأضاف: زيارة فخامة السيد لوكاشنكو إلى طهران العام الماضي، وزيارة فخامة السيد بزشكيان في أغسطس الماضي إلى بيلاروس، تعدان نقطتي تحول مهمتين في علاقات البلدين، والتي أدت إلى قفزة في تعاوننا الاقتصادي والسياسي.
استغلال القدرات الاقتصادية المتوفّرة
وأشار سيد عباس عراقجي إلى انعقاد اللجنة المشتركة الاقتصادية بين البلدين في طهران، وقال: تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة جداً وجيدة في هذه اللجنة. لدى الجانبين الإرادة اللازمة لاستمرار هذا التعاون واستغلال القدرات الاقتصادية المتوفرة في البلدين بالكامل. كما أننا موجودون معاً في اتحاد الاقتصاد الأوراسي، ومنظمة شنغهاي، وبريكس، ونحن مصممون على استخدام قدرات هذه المؤسسات الإقليمية والدولية لصالح البلدين.
وأضاف وزير الخارجية: كلا بلدينا يخضعان لعقوبات غير عادلة وأحادية وغير قانونية من قبل الدول الغربية. نتعاون معاً في المؤسسات الدولية في مجال مواجهة الإجراءات القسرية الأحادية، ولدينا تعاون وثيق في مجال مواجهة العقوبات غير القانونية.
عراقجي يُشيد بالبيلاروس الذين قُتلوا في الحرب العالمية الثانية
وفي أول برنامج عمل له في مينسك، أشاد وزير الخارجية «عباس عراقجي»، بالبيلاروس الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية. وقام عراقجي بتقديم إكليل من الزهور على نصب النصر التذكاري في مينسك تكريماً لضحايا الحرب العالمية الثانية. وتُعد ساحة النصر في مينسك، الواقعة في قلب العاصمة البيلاروسية، واحدة من أبرز المعالم الحضرية في البلاد، وقد بُنيت لإحياء ذكرى تضحيات وانتصارات الشعب البيلاروسي في الحرب العالمية الثانية.
علاقات إيران وبيلاروسيا
تشكلت علاقات الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية بيلاروسيا بعد استقلال هذا البلد عن الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينيات، وتطورت تدريجياً نحو التنمية السياسية والاقتصادية والتقنية. خلال العقود الثلاثة الماضية، ركزت طهران ومينسك على الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ورفض الأحادية، وتابعتا تعاوناً في مجالات الصناعة والطاقة والزراعة والنقل وصناعة الآلات، كما أصبح انعقاد اللجان المشتركة الاقتصادية وتبادل الوفود الرسمية أحد الآليات الثابتة في العلاقات بين البلدين.
في السنوات الأخيرة، وبالتوازي مع تصاعد الضغوط الغربية العقابية على البلدين، دخلت العلاقات بين إيران وبيلاروسيا مرحلة أكثر نشاطاً. يُعد تعزيز المشاورات السياسية، والسعي لتوسيع التعاون الاقتصادي في إطار الترتيبات الإقليمية والأوراسية، واستخدام القدرات العابرة واللوجستية، وكذلك تنسيق المواقف في بعض القضايا الدولية، من المحاور البارزة في علاقات طهران-مينسك خلال هذه الفترة، وهي تشير إلى رغبة الطرفين في رفع مستوى العلاقات إلى ما يتجاوز المستوى التقليدي وتحديد شراكات أكثر عملية في الظروف الدولية الجديدة.
وفي إطار اتجاه تعزيز العلاقات بين طهران ومينسك، قام رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، سابقاً بزيارة رسمية إلى بيلاروسيا في الفترة من (۱۸ إلى ۲۰ أغسطس ۲۰۲۵)، حيث التقى بألكسندر لوكاشنكو رئيس جمهورية هذا البلد، وناقش تطوير التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، ووقّع عدة وثائق تعاون. وكتب وزير الخارجية، خلال هذه الزيارة، في مقال له نُشر في وكالة أنباء بيلتا البيلاروسية عن علاقات إيران وبيلاروسيا: «بنظرة إلى المستقبل، إن تجربتنا المشتركة في مواجهة التدخلات الخارجية قد خلقت رابطة لا تنفصم بين شعبينا. حكمة القادة وصمود الشعبين مهدا لمستوى التعاون الحالي. وبفضل القدرات المكملة والرؤى المتوافقة، فإن شراكة إيران وبيلاروس مستعدة للتقدم نحو آفاق جديدة». عراقجي بعد انتهاء برامجه في مينسك، لاستمرار المشاورات المعتادة والمشاورات السياسية مع مسؤولي روسيا يتجه إلى موسكو؛ جولة تتم في إطار استمرار الحوارات الاستراتيجية بين طهران وموسكو وتنسيق الآراء حول القضايا الثنائية والتطورات الجارية في الساحة الإقليمية والدولية. وتُظهر هذه السلسلة من الزيارات واللقاءات عزم إيران الجاد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول المنطقة وتنسيق المواقف في الساحات الإقليمية والدولية. 
البحث
الأرشيف التاريخي