رئيس مجلس الشورى الإسلامي:

قوة إيران الصاروخية تعود لتضحيات الشهداء والمقاتلين

اكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف: إن قوة الردع الحالية للبلاد نابعة من تضحيات آلاف الشهداء المجهولين ومقاتلي التعبئة خلال حقبة الدفاع المقدس، الذين اذاقوا الصهاينة طعم الحرب والهزيمة الحقيقي لأول مرة.
وقال قاليباف، في كلمته مساء الخميس، في مدينة مشهد المقدّسة خلال مراسم احياء الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد اللواء حسن طهراني مقدم المعروف بـ "أب البرنامج الصاروخي الايراني": إذا استذكرنا هذا الشهيد الغالي اليوم كرمز لتقدمنا وقوتنا في مجال الصواريخ، فعلينا ألا ننسى آلاف الشهداء المجهولين الآخرين الذين لعبوا دورًا في هذه الحركة العظيمة.
وفي إشارة إلى أداء الكيان الصهيوني في المنطقة، قال: إن هذا الكيان المجرم، المعروف بالورم السرطاني في المنطقة، والذي تأسس منذ ما يقرب من ثمانين عامًا بقرار جائر، لم يذق طعم النار والقوة كما ذاقها في حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة.
التحولات العظيمة استندت إلى إخلاص الشهداء
واعتبر قاليباف الشهداء "أهم عنصر للتحول" في مختلف المجالات، بما في ذلك القوة الصاروخية للبلاد والاستقلال العلمي، وأشار إلى أن "التحولات العظيمة استندت إلى إخلاص الشهداء وشجاعتهم الفكرية. تجاوزوا المسارات المغلقة بإرادة صلبة، وفتحوا مسارات جديدة بإبداع وذكاء".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "بالإضافة إلى الشجاعة الفكرية، تمتع الشهداء أيضًا بشجاعة أخلاقية. كانوا دائمًا مسؤولين عن أدائهم، وتحملوا مسؤولية عمل الآخرين، ولم ييأسوا أو يخيب أملهم أبدًا". وفي إشارة إلى الإنجازات العظيمة التي حققها الشهداء في المجالين الدفاعي والعلمي، أكد قاليباف: إن بناء الثقة الوطنية والاستقلال العلمي كان أهم من بناء الصواريخ أو أجهزة الطرد المركزي. لقد أثبت الشهداء للشعب الايراني أن الاكتفاء الذاتي ممكن في أكثر المجالات تعقيدًا. واليوم، أصبح الاستقلال العلمي راسخًا في صميم جامعات البلاد، ولا يمكن المساس به.
ووصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الابتعاد عن ثقافة الجهاد والاستشهاد بأنه من أهم أسباب الفشل في مواجهة تحديات كالأضرار الاجتماعية والفساد والظلم، وقال: إن ثقافة الجهاد والاستشهاد ليست مقتصرة على المجال العسكري، بل يجب استخدامها أيضًا في الاقتصاد والسياسة والعمل الثقافي والاجتماعي. إن الحل الرئيسي للمضي قدمًا نحو "إيران قوية" هو حشد الشعب في جميع المجالات والعمل على أساس هذه الثقافة الأصيلة.

البحث
الأرشيف التاريخي