عراقجي مُؤكّدا في رسالة إلى غوتيريش:
على الأمم المتحدة محاسبة أمريكا والكيان الصهيوني على عدوانهما على إيران
في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، بشأن اعتراف الرئيس الأمريكي بقيادة الأعمال العدوانية للكيان الصهيوني ضد إيران، أكد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي انه على الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفقا لمسؤوليتهما في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان محاسبة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ومرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
وقال عراقجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي مايكل عمران كانو: إن الرئيس الأمريكي اعترف بقيادة الأعمال العدوانية للكيان الصهيوني ضد جمهورية إيران الإسلامية.
وتابع: الولايات المتحدة ملزمة بالتعويض الكامل عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بإيران والمواطنين الإيرانيين نتيجة لهذه الانتهاكات، ويشمل التزام التعويض عن الأضرار الناجمة إعادة الوضع إلى ما كان عليه ودفع تعويضات تستند إلى مبادئ القانون الدولي الراسخة.
انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي
واردف: في الوقت نفسه، يستلزم الاعتراف الامريكي أيضا المسؤولية الجنائية الفردية لرئيس الولايات المتحدة وأي مسؤول أمريكي آخر أو شخص متورط في انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ارتكاب جريمة العدوان، وتوجيه هجمات متعمدة ضد المدنيين (بمن فيهم النساء والأطفال والعلماء وأساتذة الجامعات والصحفيون والسجناء)، واستهداف كبار الضباط العسكريين خارج مسرح العمليات العسكرية، وتنفيذ هجمات متعمدة ضد أهداف مدنية، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف ومقر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني وسجن وبنية تحتية للطاقة، بما في ذلك المنشآت النووية السلمية، وهذا، بالطبع، لا يُخل بالمسؤولية الجنائية لجميع الأشخاص، بمن فيهم داخل الكيان الإسرائيلي، الذين تورطوا في قيادة جرائم الحرب المذكورة أو إصدار الأوامر بارتكابها أو المساعدة والتحريض عليها.
وقال عراقجي: بناءً على ذلك، تحتفظ إيران بحقها الراسخ الذي لا يقبل الجدل في استخدام جميع القنوات القانونية المتاحة لمحاسبة الدول والأفراد المسؤولين والحصول على تعويضات عن الأضرار الناجمة.
تعزيز وتطوير العلاقات بين طهران وأنقرة
كما أجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، هاكان فيدان، مساء أمس الاول، تناول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. كما استعرض الطرفان خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية، وأكّدا على أهمية تعزيز وتطوير العلاقات في جميع المجالات التي تهم البلدين.
وأشاد عراقجي بالجهود المبذولة لتخفيف التوتر بين باكستان وأفغانستان، مؤكداً على أهمية توسيع نطاق المشاورات للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، معلناً استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في هذا الصدد. كما أعرب عراقجي عن تعازيه في ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية التركية، وأعرب عن تعاطفه مع أسر الضحايا.
من ناحية أخرى، تبادل عراقجي في اتصال هاتفي مساء الخميس، وجهات النظر مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية. وتم في المكالمة الهاتفية التأكيد على اهمية استمرار الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك. واعرب وزيرا خارجية ايران وقطر عن قلقهما من التصعيد بين باكستان وافغانستان وشدّدا على اهمية استمرار المساعي الحميدة لبلدان المنطقة لحفظ السلام والاستقرار بالمنطقة.
و يجري مباحثات مع نظيره الروسي
على صعيد آخر، استعرض عراقجي خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مساء الاربعاء آخر التطورات الاقليمية والدولية، كما تباحث بشان الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي جانب من هذا الاتصال، تطرق عراقجي الى الاشتباكات الاخيرة بين افغانستان وباكستان؛ مؤكدا على ضرورة ارساء السلام والهدوء في المنطقة، وداعيا الى تغليب لغة الحوار والتعاون بين الدول الاقليمية.
كما هنأ وزير الخارجية، في منشور له على منصة "إكس"، العراق حكومة وشعبا بمناسبة نجاح إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مُؤكّداً على تطلع طهران لتعزيز علاقاتها مع بغداد.
وأضاف أن هذه الانتخابات تُعد خطوة مهمة لترسيخ مسار الديمقراطية في العراق والحفاظ على سيادة هذا البلد وأمنه.
وأكّد عراقجي في ختام رسالته أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمةٌ على تعزيز علاقاتها الودّية مع العراق أكثر فأكثر في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
