الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وتسعمائة وخمسة وعشرون - ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وتسعمائة وخمسة وعشرون - ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

لاريجاني، مُشيراً إلى أن المؤامرة الأمريكية-الصهيونية كانت وراء العدوان على إيران:

نقبل المفاوضات الحقيقية لا المفاوضات المصطنعة

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني، على الدور المحوري لإيران وباكستان في مواجهة التهديدات المشتركة، وذلك خلال اجتماعه مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير، يوم أمس في اسلام آباد.
وخلال هذا الاجتماع، تبادل الجانبان وجهات النظر حول التعاون الثنائي، وتطورات الأمن الإقليمي، وسبل تعزيز التعاون بين طهران وإسلام آباد.
وأشار لاريجاني إلى مكانة باكستان المهمة في معادلات الأمن الإقليمي، مؤكدا على الدور المحوري للتعاون الإيراني الباكستاني في مواجهة التهديدات المشتركة، وقال: "إن التنسيق المستمر بين البلدين يمكن أن يكون فعالًا في الحفاظ على الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة".
في هذا الاجتماع، أشاد قائد الجيش الباكستاني بالتعاون بين طهران وإسلام آباد، وذكّر باكستان بالتزامها بالسلام والاستقرار الإقليميين، وشدد على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. كما ناقش الاجتماع آخر المستجدات الأمنية الإقليمية والتطورات الجيوسياسية، واتفق الجانبان على مواصلة الحوار المنتظم وتعزيز التعاون الأمني.
مسار إيجابي في العلاقات الثنائية
ويوم أمس الأول، إلتقى لاريجاني مع الرئيس الباكستاني "آصف علي زرداري"، وأكد الأخير خلال اللقاء على تضامن بلاده مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدوان الصهيوني؛ منوّهاً بأن إسلام‌ آباد مصمّمة على تقديم الدعم الدبلوماسي والسياسي المستمر لطهران.
وأشار الرئيس الباكستاني إلى لقائه الأخير مع الرئيس بزشكيان في إسلام‌آباد؛ مُبيّناً أن التبادلات المستمرة بين البلدين تعكس مسارا إيجابيا في العلاقات الثنائية.
وأعرب الرئيس الباكستاني عن شكره لمواقف المسؤولين الايرانيين المتضامنة مع باكستان عقب الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت هذا البلد، بما في ذلك إرسال مساعدات إنسانية عبر الهلال الأحمر الإيراني؛ مؤكدا بأن التعاون بين الدول المجاورة أمر ضروري ومصلحة مشتركة لشعوبها.
ولفت "زرداري" الى أن إيران وباكستان تربطهما علاقات قديمة الجذور في التاريخ والدين والثقافة؛ مشيدا بالدعم المستمر الذي تبديه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعملية الدبلوماسية خلال الاشتباكات الأخيرة بين باكستان والهند، وفي المقابل الدعم السياسي والدبلوماسي الباكستاني لإيران عقب العدوان الإسرائيلي عليها.
وأشاد الرئيس الباكستاتي بمقاومة الشعب الإيراني خلال الحرب الـ 12 يوما الصهيونية الأخيرة؛ قائلا أن "القيادة التي أظهرها" سماحة قائد الثورة الإسلامية، "آية الله السيد علي الخامنئي" تستحق التقدير، كما ثمّن الموقف المبدئي الايراني في دعم الشعبين الكشميري والفلسطيني.
وأكد الرئيس الباكستاني على استعداد بلاده لتعزيز التعاون وزيادة حجم التجارة مع إيران؛ مشيرا إلى أن الربط السككي بين البلدين يجب أن يعزز لدعم التجارة وتشجيع السياحة، بما يسهل حركة الأعمال والمسافرين، ولا سيما الحجاج، ويعمق التعاون الاقتصادي بين البلدين. وعن مشروع خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان، أشار "زرداري" إلى حاجة باكستان المتزايدة للطاقة؛ مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل عملي متبادل، كما رحب بالمفاوضات الفنية الأخيرة في إسلام‌آباد بهذا الشان، وعبّر عن تطلعاته لمواصلة المفاوضات في طهران.
شريف يشيد بمواقف إيران المبدئية تجاه القضايا الإقليمية
كما إلتقى لاريجاني، مساء أمس الأول، مع رئيس وزراء باكستان "شهباز شريف"، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على إلتزام إسلام آباد بالتعاون الوثيق مع طهران.
وأعرب شريف خلال اللقاء، عن تقدير بلاده لمواقف ايران المبدئية تجاه القضايا الإقليمية.
ونوه رئيس وزراء باكستان الى أهمية العلاقات التاريخية والأخوية الوثيقة بين باكستان والجمهورية الاسلامية الايرانية، كما شدّد على ضرورة تعميق وتوسيع العلاقات في مختلف المجالات. كما اثنى شريف على تضامن إيران مع باكستان خلال الظروف الصعبة، وشدّد على إلتزام باكستان بمواصلة التعاون الوثيق مع إيران من أجل مستقبل سلمي ومزدهر لكلا البلدين.
