الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وتسعمائة وخمسة وعشرون - ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وتسعمائة وخمسة وعشرون - ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥ - الصفحة ۷

والجهاد الإسلامي تؤكد أن العملية الصهيونية عدوان لتهجير الفلسطينيين من الضفة

رغم وقف إطلاق النار.. نيران العدو متواصلة في غزة وارتفاع عدد الشهداء

تواصل قوات العدو الصهيوني خرق وقف إطلاق النار، في مناطق قطاع غزة الشرقية؛ حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة شرقي مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
كما استشهد فلسطينيان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني. واستشهد الشاب بلال سالم الحصين بنيران مسيّرة صهيونية قرب منطقة قيزان أبو رشوان جنوب مدينة خان يونس، فيما استشهد شاب آخر برصاص القوات الصهيونية في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.
كذلك، أطلقت الآليات الصهيونية النار باتجاه مناطق جنوب شرقي خان يونس، إضافة إلى استهداف مماثل قرب مدينة رفح جنوب القطاع.
هذا؛ وقد سلّمت الفصائل الفلسطينية جثة جندي صهيوني للصليب الأحمر، والذي نقلها بدوره إلى قوات الاحتلال الصهيونية، ليرتفع عدد الجثث المسلّمة إلى 26 جثة، فيما تبقى جثتان فقط. ومن المتوقع أن يسلّم الاحتلال جثامين 15 شهيدًا.
منذ بدء وقف إطلاق النار، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 345 فلسطينيًا وإصابة 889 آخرين، إضافة إلى انتشال 588 شهيدًا من تحت الأنقاض.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 69775 شهيدًا و 170965 مصابًا.
عدوان ممنهج جديد ضد أبناء الشعب الفلسطيني
من جانب آخر أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن العملية العسكرية الموسعة التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة ، تمثل عدوانًا ممنهجًا جديدًا ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتأتي ضمن مخطط الكيان الصهيوني الرامي إلى إفراغ الضفة من سكانها وتهجيرهم والسيطرة على أراضيهم وممتلكاتهم.
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن هذا العدوان يتزامن مع محاولات محمومة داخل الكنيست لإقرار قوانين تمهّد لعمليات الضم، ومنها مشروع قانون يسمح للمستوطنين باستملك الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى تصاعد الخلافات داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية، والتي يسعى الاحتلال للتغطية عليها من خلال تصعيد وتيرة العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبرت الحركة أن حكومة بنيامين نتنياهو، التي لم تجد للبقاء سوى نشر الحروب وارتكاب المجازر، هي حكومة مجرمي حرب، مؤكدة ضرورة ملاحقة جميع أعضائها دولياً. كما شددت على أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة سيستمرون في التصدي بكل قوة وصلابة لهذه الجرائم، رغم استمرار تجاهل العالم لها.
تقرير أممي: حرب الإبادة محت 69 عامًا من التنمية 
في سياق آخر أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، أن تقريرًا جديدًا صادرًا عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) خلُص إلى أن الحرب الصهيونية على غزة أزالت 69 عامًا من الإنجازات التنموية، نتيجة التدمير الشامل الذي طال منظومات الرعاية الصحية والتعليم والبنى التحتية وحتى القطاع المصرفي.
وكتبت ألبانيزي، عبر حسابها في منصة إكس، أن ما يحدث في غزة يمثل أسوأ انهيار اقتصادي تم تسجيله على الإطلاق، مشددة: هذه ليست حربًا، إنها إبادة جماعية.
وأوضح ملخص التقرير الذي نشرته المقررة الأممية أن الدمار الواسع الذي شهده القطاع منذ أكتوبر 2023 تسبب في أزمات اقتصادية وإنسانية وبيئية واجتماعية متتابعة، لتتحول الأراضي الفلسطينية المحتلة من حالة نقص التنمية إلى دمار كامل.
