بعد انقطاع دام 15 عامًا..

طهران تستضيف اجتماع وزراء داخلية الدول الأعضاء في منظمة «إیکو»

أعلن مساعد وزير الداخلية للشؤون السياسية عن عقد اجتماع وزراء داخلية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي «إیکو» يومي الإثنين والثلاثاء (27 و28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري) في العاصمة طهران.
وقال علي زيني وند، أمس السبت، في مؤتمر صحفي: إن هذا الاجتماع سیعقد في إطار سياسة حكومة الوفاق الوطني (الحکومة الإیرانیة الحالیة) للتفاعل وتطوير التعاون مع الدول المجاورة والدول التي تتوافق مع سياساتنا بعد انقطاع دام 15 عامًا.
وأشار زيني وند إلى دبلوماسية الحكومة الإيرانية المبنية على التفاعل مع الجيران، مضيفاً: هذه الحكومة لديها تركيز جدي للغاية على العلاقات مع الجيران، ومحافظاتنا الحدودية الـ 15 لديها علاقات ثنائية مع الدول المجاورة. وتابع: منذ تولي الحكومة الإيرانية الحالية زمام الأمور، حدثت أحداث جيدة للغاية في مجال دبلوماسية الحدود والدبلوماسية الاقتصادية بين محافظاتنا الحدودية والدول المجاورة، وجرت تبادلات جيدة للغاية في الأشهر القليلة الماضية.
وقال زيني وند: أن دبلوماسية المحافظات لا تقتصر على المحافظات الحدودية، بل أقامت محافظات أخرى علاقات اقتصادية مع دول أخرى. وأكد إزالة العقبات أمام تحقيق الأهداف الأولية لتأسيس منظمة التعاون الاقتصادي، وأشار إلى تحسين النقل بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة، وأضاف: لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية خطط مفصلة في مجال النقل العابر، لاسيما في قطاعات السكك الحديدية والطرق البرية والموانئ، وستُحقق، إنجازات باهرة في هذا المجال خلال السنوات القادمة.   وقال: تُتخذ إجراءات فعّالة ومفيدة للغاية في مجال مكافحة المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة، وقد تحققت إنجازات جيدة للغاية في قضية اللاجئين الأجانب.  وأضاف مساعد وزير الداخلية:  لقد حققت هذه المنظمة، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإیرانیة، نجاحا كبيرا في مجال مكافحة المخدرات. ولقد قدمنا في هذا المجال آلاف الشهداء والجرحی، وفي الواقع، ندفع ثمنا باهظا عالميا.   
إيران تستخدم قدراتها لتعزيز أمنها واستقرار أمن المنطقة
واستطرد قائلا: لم يتحمل العالم هذه المسؤولية الجماعية كما تستحق، لأنه لو لم نكافح هذه الظاهرة على حدود بلادنا مع باكستان وأفغانستان، لكانت المخدرات قد وصلت إلى قلب أوروبا وألحقت أضرارا جسيمة بالعالم.
وعلى العالم أيضا أن يقدر جهود إيران في هذا الصدد. وأكد مساعد وزير الداخلية أن إيران تستخدم هذه القدرات لتعزيز أمنها واستقرار أمن المنطقة، وإذا أردنا أن نتصرف كأعداء، فعلينا ربط الإجراءات المتعلقة بالأمن العالمي بقضايانا الخاصة لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا تفعل ذلك من منطلق الأخلاق والإنسانية والالتزام بالقضايا الإنسانية وخدمة الإنسانية. 
وقال «زيني وند»: إن الإدارة الفعالة للحدود كانت أحد التدابير الفعالة التي اتخذتها 15 دولة مجاورة لنا ودول أعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي لمنع الهجرة غير الشرعية. 
البحث
الأرشيف التاريخي