قاليباف، مؤّكداً أن إيران لا تستسلم ولا تتراجع أمام التهديد:

أمريكا لا تريد مفاوضات حقيقية، بل تسعى لفرض مطالبها

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكّنت من احتواء التطوّرات الناجمة عن العدوان الصهيوني الذي استمر اثني عشر يوما على البلاد، وذلك بعد مرور نحو خمسة ايام على هذا العدوان الغاشم؛ مُبيّناً انه في اليوم السادس او السابع كان العدو يبحث عن ايّ طريقة لوقف اطلاق النار.
قاليباف ادلى بهذه التصريحات خلال مؤتمره الصحفي العام الذي عقده، أمس الثلاثاء في مجلس الشورى الاسلامي، بمشاركة صحفيين محليين واجانب؛ إحياء لذكرى "الشهيد السيد حسن مدرس" و"يوم البرلمان" الوطني.
واضاف: ان الانتصار الذي حقّقته ايران على العدو الصهيوني في حرب الاثني عشر يوماً المفروضة، يعود بالفضل الى دراية وحكمة قائد الثورة الاسلامية، القائد العام للقوات المسلحة، وتضحيات وصمود الشعب الايراني العظيم بنسائه ورجاله واطفاله وشيوخه، وايضا الخطط والعمليات الدقيقة التي نفذتها قواتنا المسلحة الباسلة والتي اركعت العدو.
واستطرد قائلاً: اليوم نحن نؤمن حقّا، بأن اقتدارنا لا يعتمد فقط على القدرات العسكرية والصاروخية، بل نحن نستمد قوتنا الأساسية، بعد لطف الباري تعالى، من قلوب ومشاعر شعبنا الذي وقف بكل إخلاص في الدفاع عن إيران العزيزة، والإسلام، وشموخ وطنه.
وتابع: إن هذا الانتصار، وبهذا المستوى من الانسجام، لم يجسد فقط شوكة واقتدار شعبنا، بل جعل من قوة إيران أكثر وضوحاً في انظار العالم.
أمريكا لا تريد مفاوضات حقيقية
وفي معرض الاجابة على سؤال حول التفاوض مع واشنطن، صرح قاليباف: إن أمريكا لا تريد مفاوضات حقيقية، بل تسعى الى فرض مطالبها علينا ودفعنا نحو الاستسلام.
واكد قاليباف: لقد اثبتنا خلال الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً المفروضة، بأننا لا نستسلم ولا نتراجع أمام التهديد.
وتابع قائلا: بينما كان من المقرر أن تُعقد جلسة التفاوض في 15 يونيو 2025م، قام الأمريكيون بقصف طاولة المفاوضات في الثالث عشر من الشهر نفسه؛ واصفاً هذا السلوك بأنه دليل على أن هؤلاء لا يسعون إطلاقاً وراء التفاوض، بل اختاروا الحرب بالفعل.
ومضى الى القول: لكن عندما رأوا قوتنا بعد الحرب، قالوا الآن يجب أن تقلّلوا من مدى صواريخكم؛ مُشدّداً بقوله على أن "الدفاع عن البلاد ليس قابلاً للمساومة، ومثل هذا الطلب غير ممكن إطلاقاً، وفي المفاوضات الأخيرة أيضاً أظهروا أنهم متآمرون وكاذبون، وسلوكهم أثبت بأن هدفهم ليس حلّ المشكلة، بل الضغط والخداع والإملاءات".
التعاون الدفاعي مع الدول الأخرى في تقدّم مستمر
في سياق آخر، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي الثلاثاء، في إشارة منه الى مناورات "سهند 2025": المناورات الضخمة لمكافحة الإرهاب "سهند 2025" والتي تُنفَّذ بالتعاون مع دول أخرى، تشهد تقدما مستمرا، وستتجلّى نتائجها العملية في القضاء على شرّ أعداء إيران العزيزة وتدمير الجماعات الإرهابية. وأوضح قاليباف: إن التعاون الدفاعي والإجراءات المشتركة لمكافحة الإرهاب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى في تقدّم مستمر، كما أكّد قائلا: إن تنظيم هذا التمرين يوجّه رسالة هامة إلى القوى المهيمنة، ويُظهر أن هناك إرادة جادة بين الدول المستقلة للدفاع عن نفسها أمام الإجراءات الجائرة في العالم.
البحث
الأرشيف التاريخي