منظمة بريطانية: السودان يواجه أزمة إنسانية وسط شح في المساعدات

البرهان: لا حل للأزمة في السودان دون تفكيك ”الدعم السريع”

 أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان رفضه أي حل لا يفكك مليشيا الدعم السريع وينزع سلاحها، موضحا أن السودان يحتاج إلى إعادة صياغة الدولة من جديد وفق أسس حقيقية تؤدي للاستقرار.
وأضاف أثناء حضوره فعالية تأبين قتلى "حركة تحرير جيش تحرير السودان" أن "الجيش يرحب بكل من يريد حمل السلاح لقتال التمرد".
واعتبر البرهان أن "الهدف الأساسي هو تخليص السودان من الظلم والمآسي التي خلفتها الحرب"، مضيفا أن "البلاد بحاجة إلى إعادة صياغة الدولة من جديد وفق أسس حقيقية، بما يضمن بناء مؤسسات قوية وفاعلة قادرة على حماية البلاد وإدارة عملية سياسية تؤدي إلى الاستقرار".
كما أكد البرهان على "المضي في العمليات العسكرية في محاور كردفان ودارفور بالتنسيق مع القوات المتحالفة مع الجيش".
وقد استقبل عبد الفتاح البرهان بمكتبه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، مشيدا باهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بملف السلام في السودان، وبالجهود المبذولة لدفع العملية السلمية.
كما جدد البرهان التزام السودان بمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لدعم مساعيها في إحلال السلام وتحسين الأوضاع الإنسانية، مؤكدا أهمية الدور الدولي في دعم السودان خلال هذه المرحلة المفصلية.
من جانب آخر قالت منظمة "هيومان أبيل" إن "السودان يواجه واحدة من أعقد وأقسى الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، وسط شح غير مسبوق في العمل الإنساني وتراجع قدرة المجتمع الدولي على الاستجابة للكارثة"، مؤكدة أنها تواصل تعزيز حضورها الميداني وتكثيف جهودها لتوفير شريان الحياة لملايين السودانيين المتضررين.
وأضافت المنظمة البريطانية في بيان أن أكثر من 25 مليون سوداني باتوا يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، في وقت تقترب فيه ملايين الأسر من حافة المجاعة.
وأكدت أن مناطق واسعة من السودان تشهد حالة فراغ إنساني حاد، نتيجة تدهور الأمن وامتداد النزاع المسلح وصعوبة وصول العاملين في المجال الإغاثي إلى المواقع المتضررة.

البحث
الأرشيف التاريخي