تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية، مُشيداً بـعمق الروابط التاريخية والسياسية بين البلدين:
إيران وعُمان كانتا سنداً لبعضهما في مختلف المنعطفات والتطورات الإقليمية
وقال الرئيس بزشكيان خلال اللقاء: إن البلدين كانا، على الدوام، عوناً وسنداً أحدهما للآخر في مختلف المنعطفات والتطورات الإقليمية، مشيداً بعمق الروابط التاريخية والسياسية التي تجمع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان.
وأعرب رئيس الجمهورية عن تقديره للدور البنّاء لعمان في الساحات الإقليمية، مضيفاً: إن جهود عمان في مرافقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاسيما في مجال الوساطة واستضافة المفاوضات بين طهران وواشنطن، تستحق التقدير وتدل على النهج الحكيم والسلمي لمسؤولي هذا البلد.
كما أشار الدكتور بزشكيان إلى المواقف الصريحة والواضحة لعمان في دعم الشعب المظلوم في غزة وإدانة جرائم الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذا الموقف الإنساني والإسلامي لعمان ذو قيمة كبيرة، وقال: بصفتي مسلماً، أقدّر هذا التعاطف والمساندة، ولو أن جميع الدول الإسلامية تبنت هذا النهج في دعم شعب غزة، لما شهدنا الأحداث المؤلمة والمأساوية في هذه المنطقة.
وأكد رئيس الجمهورية على أهمية وحدة الأمة الإسلامية، وقال: نحن المسلمين، استنادًا إلى التعاليم الدينية وتوصيات النبي الأكرم محمد(ص)، إخوة لبعضنا البعض ويجب أن نكون يداً واحدة. وإذا التزمنا بهذه التعاليم، ستتحول الأمة الإسلامية إلى قوة عظيمة تضمن مصالح الشعوب المسلمة وأمنها وتحميها من أي عدوان أو تعدٍ على البلاد الإسلامية.
وأعرب الرئيس بزشكيان عن أمله في أن يسهم حضور وزير الداخلية العماني في طهران في تعزيز الروابط والتعاون بين البلدين بشكل أكبر، وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتوسيع علاقاتها مع عمان في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في تطوير العلاقات الثنائية بشكل أكبر.
علاقات متميزة وتاريخية
من جانبه، أعرب وزير الداخلية العماني عن سروره بتواجده في إيران ولقائه مع الرئيس بزشكيان، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها متميزة وتاريخية، وأكد أن العلاقات بين إيران وعمان علاقات خاصة وعميقة ومليئة بالصدق ولا مجال لأي شائبة فيها. وأضاف: إن زيارة الرئيس الإيراني لمسقط قبل خمسة أشهر والاتفاقيات والتفاهمات القيمة الناتجة عنها تشير إلى المسار الواضح للتعاون بين البلدين. وأعرب حمود بن فيصل البوسعيدي عن تقديره لمواقف رئيس الجمهورية في تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية، خصوصًا عمان، مؤكداً أن هذا النهج البنّاء من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ظلّ ثابتًا على مدى العقود الماضية، وأنه من جانب عمان يتم متابعته بنفس روح الأخوة وحسن النية.
تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني
بين البلدين
كما إلتقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، بوزير الداخلية العماني، يوم أمس. وخلال اللقاء، شدّد الجانبان على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية وتوسيع التعاون في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، إلى جانب تعزيز التنسيق الإقليمي لضمان المصالح المشتركة.
وثمّن علي لاريجاني، خلال اللقاء، الدور المتوازن والبنّاء الذي تؤديه سلطنة عُمان في القضايا الإقليمية، مؤكداً وجوب الاستفادة من الإمكانات الواسعة لدى البلدين لتطوير التعاون الاقتصادي والأمني على المستوى الإستراتيجي.
من جهته، وجّه حمود بن فيصل البوسعيدي دعوة رسمية إلى علي لاريجاني، للقيام بزيارة رسمية إلى مسقط، واعتبر هذه الدعوة خطوة مهمة في مسار تعميق التعاون الإستراتيجي بين البلدين. كما إلتقى وزير الداخلية اسكندر مؤمني، نظيره العُماني يوم أمس، وأكد مؤمني خلال اللقاء بأنه لدى البلدين آفاق تعاون عديدة، وقال: «لطالما كانت العلاقات بين إيران وعُمان، وخاصةً في السنوات الأخيرة، وثيقة وجيدة».
