والفصائل الفلسطينية تبارك
إصابة جنود صهاينة في عمليتي طعن ودهس في الضفة المحتلة
في اليوم الـ53 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، أصيب 3 جنود صهاينة في عمليتي طعن قرب رام الله ودهس شمالي الخليل، قبل أن يستشهد المنفذان بنيران قوات الاحتلال الصهيوني.
وفي قطاع غزة، واصل الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار، باستهداف مناطق داخل الخط الأصفر، إذ نسف مباني في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأطلقت مروحياته ومدفعيته النيران على أهداف شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
في الأثناء، قالت وكالة "الأونروا" إن القوات الصهيونية تحتجز نحو ستة آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية، وهي كمية تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية لمدة ثلاثة أشهر.
عمليات فدائية في الضفة المحتلة
أصيب 3 صهيونيين في عمليتي طعن ودهس بالضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة، في حين استشهد المنفذان بنيران قوات الاحتلال.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني بإصابة صهيونيين اثنين بعملية طعن في عطيرت في قضاء رام الله، كما أفادت القناة 15 عن مصادر بأن المصابين جنديان من لواء المظليين.
كما دفع جيش الاحتلال الصهيوني بتعزيزات إلى مستوطنة عطيرت وفرض حصارا على قرى فلسطينية قريبة منها، بحسب القناة 15 الصهيونية.
في السياق ذاته، نقلت القناة 12 الصهيونية عن مصادر أمنية أن قوات من الكتيبة 202 بجيش الاحتلال قامت الثلاثاء باغتيال المجاهد الفلسطيني الذي نفذ في وقت سابق عملية دهس شمال الخليل وأدت لإصابة مجندة صهيونية. وأضافت أن "قوات جيش الاحتلال استهدفت منفذ عملية الدهس التي وقعت قرب الخليل وأدت إلى إصابة مجندة".
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الفتى مهند الزغير 17 عاما برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليل فجر الثلاثاء".
وقالت الوزارة إن "الاحتلال يحتجز جثماني شهيدين من الخليل وبيت ريما بعد إعدامهما بالرصاص".
إصابة مجندة صهيونية
في التفاصيل، كانت مجندة صهيونية أصيبت مساء الاثنين في عملية دهس وقعت قرب مستوطنة "كريات أربع" جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش الاحتلال في بيان سابق إن عملية الدهس وقعت عند "مفترق يهودا" بمنطقة الخليل، وأشار إلى أن المجندة المصابة نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وزعم جيش الاحتلال حينها أن جنوده أطلقوا النار على منفذ العملية ورصدوا إصابته قبل أن ينطلقوا لملاحقته وإجراء عملية تمشيط واسعة.
من جانبها، قالت مصادر إخبارية إن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت على الفور مدينة الخليل، حيث دهمت محيط مستشفيات الأهلي والميزان والمحتسب والهلال الأحمر التخصصي.
ترحيب فلسطيني بالعمليات البطولية
في السياق قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "عملية الدهس البطولية التي وقعت قرب بلدة حلحول شمال الخليل تأتي في سياق رد شعبنا المشروع وغضبه على ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني المجرم يوميا من قتل وإعدامات ميدانية واقتحامات وهدم للمنازل واعتداءات ممنهجة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأكدت الحركة أن "المقاومة ستظل الخيار المشروع في مواجهة الاحتلال وجرائمه، ما دام يواصل عدوانه وجرائمه".
بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العمليات البطولية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومنها عمليتا الدهس قرب الخليل والطعن في مستوطنة "عطيرت" شمال رام الله، مؤكدةً أنها ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة من اقتحامات واعتقالات وإعدامات ميدانية وتخريب للأراضي والممتلكات.
وختمت بالتشديد على أنّ شعب فلسطين وقواه المقاومة لن يتراجعوا أمام هذا العدوان، وسيواصلون الدفاع عن وجودهم وحقّهم المشروع في المقاومة.
وفي السياق ذاته، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتصاعد النوعي للعمليات الفدائية في الضفة الغربية، معتبرةً أنها ردّ مشروع على الإعدامات الميدانية وإرهاب المستوطنين.
وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدا غير مسبوق بهجمات جيش الاحتلال والمستوطنين الصهاينة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.
وأدت اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني والمستوطنين معا إلى استشهاد ما لا يقل عن 1085 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، فضلا عن اعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني منذ بدء الإبادة الصهيونية بغزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إصابة سيدة برصاص الاحتلال
في غضون ذلك واصل الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، مساره التصعيدي للعدوان تجاه الضفة الغربية المحتلة، حيث أقدمت قواته والمستوطنون على اقتحامات واسعة للقرى والبلدات والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأُصيبت سيدة (35 عاماً)، فجر الثلاثاء، برصاص الاحتلال الحي عند حاجز مزموريا قرب بيت لحم، وفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أيضاً مستشفى الأهلي ومحيط مستشفى الميزان ومستشفى محمد علي المحتسب في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
غارات متواصلة على القطاع
بالتزامن يواصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لليوم الـ 53 توالياً، حيث تشهد عدة مناطق بالقطاع تصعيدا عسكريا متواصلا.
وشهدت المناطق الشرقية من خان يونس، داخل الخط الأصفر، تصعيدا عسكريا جديدا، حيث استهدفت المدفعية الصهيونية عدة نقاط بالقصف المكثف، بالتزامن مع إطلاق نار من المروحيات التي حلقت على ارتفاع منخفض.
وعلى طول “الخط الأصفر” شرقي قطاع غزة، أغار طيران الاحتلال الحربي على مناطق عدة، مستهدفا بالقصف الصاروخي أحياء الشجاعية والتفاح.
كما أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد مصور صحفي في قصف بمسيرة صهيونية خارج الخط الأصفر وسط مدينة خان يونس.
بدورها قالت وكالة "الأونروا" إن الاحتلال الصهيوني تحتجز نحو ستة آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية، وهي كمية تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية لمدة ثلاثة أشهر.
وأوضح أن قوات الاحتلال تمنع إدخال مئات الأصناف الحيوية، من بينها مستلزمات الصحة والمياه والصرف الصحي والمواد الغذائية الأساسية، وهي مواد تشكل العمود الفقري لأي استجابة إنسانية فعالة.
وأشار إلى أن معظم سكان غزة فقدوا القدرة الشرائية نتيجة الظروف القاسية، وأن الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية أصبح الحل الوحيد المتاح أمامهم.
