تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الحزب الشيوعي الصيني يؤكد على تحفيز الاستهلاك وتعزيز الأمن القومي
وبدأت أربعة أيام من الاجتماعات المغلقة، يوم الإثنين، شارك فيها كبار المسؤولين الذين بحثوا الاستراتيجيات البعيدة الأمد للخطة الخمسية الخامسة عشرة التي تبدأ العام المقبل.
وجاءت المحادثات في وقت تخيم الضبابية على ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم في ظل تباطؤ الإنفاق المحلي وأزمة ممتدة في قطاع العقارات وحرب تجارية مع الولايات المتحدة.
ومع اختتام الاجتماع، تعهّد القادة السعي إلى «تنمية اقتصادية سريعة».
وجاء في نص نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنه «يتعيّن بذل جهود لتحفيز الاستهلاك بشكل كبير وتوسيع الاستثمارات الفعالة والقضاء بحزم على العقبات».ودعا المسؤولين الصينيين إلى تعزيز الأمن القومي، وفقاً لـ«شينخوا».
وأضاف النص أن على الصين «المحافظة على حزمها الاستراتيجي وزيادة الثقة بالنصر(...) ومواجهة الاختبارات الكبرى بشجاعة».
وتابع: «يجب أن نواصل تعزيز جهود مكافحة التلوث (...) وتسريع تطوير نظام طاقة جديد والمضي قدماً بثبات نحو تحقيق ذروة الانبعاثات الكربونية وتسريع بناء أنماط إنتاج وحياة خضراء».
معالجة الاحتباس الحراري
ونشرت بكين، في أيلول/ سبتمبر، أول أهدافها المطلقة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وبحلول عام 2035 ستُخفض الصين انبعاثاتها على مستوى الاقتصاد بنسبة تراوح بين 7% و10% مقارنة بعام ذروة انبعاثات البلاد، والذي يُعتقد أنه 2025. ولم يتمكن الاقتصاد الصيني من التعافي، بشكلٍ كامل، بعد جائحة كورونا إذ سجل بحسب البيانات الرسمية، الإثنين، نمواً بنسبة 4,8 % على أساس سنوي في الربع الثالث، وهي أبطأ نسبة نمو منذ الفترة نفسها من العام الماضي.
وتابع مراقبون، عن كثب، اجتماع اللجنة المركزية، وهي هيئة رفيعة المستوى تضم 200 عضو و170 عضواً بديلاً، بحثاً عن أي مؤشرات تتصل بأهداف الحزب الأساسية.
وتوفر الخطة الخمسية المقبلة، والتي ستشمل مثل سابقاتها أهدافاً سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية، خارطة طريق حتى عام 2030، ومن المقرر الموافقة عليها في آذار/ مارس.