وبعث رئيس الوزراء الباكستاني تحياته الحارة إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية "مسعود بزشکیان"؛ مُثنياً على دعمهما لباكستان وحرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية.
وخلال هذا اللقاء، تقرّر أن يقوم وفد برئاسة "محمد إسحاق دار" نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الباكستاني، بزيارة قريبة إلى إيران لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الزراعة والنقل والاتصالات.
كما التقى لاريجاني جمعا من رؤساء مراكز الفكر الباكستانية والمنظرین في مجال السلام والأمن الإقليمي والدولي في مراسم بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسلام آباد، وقال خلال اللقاء: إن حرب الـ12 يوما المفروضة كانت نتيجة مؤامرة أمريكية صهیونیة دبرت منذ سنوات ضد الشعب الإيراني، وأضاف: إن الشعب الإيراني أظهر قوّته وإرادته في هذه الحرب، لكن الکیان الصهيوني يواجه اليوم فوضى داخلية وأزمة في وجوده غير الشرعي.
ونقل لاريجاني خلال اللقاء، تحيات قائد الثورة الإسلامية إلى الشعب الباكستاني، وقال: إن الشعب الذي دعم إيران بمسؤولية في هذه الحرب القاسية الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني ضدها، أثبت أنه يتمتع بعقل سليم وقوي وشكر أيضا الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة في باكستان.
وأضاف "لاريجاني": إن أساس تعاوننا مع باكستان، في الماضي والحاضر، هو التقارب الثقافي، ونتمتع أيضا بوحدة فكرية على الصعيد السياسي ونعتبر باكستان دولة صديقة وجارة ورفيقة ذات ثقافة مشتركة، واللغة الفارسية من العوامل التي تقرب بين الشعبين.
وأشار إلى دعم باكستان خلال حرب الثماني سنوات المفروضة على إيران، وقال: إن موقف باكستان المؤيد للعدالة في ذلك الوقت کان مساعدة كبيرة لنا، كما إن حرب الـ12 يوما الأخيرة قدمت لنا دروسا عديدة.
انتصرت عزيمة القيادة وإرادة الشعب الإيراني
وأضاف لاريجاني قائلا :لقد تجلّت إرادة الشعب الإيراني في هذه الحرب، وإن الکیان الصهيوني الذي ظنّ أنه سيهزم إيران خاب أمله تماما. وأردف بالقول: لقد انتصرت عزيمة القيادة وإرادة الشعب الإيراني على أسلحة العدو وعدوانه وإن الخلفية الحضارية للشعب الإيراني سرّ نضالنا البطولي وانتصارنا.
ومضی إلی القول: ظنّ العدوّ المعتدي، بحماقة، أنه قادر على تدمير إيران وهزيمتها بالحرب. وقال لاريجاني إن هذه الحرب نتيجة مؤامرة أمريكية إسرائيلية دبرت لسنوات. كما أعلن ترامب مؤخرًا أنهم كانوا يتدربون منذ عام ٢٠٠٣ على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بطائراتهم. لكنّ قدرة الله هي التي منعت هذا العدوان.
وأضاف: إن إيران تمتلك صواريخ قوية، وقد زعزعت الأمن الزائف للکیان الصهیوني. وهناك أيضا بعض النواقص التي نسعى إلى معالجتها.
الأزمة الداخلية الصهيونية
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى الوضع الراهن للکیان الصهيوني، وقال: إن هذا الکیان يعاني الیوم من تآكل سمعته وكرامته، ولم يواجه مثل هذا التحدي الدولي من قبل مضیفا أن الصهاينة یعانون من نوع من الفوضى الداخلية والتعقيد وتُشیر الإحصائيات إلی وجود حالة من الفوضی والاضطراب بشأن وجودهم المستقبلي. مؤکداً أن استعراضهم للقوة في المنطقة لم يكن عميقا أبدا.
وقال لاريجاني بشأن المحادثات النووية وإمكانية عقد لقاء بين طهران وواشنطن: إن الأمريكيین یحاولون تصوير أنفسهم على أنهم نقطة تحول في كل تطور في العالم؛ وهذا نوع من خداع الذات. نحن نقبل المفاوضات الحقيقية، لا المفاوضات المصطنعة. يجب أن تقوم المفاوضات على أسس حقيقية، ويجب ألا تُعلن نتائجها مسبقًا. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تُصرّ على ذلك.
وقال "لاريجاني" بشأن العلاقات الإيرانية الباكستانية: "نحن مستعدون لتوسيع آفاق التعاون في جميع المجالات، ولا نضع أي قيود على تعاون إيران مع باكستان. آفاق التعاون المستقبلية إيجابية، لكنها بحاجة إلى مزيد من التحرك. تتوفر منصات متنوعة لتطوير العلاقات الاقتصادية، ونأمل أن يصبح مسار التعاون أكثر سلاسة".
وقال عن القضية الفلسطينية: لقد تعرض الشعب الفلسطيني للظلم وإن أمريكا تحاول وراء طمس القضية وشطب المشکلة بدلًا من حل المشكلة مؤکدا أن القضية الفلسطينية بالغة الأهمية ولن تُحل بالأفعال الاستعراضية.

البحث
الأرشيف التاريخي