وبحسب التقرير، انكمش اقتصاد قطاع غزة بنسبة 87% خلال عامي 2023 و2024، وتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 161 دولارًا فقط، ليصبح من بين أدنى المعدلات المسجلة عالميًا.
وأشار التقرير الأممي إلى أن الحرب الصهيونية دمرت كل ركائز البقاء الرئيسية، بدءًا من الغذاء والمأوى وصولاً للرعاية الصحية، ما دفع غزة إلى حافة الانهيار الكامل. واعتبر التقرير أن الأزمة الاقتصادية في القطاع تعد من بين أسوأ عشر أزمات اقتصادية عالمية منذ ستينيات القرن الماضي.
وحذر التقرير من أن عملية التعافي وإعادة البناء قد تمتد لعقود طويلة، تظل خلالها غزة بحاجة لدعم دولي مكثف، موضحًا أن إعادة الإعمار وحدها ستتطلب أكثر من 70 مليار دولار.
غرق الخيام في خان يونس
كما تسبب منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، في غرق عشرات الخيام التي تؤوي النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط مخاوف وتحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في ظل ظروف صعبة للغاية يعيشها السكان.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات الخيام غرقت بشكل كامل في مواصي خان يونس نتيجة غزارة الأمطار، حيث جرفت المياه بعض الخيام ودمرتها كليًا، في حين تطايرت أخرى بفعل قوة الرياح العاتية، ما عمّق أزمة النازحين الذين يفتقدون الحد الأدنى من مقومات الإيواء.
وأدى المنخفض ذاته إلى تسرب مياه الأمطار إلى المستشفى الكويتي الميداني في المدينة، حيث أظهر مقطع مصور تلوث أحد الأقسام بالوحل، وسط محاولات حثيثة لتنظيفه رغم الإمكانات المحدودة.
ويعتبر هذا المنخفض الجوي الثاني خلال عشرة أيام، بعدما تسبب الأول في غرق عشرات آلاف الخيام المتآكلة وتضاعف المأساة الإنسانية التي سببتها حرب الإبادة الصهيونية المستمرة منذ عامين.
ويأتي غرق الخيام وسط غياب البدائل، فيما تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني تنصلها من الالتزامات المتعلقة بفتح المعابر وإدخال مواد ومستلزمات الإيواء، حيث تشير التقديرات إلى حاجة القطاع لنحو 300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأدنى للسكن المؤقت.
بدوره، وصف الناطق باسم بلدية خان يونس، صائب لقان، الوضع في المدينة بأنه كارثي للغاية نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية، موضحاً أن جيش الاحتلال جرف نحو 220 ألف متر طولي من شبكات الطرق، أي ما يزيد عن 90% خلال عامين من الحرب، ما زاد من صعوبة تصريف مياه الأمطار وتفاقم الوضع الصحي والبيئي للمواطنين، خصوصاً في ظل شح الموارد وخروج الغالبية العظمى من آليات البلدية عن الخدمة.
وأشار لقان إلى أن طواقم الطوارئ تعمل بإمكانات بدائية ومعدات متهالكة، محذرًا من غرق مناطق العطار والنصف ومسجد القبة غربي خان يونس التي تكتظ بالخيام، وداعيًا إلى توفير كميات كافية من الوقود والمعدات لتشغيل المرافق الأساسية والحد من الكارثة الإنسانية المتصاعدة.
وأكد أن نسبة الدمار في خان يونس تجاوزت 85% من البنية التحتية، إضافة إلى تدمير محطتين مركزيتين للصرف الصحي ووجود أكثر من 1900 مصرف خارج الخدمة بالكامل بفعل العدوان.
ووجه المتحدث باسم البلدية رسالة استغاثة عاجلة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة المواطنين والنازحين الذين يواجهون خطر الغرق نتيجة المنخفضات المتكررة.
وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن في وقت سابق استعداده للتعامل مع تبعات هذه العواصف رغم الأزمة الحادة في الإمكانات والوقود، فيما يخيم القلق على النازحين الذين يقيمون في خيام لا تقيهم البرد والمطر.
وتأتي هذه التطورات بينما يستمر وقف إطلاق النار الموقع بين الاحتلال الصهيوني وحركة حماس منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، رغم تكرار خروقات الاحتلال، وإصرار المقاومة على إلزام تل أبيب بوقف الاعتداءات والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.

البحث
الأرشيف التاريخي