السفير الياباني يلتقي رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في طهران
خطة قصيرة المدى للتعاون الاقتصادي بين إيران واليابان
صرّح السفير الياباني لدى طهران بأن القسم الاقتصادي في السفارة وضع خطة قصيرة الأجل للتعاون بين البلدين، وقال: يمكننا التركيز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والموارد البشرية، وتوسيع نطاق العلاقات فيهما وسائر المجالات. وأضاف تسوكادا تاماكي، خلال لقائه يوم الأحد، مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في طهران: إن عقد هذا الاجتماع، بعد فترة قليلة من تفعيل «آلية الزناد» يُعدّ مؤشراً جيداً. وأشار تاماكي إلى تغيير رئيس الوزراء الياباني ووزير الخارجية ووزير الاقتصاد، وقال: هذه التغييرات بالغة الأهمية. زار وزير الخارجية الجديد إيران، ويتمتع بفهم عميق لإيران والشرق الأوسط؛ ومن ناحية أخرى، يتمتع وزير الاقتصاد الياباني الجديد بكفاءة عالية في مجال المفاوضات. كما زار رئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية - الإيرانية إيران، وهو مهتم بتعميق العلاقات الإيرانية - اليابانية.
لذلك، أعتقد أن جميع المسؤولين اليابانيين يتمتعون بكفاءة عالية، كما أن الفريق الياباني المقيم في إيران يمتلك أفكارًا متنوعة وجيدة في مجال التجارة بين البلدين، بالإضافة إلى الخبرة اللازمة. وأشار السفير الياباني في طهران إلى أن القسم الاقتصادي في السفارة اليابانية وضع خطة قصيرة الأجل للتعاون بين البلدين، وأكد أن اليابان مهتمة بالتعاون مع إيران في المجالات غير الخاضعة للعقوبات، وإلى جانب ذلك، يمكننا أيضًا التركيز على التكنولوجيا والموارد البشرية وتوسيع نطاق العلاقات في هذين المجالين.
من ناحية أخرى، نعلم أن إيران حققت أفضل النتائج في المنطقة في مجال تدريب الموارد البشرية وتقنيات النانو والذكاء الاصطناعي، وهي تقنيات قيّمة.
التعاون مع اليابان في جميع المجالات
من جانبه، أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية، خلال هذا الاجتماع، استعداد الغرفة لتعزيز مستوى العلاقات مع اليابان في جميع المجالات، وقال: لقد فرضت العقوبات قيودًا على الدول فيما يتعلق بإيران؛ ومع ذلك، وبالنظر إلى تاريخ التعاون بين إيران واليابان، يمكن للبلدين مواصلة التركيز على المجالات غير الخاضعة للعقوبات.
وأكد صمد حسن زاده أنه نظرًا للأنشطة والخبرات الجيدة التي تتمتع بها اليابان في مجال الصحة والصرف الصحي البيئي، يمكن إقامة تعاون في هذه القطاعات، مضيفاً: تُعدّ قطاعات الطب وبناء المستشفيات وصناعة الأغذية مجالات واعدة للتعاون بين إيران واليابان، وقد أجرت غرفة التجارة الإيرانية برنامجًا بحثيًا؛ وبناء على نتائج هذه الدراسات، يُمكننا التفكير في تعميق العلاقات بين البلدين. وقال حسن زاده: تُعدّ إيران من أكبر منتجي السجاد الأصيل والنفيس في العالم، والذي يُنسج بأيدي فنانين إيرانيين، وتستخدم في خيوطه الصوف والحرير وأصباغ خاصة متينة وطويلة الأمد؛ وبالطبع، تُنتج باكستان وتركيا والهند سجادًا يُسمى بالسجاد الإيراني منذ سنوات؛ لكنه لا يتمتع بأصالة السجاد الإيراني، لذلك نحن مهتمون بالتعاون مع اليابان في هذا المجال.
وبشأن استخدام السيارات اليابانية واهتمام الشعب الإيراني بصناعة السيارات اليابانية، رأى رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة أن بإمكان إيران واليابان التعاون في مجال توريد قطع غيار هذه السيارات، التي تُستورد حاليًا من دول أخرى باسم قطع غيار يابانية.
وأكد حسن زاده حاجة إيران إلى تقنيات جديدة في القطاع الزراعي، مشيرًا إلى التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال زراعة البيوت المحمية، واقترح التعاون المشترك في القطاع الزراعي، وتحدث عن حاجة إيران للمعدات الطبية وقطع الغيار المصنوعة في اليابان، وعن ثقة الشعب الإيراني بالمنتجات اليابانية. كما تحدث حسن زاده عن خطط إيران لتجريف نهر أروندرود في محافظة خوزستان، واقترح تعاون الشركات اليابانية في هذا القطاع.
التركيز على قطاعات جديدة
من جهته، قدّم رئيس الغرفة التجارية الإيرانية - اليابانية المشتركة تقريرًا عن زيارة الفريق الإيراني لمعرض أوساكا ولقاءاته مع الشركات والجمعيات اليابانية خلال المعرض.
وأكد حسين سلاح ورزي أن الشعب الإيراني لديه صورة إيجابية عن اليابان، وقال: على الرغم من ظروف العقوبات السائدة، تسعى الغرفة التجارية الإيرانية - اليابانية المشتركة إلى التركيز على قطاعات جديدة وإعطاء الأولوية للاستفادة من المعرفة والخبرات اليابانية في مجالات الإنتاجية والجودة والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.
وأضاف: تتميز المعدات الطبية اليابانية بجودة عالية ومتطورة للغاية، كما تتمتع صناعة الأدوية الإيرانية بظروف مؤاتية.
