رئيس الجمهورية، مُؤكّداً أنها يجب أن تمتلك استراتيجيات محددة لمختلف الظروف:

القائمون على العلاقات العامة لعبوا دوراً مهماً خلال حرب الـ12 يوماً

قال رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان: إن على إدارات العلاقات العامة أن تمتلك استراتيجيات واضحة ومحددة لمختلف الظروف والأوضاع، وهذا أمر ضروري حتى لا نُفاجأ في الأزمات، ونتمكن من خلال تعزيز قدرة التنبؤ من تحقيق أقصى درجات الفعالية في مثل هذه المواقف.
وأشار الدكتور بزشكيان، في رسالة وجّهها إلى حفل ختام "الدورة الحادية والعشرين لندوة العلاقات العامة الدولية"، إلى أن أحد الأركان والمبادئ الأساسية للعلاقات العامة هو تحقيق التفاهم من خلال الحوار والإقناع والتوافق المجتمعي، وهي وظائف تُعد من احتياجات نظام الحكم في البلاد اليوم. وأضاف: إن قدرة حل الخلافات، والتركيز على المشتركات، وتوسيع نطاق الحوار، والاهتمام بإرضاء الشعب، قد منحت هذه المهنة قيمة خاصة ومميزة.
وقال رئيس الجمهورية: في عالم اليوم، تتجاوز العلاقات العامة دور المعرفة والمهنة فحسب، فبفضل الاستفادة المتزايدة من العلم والتكنولوجيا وبخاصة تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والإعلام الجديد تلعب دوراً مهماً وبنّاءً في الإعلام في الوقت المناسب، وتوضيح الحقائق، وتنوير الرأي العام.
وأردف موضحاً: إن طبيعة العلاقات العامة تُظهر أن هذه المهنة ذات توجه شعبي، وتسعى دائماً من أجل راحة المجتمع وسكينته، وقد تأسست أصلاً على خدمة الناس.
وأوضح: من الواضح أن وظائف العلاقات العامة لا تقتصر على أوقات السلم فقط، بل لها دور بارز ومهم في إدارة الأزمات والخروج منها من خلال رفع الروح المعنوية، وزيادة الصمود، والدفاع عن مواقف وقيم المجتمع الحيوية، والسرد الإعلامي الصحيح.
وأكمل رئيس الجمهورية قائلاً: لقد رأينا هذا الأمر بوضوح خلال حرب 12 يوماً المفروضة من قبل الكيان الصهيوني ضد بلادنا، حيث قام العاملون في مجال العلاقات العامة إلى جانب القوات العسكرية والإغاثية بأعمال مهمة في ميدان الرأي العام. لكن الأهم من ذلك هو المساهمة في الحفاظ على الوضع الطبيعي، والاستعداد قبل وقوع الأزمة، وأداء الدور الأقصى أثناء الأزمة، والمساعدة على العودة إلى الوضع الطبيعي بعد الأزمة.
وتابع رئيس الجمهورية موضحاً: على إدارات العلاقات العامة أن تمتلك استراتيجيات واضحة ومحدّدة لمختلف الظروف، وهذا أمر ضروري حتى لا نُفاجأ في الأزمات، ونتمكن من خلال تعزيز قدرة التنبؤ من تحقيق أقصى درجات الفعالية في مثل هذه المواقف.
واختتم الدكتور بزشكيان بالقول: من المتوقع من العلاقات العامة أن تحافظ دائماً على تفاعل قائم على الاحترام مع الشعب، فعندها فقط يمكنها كسب ثقة الناس، والاستفادة من دعمهم في الأوقات الحرجة، وتعزيز قوتها الناعمة لمواجهة الأزمات المحتملة. وفي الختام، أتقدم بالشكر الجزيل إلى القائمين على هذا الحدث، وأتمنى التوفيق والسعادة لجميع العاملين في مجال العلاقات العامة في إيران وفي العالم.

البحث
الأرشيف التاريخي